هدد حزب المخلوع صالح -(المؤتمر الشعبي)- بالانسحاب من الحكومة الانقلابية في اليمن، وإنهاء تحالفه مع ميليشيات الحوثي إذا لم يتم حل ما يسمى باللجان الثورية للانقلابيين. وطالبت الأمانة العامة للحزب بتنفيذ كل الاتفاقيات بين الطرفين، وفي مقدمتها حل اللجان الثورية وسحبها من كل المؤسسات وتسليم كل العهد التي بحوزتها. واعتبرت الامانة أن عدم تنفيذ ذلك سيؤدي إلى انسحاب المؤتمر وتحوله إلى المعارضة في ظل استقواء ميليشيات الحوثي باللجان الثورية لفرض هيمنة طرف واحد على السلطة. واقدمت ميليشيات الحوثي مؤخرا على قمع تظاهرة لأنصار المخلوع صالح وسط صنعاء وتفريقها بالهراوت واعتقال العشرات، كانت تطالب برحيل أعضاء جماعة الحوثي الفاسدين وعزلهم من الوظائف. تصاعد خلافات الانقلابيين وفي سلسلة تصاعد خلافات الانقلابيين، هاجم وزير التجارة في حكومة الانقلابيين، عبده بشر، ميليشيات الحوثي ودعا الى الغاء اللجان الثورية والشعبية التابعة لها. كما اتهم عادل الشجاع، القيادي في حزب المخلوع صالح، ميليشيات الحوثي باستهداف منظمات المجتمع المدني وممارسة الارهاب في السجون. وردت ميليشيات الحوثي بمنع طباعة صحيفة «الميثاق» الناطقة باسم حزب المخلوع صالح ووجهت الاتهام إلى المخلوع بالوقوف وراء اغتيال احد قادته في محافظة ذمار. وفي إطار ردهم، أطاح الحوثيون بالقيادي يوسف الفيشي على خلفية اتهامات وجهت له بالولاء للمخلوع صالح. وفضل ناشطو حزب المخلوع في منصات التواصل الاجتماعي الحديث عن «موقف غير مسبوق» ضد اللجان الحوثية «الثورية»، التي تواصل إقصاء ما يسمى بالمجلس السياسي وحكومة الانقلاب من صلاحياتهما وإن كانت هذه متهمة من اللجان الحوثية بالفشل. بينما يتبادل الطرفان ومكوناتهما المختلفة الاتهامات المقذعة بممارسة الفساد والسطو ونهب المال العام والمساعدات وسرقة المرتبات وتجويع الموظفين. مواصلة التحرير بتعز ميدانيا، تواصلت العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني اليمني في محافظة تعز ضد ميليشيات الانقلاب بالجهة الشرقية من المدينة، التي تضم مواقع استراتيجية بينها القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات ومواقع اخرى تعد من اهم معاقل الانقلابيين العسكرية في تعز. وبعد اقتحام القصر الجمهوري، واصل الجيش الوطني تقدمه نحو معسكر التشريفات واستطاع تحرير المعسكر والقصر بعد ان تم تطهير البنك المركزي وكلية الطب ومدرسة عمار ومدرسة محمد علي عثمان وكلها مواقع مهمة كانت تتحصن فيها الميليشيات طيلة اكثر من عامين واتخذت منها قاعدة انطلاق وقصف للمدينة واحيائها. مكتسبات على الأرض ولمعرفة المزيد عن تطورات العملية العسكرية شرق تعز تحدثت «اليوم» الى العميد الركن صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا المنفذ للعملية عبر قطاعاته الثاني والثالث، الذي بدوره عبر عن شكره لصحيفة «اليوم» علي متابعتها وتغطيتها المستمرة لاحداث تعز العسكرية. وقال العميد ركن صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا: ان اللواء حقق كثيرا من المكتسبات خلال هذه الايام القليلة الماضية وأهمها دحر الانقلابيين وطردهم من مواقع استراتيجية كانوا مسيطرين عليها، حيث تمكن اللواء من إعادتها الى الشرعية ومنها البنك المركزي ورئاسة جامعة تعز وكلية الطب والقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات. وحول اعتبار العملية تدشين ميداني لعملية تحرير الحوبان والاجزاء الشمالية الشرقية لتعز أبان سرحان ان كل الاعمال القتالية التي دارت وتدور حاليا، تعد من الاعمال الاساسية لتحرير تعز عامة وتحرير الجزء الشرقي الشمالي الشرقي للمحافظة. أصابع إيران اكد العميد ركن صادق سرحان ان ميليشيات الحوثي مرتبطة ارتباطا مباشرا بالقيادة الايرانية وبقيادة ميليشيا حزب الله في لبنان. وتوضح ذلك تصريحات مسؤولين ايرانيين ان الحوثيين حققوا انتصارا للمد الإيراني في إسقاط العاصمة صنعاء وإسقاط اليمن، بالاضافة لتصريح بعض قيادة الحوثيين انهم بسيطرتهم على مضيق باب المندب يكونون قد امتلكوا اهم المضايق هرمز وباب المندب وهذا دليل على وحدة اهدافهم، ولذلك فإن زوال خطر المشروع الايراني على اليمن ودول الخليج مرتبط بالقضاء على ميليشيات الحوثي ومَنْ تحالف معها. دعم التحالف أوضح قائد اللواء 22 ميكا: لقد كان لطيران التحالف دور كبير بالاعمال القتالية بتعز وذلك بمساندته في ضرب الاهداف، خاصة في الايام الاخيرة للمعركة، وما زال طيران التحالف يحلق ويقصف الاهداف بوتيرة عالية اسهمت في تحقيق الانجاز الميداني على الارض. وقال: نحن نشكر دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على تقديمهم الداعم والمساندة المستمرة لنا ودورهم رئيس في كل الجبهات المشتعلة ونحن اذ نشكر قيادة المملكة المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وزير الدفاع على ما يقدمون من دعم ومساندة بكل متطلبات الجيش الوطني ومتطلبات القيادة السياسية والعسكرية اليمنية، وقال: ان هذا الدور سيبقى دينا على كل حر وشريف من أبناء اليمن.
