سياسة أكاديمية التدمير التي انتهجتها الدوحة ترمي ضمن ما ترمي إليه استهداف المملكة والحيلولة دون استتباب الأمن والاستقرار والرخاء وهي عوامل تنادي بها القيادة السعودية الرشيدة لدعم العلاقات الأخوية بين الشعوب الخليجية، وبقراءة مفردات تلك السياسة يتضح أن قطر تحاول استغلال المفاهيم والأدوات والاستراتيجيات الموضوعة لاضعاف هذا المسعى السعودي الحميد والاضرار بالعلاقات الطيبة التي تجمع المملكة بشعب البحرين وسائر شعوب مجلس التعاون الخليجي. وقد اكتشف ضمن مخطط أكاديمية التدمير القطرية تكوين خلية لزعزعة الأمن والاستقرار بالمملكة تعمد إلى حرق مقالب القمامة والاطارات في الشوارع لتعطيل مصالح السعوديين وتخريب العلاقات الحميمة التي تجمع المملكة بالبحرين، وتلك خلية لعبت أدوارا تخريبية في مملكة البحرين حيث حاول حكام قطر من خلالها نشر الفوضى في هذا البلد المسالم ومحاولة قلب النظام فيه. ومن خلال أكاديمية التغيير التدميرية التي تقودها قطر فان هدفها يتمحور في نشر الحروب والفتن وزرع بذور الطائفية بالمملكة وكذلك تغيير أنظمة الحكم بالبحرين والكويت والامارات وفقا للفوضى الخلاقة التي تطرق التقرير البحريني التلفازي مؤخرا لتبيان تفاصيلها وجزئياتها، وتلك خطة أسستها قطر لتجنيد شبان عرب لتنفيذ مشروعات إرهابية بدول مجلس التعاون؛ لزعزعة الاستقرار والأمن والطمأنينة في ربوعها. وتبين من تلك التفاصيل والجزئيات أن قطر تحاول قلب الأنظمة في دول الخليج وعلى رأسها المملكة والبحرين بما يدل على استمرارية النهج الإرهابي التدميري الذي تمارسه قطر لنشر أساليبها التدميرية تحت أغطية التغيير والنهضة لنشر تلك الفوضى الخلاقة داخل الدول الخليجية، وتلك أغطية تتستر خلفها الدوحة للعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول الخليجية والعربية. وليس من الأسرار القول إن الدوحة وظفت تلك الأكاديمية التدميرية كقوة ناعمة للوصول إلى أغراضها الإرهابية خوفا من تحقيق الدعوة الرائدة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز- يرحمه الله - والتي نادى من خلالها باقامة الكونفدرالية الخليجية المفسدة لكل الخطط الرامية لبث الفوضى واثارة النعرات الطائفية والاجتماعية داخل البيتين الخليجي والعربي، وقد جندت الدوحة خلاياها الإرهابية للتخويف من هذه الخطوة الحميدة. وباكتشاف تلك الأكاديمية التدميرية فان الدوحة تصر على ضلوعها في ظاهرة الإرهاب ودعمها لها بكل أساليب الدعم وصوره وأشكاله ومسمياته وأهدافه الشريرة، ويتضح ذلك من خلال هذا المخطط الأكاديمي التدميري حيث ينتهج لقلب أنظمة الحكم في دول مجلس التعاون الخليجي وتخريب العلاقات الحميمة التي تجمع ما بين تلك الدول وتحاول تشويه الحقائق وتعميتها أمام الرأي العام الخليجي والعربي للوصول الى أغراضها الإرهابية. لا تزال الدوحة من خلال التفاصيل والجزئيات التي جاءت في تلك الأكاديمية التدميرية تتزعم موجة الإرهاب داخل الخليج في محاولة لتوسيع نفوذها وبسطه والقفز على مطالبات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب والمتناغمة تماما مع أهداف المجتمع الدولي وأهداف كافة دول العالم المحبة للأمن والاستقرار والرخاء والساعية لملاحقة الإرهابيين أينما كانوا واجتثاث ظاهرة الإرهاب من جذورها أينما وجدت.