أطلق فريق برمجي فرنسي أداة مجانية لمكافحة فيروس «وانا كراي» الشهير، الذي بات يعرف باسم «فيروس الفدية»، وذلك أملا في الحد من انتشار الفيروس وقدرته على تخريب البيانات وابتزاز أصحابها. وذكر موقع BGR الأمريكي، أن الأداة المسماة «وانا كيوي» WannaKiwi يمكنها إزالة الفيروس وفك تشفير البيانات دون الحاجة للتواصل مع مصمميه ودفع الفدية، ولكن اشترط مبرمجو الأداة على مستخدميها أن يتم ذلك في غضون دقائق من الإصابة، وقبل إعادة تشغيل الكمبيوتر المصاب، وأيضا قبل أن يتم إغلاق البيانات وتدميرها من قبل المخترقين بشكل كامل. وفي السياق ذاته، أشار موقع AIT News إلى أن الأداة المذكورة تم اختبارها من قبل مركز الجريمة الإلكترونية الأوروبي، الذي أكد بدوره نجاحها في «استرداد البيانات في بعض الظروف» على حد تعبير البيان الصحفي الصادر عن المركز، وأظهرت الأداة فاعليتها بشكل خاص على نظام تشغيل «ويندوز 7» والإصدارات الأقدم مثل ويندوز إكس بي وويندوز سيرفس 2003، بينما يمكن للأداة العمل أيضا على أنظمة ويندوز سيرفس 2008 وويندوز فيستا، ما يعني أنها تصلح للعمل على جميع الحواسب الشخصية المتأثرة بالبرمجية الخبيثة. من جهتها، أعلنت شركة تدعى Qualys، المتخصصة في أمن المعلومات السحابية، عن تقديم خدمة مجانية لمدة 30 يومًا للشركات في جميع أنحاء العالم تمكنها من تحديد وتتبع وإصلاح الأصول المعرضة لخطر فيروس «وانا كراي»، وتتمثل الخدمة غير المحدودة التي تقدمها Qualys في إجراء عملية مسح شاملة عبر منصتها السحابية بحيث يمكن استخدامها وتطبيقها على الفور، وتساعد هذه الخدمة الشركات على اكتشاف وتتبع ومعالجة الإصابة بالفيروس المذكور، وتقدم الخدمة لمدة 30 يوما إمكانية إدارة الثغرات الأمنية، إذ توفر قدرات مسح شاملة من خلال الماسحات الخاصة بالشبكة حتى تتمكن الشركات من التعرف بسرعة وبدقة على الأصول المعرضة للإصابة بالفيروس. يذكر أن الإصابات بفيروس «وانا كاري» امتدت لتصل إلى نحو 150 دولة وشملت أكثر من 30 ألف كمبيوتر مصاب، ويستغل هذا الفيروس ثغرة نظام ويندوز المعروفة باسم Eternal Blue ليقوم بتشفير الملفات ثم المطالبة بدفع فدية لفكها.
