ما زالت الأسباب التي يمكن أن ينشأ عنها مرض القولون العصبي غير معروفة، ولكن يُعتقد أنه خلل وظيفي ناتج عن زيادة في تحسس الأعصاب المسؤولة عن التحكم في حركة الأمعاء تؤدي إلى استجابة جسدية قوية تجاه محتويات الأمعاء من أطعمة أو إفرازات غازية، وقد يؤثر التوتر والإجهاد سلبا في الحالة بشكل عام. ومن الأعراض المعروفة لمرض القولون العصبي التي شخصها أطباء الاختصاص ألم البطن أو عدم الارتياح في البطن. وعادة ما يكون ذلك لمدة شهور أو سنوات ونوبات من الامساك أو الإسهال، وقد يكون الاثنان بشكل متبادل. وينصح أخصائي التغدية في مستشفي الولادة والاطفال بالدمام وليد القحطاني مرضى القولون العصبي في رمضان، بالاكثار من شرب السوائل في فترة الافطار لمن يشتكي من حالات الامساك المزمن للتعويض عن فترة الصيام والتدرج في كميات الطعام عند الافطار وزيادة نسبة الأطعمة النباتية والألياف بشكل تدريجي، «الا أنه في بعض الحالات قد تزيد الألياف من أعراض المرض بسبب الغازات الناتجة عن تخمرها». التقليل من النشويات مثل «الارز والخبز وكل انواع المعجنات والبطاطا» لأنها تنتج كميات كبيرة من الغازات في الأمعاء أثناء عمليات الهضم وتقليل الدهون، حيث تكثر أنواع الاطعمة المقلية على مائدة رمضان وعدم الاكثار من المشروبات الغازية والكافيين، لأنها تزيد من هيجان القولون وتناول الوجبات وفقا لمواعيد محددة خلال ساعات الافطار يساعد على انتظام عملية الهضم ويقلل من تقلصات الأمعاء، وتساعد ممارسة الرياضة بمعدل نصف ساعة ثلاث إلى أربع مرات في الأسبوع في تحفيز تقلص الأمعاء والتقليل من الأعراض المصاحبة، كما تحد من الشعور بالتوتر والاكتئاب، ومراجعة الطبيب والاستمرار في أخذ العلاج بالمواعيد المحدد وعدم التأخير او التأجيل وأيضا الحرص الشديد على اتباع حمية غذائية جيدة لتجنب مضاعفات القولون الحادة لننعم بصحة جيدة.