تسبب الحريق الذي شب في مستشفى الملك فيصل بالطائف صباح أمس في حالة من الذعر بين المرضى والمراجعين على حد سواء، حيث اعاد الى الأذهان حريق مستشفى جازان العام قبل عام والذي عد وقتها أسوأ كارثة صحية بالمملكة ونتج عنه وفاة 25 مريضا وإصابة 123 آخرين. وعلمت «اليوم» أن 3 أشخاص تعرضوا لإصابات تنوعت ما بين حروق بسيطة وحالات اختناق فيما تم إخلاء 85 منوما في مستشفى الملك فيصل بالطائف، نتيجة الحريق الذي نشب يوم امس في احدى غرف المرضى والتي يتواجد بها مريض نفسي «تحوم الشبهات حوله وانه هو من تسبب في إشعال الحريق». وكانت غرفة المراقبة والسيطرة بالمستشفى تلقت بلاغا عند الساعة الثامنة و32 دقيقة، صباح أمس، عن وجود حريق في إحدى الغرف بقسم الباطنة رجال، وتم تمرير البلاغ للجهات ذات العلاقة وتنفيذ عملية إخلاء باحترافية داخل المستشفى، وأسهمت العملية في إخلاء 85 مريضا من القسم المتضرر والأقسام المجاورة إلى مواقع آمنة داخل المستشفى، وأعطت أولوية لسلامة المرضى. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمحافظة الطائف العقيد ناصر الشريف ان غرفة العمليات للإدارة تلقت بلاغا صباح يوم امس عن تصاعد دخان من مستشفى الملك فيصل، مشيرا إلى انه تمت مباشرة الحريق من قبل الدفاع المدني واتضح أن الحريق عبارة عن حريق في غرفة تنويم في قسم الباطنة في الدور الثاني، وانتشرت الأدخنة في جناح قسم الباطنة، وتم إخلاء ما يقارب 85 حالة، ونتج عن الحادث إصابة أحد المرضى بحروق بسيطة في رجله اليمنى وأصيب احد حراس الأمن وفني تمريض باختناق بسبب الأدخنة وجميعهم بصحة جيدة، مؤكدا أنه ما زال التحقيق جاريا لمعرفة أسباب الحريق. تواجد رجال الدفاع المدني في الموقع، حيث باشروا الحادث (اليوم) لغز المريض النفسي وتكشفت معلومات حول الحريق، حيث أشارت مصادر الى أن المريض النفسي المنوم بغُرفة تنويم الباطنة التي تعرضت للحريق في مجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، والذي يُشتبه في تسببه بإشعال النار لأنه المريض الوحيد بها، محول عن طريق مستشفى الأمير منصور العسكري، حيث كان قد تعرض لجلطة بالمُخ نتيجة اعتلال وعدم توازن في السكر لديه، أثناء سيره في الشارع، ونقله عن طريق إسعاف الهلال الأحمر، وتولت الأجهزة المختصة التحقيق لمعرفة الملابسات التي أدت الى نشوب الحريق. ذكريات حريق جازان من جانبه، قال المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر بالطائف شادي بن عابد الثبيتي: إن غرفة عمليات الهلال الأحمر تلقت بلاغا من العمليات الموحدة 911 عند الساعة الثامنة وتسع وخمسين دقيقة صباحا عن نشوب حريق بداخل مستشفى الملك فيصل بالطائف، مشيرا إلى انه تم توجيه 4 فرق إسعافية وفرقة تدخل سريع بقيادة رئيس القيادة الميدانية لحرم المستشفى للتمركز لحين يتم احتياجها من قبل المستشفى في حال إخلاء المرضى لمستشفى آخر، وبعد إعلان الانتهاء من الحدث وعدم نقل أي من المرضى إلى مستشفيات المحافظة تم سحب الفرق المتمركزة دون نقل أي إصابة. يشار إلى انه في السنوات الأخيرة شهدت عددا من المستشفيات في المملكة حرائق راح ضحيتها الكثير فيما أصيب آخرون، وكان آخر تلك الحرائق في مستشفى جازان العام والذي اعتبر من أسوأ الحرائق في المستشفيات حول العالم، بسبب عدد الوفيات الكبير والذى وصل إلى 25 حالة وفاة وإصابة 123 إصابة، فيما يُعتبر أسوأ كارثة صحية في المملكة وهو الأمر الذي شكل إزعاجا للمرضى المنومين والمراجعين على حد سواء، حيث أعاد بهم الأذهان الى هذا الحريق المروع. الدخان يتصاعد من المستشفى عقب الحريق ## 20 فرقة إسعاف وأوضحت إمارة منطقة مكة أن غرفة العمليات في وزارة الصحة تلقت بلاغا عن حدوث حريق في إحدى غرف المرضى، وعلى الفور جرى تمرير البلاغ إلى الدفاع المدني وإدارة الطوارئ الصحية، مشيرة إلى انه تم تنفيذ عملية إخلاء داخل المستشفى ل 85 مريضا كإجراء احترازي، مؤكدة انه تمت السيطرة على الحريق المحدود في إحدى غرف المرضى النفسيين، بمشاركة 20 فرقة إسعافية من صحة الطائف، بالإضافة إلى فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر. وأشارت إمارة منطقة مكة إلى أنه لم يتم إخلاء أو نقل أي مريض خارج المستشفى، وعاد جميع المرضى إلى غرفهم بعد السيطرة على الحريق، فيما وقف محافظ الطائف المكلف سعد الميموني على الحريق واطمأن على المرضى والسيطرة على الحريق. مديرية الصحة: الإخلاء تم باحترافية وبلا ضحايا أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، عبدالهادي الربيعي، أن غرفة المراقبة والسيطرة بمجمع الملك فيصل الطبي تلقت بلاغا عند الساعة الثامنة و32 دقيقة صباح أمس الأحد عن وجود حريق في إحدى الغرف بقسم الباطنة «رجال»، التي تضم أحد المرضى النفسيين، وتم تمرير البلاغ للجهات ذات العلاقة وتنفيذ عملية إخلاء باحترافية داخل المستشفى أسهمت في إخلاء 85 مريضا من القسم المتضرر والأقسام المجاورة إلى مواقع آمنة داخل المستشفى، وأعطت أولوية لسلامة المرضى، حيث قامت فرق الدفاع المدني بأعمالها في السيطرة على الحريق المحدود في إحدى الغرف بالدور الثالث، فيما ركزت الفرق الطبية داخل المستشفى على سلامة المرضى وسرعة إخلائهم واحتواء الوضع وفقا لخطط الطوارئ، ونقل حالات خارج المستشفى. سيارات الإسعاف ساهمت في الإخلاء
