قال مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم: إن الموسم الحالي لم يشهد صقيعا حتى الآن، ولم يتقدم أحد من المزارعين ببلاغ أو شكوى من تعرض المزارع أو المحاصيل الزراعية إلى أضرار بسبب موجة البرد. وأشار إلى أنه تم إرسال رسائل توعوية عبر تطبيق «واتس اب» إلى المزارعين عن أضرار الصقيع وكيفية التعامل مع البرد والوقاية منه، بالإضافة إلى توزيع نشرات لنفس الغرض. وأضاف إن المرشدين الزراعيين، لم يرصدوا أضرارًا على المحاصيل الزراعية بسبب البرد خلال الجولات الميدانية. من جانبه قال المزارع عبدالحكيم آل محفوظ: إن المزارعين على دراية بكيفية التعامل مع أجواء الصقيع من خلال محاضرات الوحدة الإرشادية ووقاية النبات عن الصقيع وكيفية التعامل معه والاحتياطات اللازم اتباعها لتفادي أضراره، إضافة لتوزيع نشرات إرشادية على المزارعين خلال الجولات الميدانية للمهندسين. ونوه إلى أن المزارعين يبذلون جهودهم بما يتوافر لديهم من إمكانيات محدودة في ظل نقص العمالة لتوفير الحماية من موجة البرد المتوقعة في شهر فبراير من كل عام على اعتبار اشتداد البرد فيه، معربا عن امله في أن تكون أقل حدة مما مر على المزارعين خلال الأعوام السابقة، مبينا أن المزارع لم تتضرر بشكل كبير الموسم الماضي. وذكر المزارع علي صقر الثواب إن المشكلة لا تتعلق بطرق الوقاية من الصقيع وانما بكيفية تطبيقها في ظل اتساع مساحة المزارع وقلة العمالة. بدوره أكد المزارع حسين آل ضاحي أن أكثر أنواع الخضار تضررا من الصقيع في حال وقوعه هي الفلفل الحار، والفاصوليا، والطماطم، والكوسا، والباذنجان. وغيرها من الخضراوات بشكل متفاوت وبحسب قوة موجة البرد. ونوه الى أن بعض وسائل الوقاية كاشعال الحرائق في مواقع متفرقة أيضا لم تعد مجدية؛ نظرا لكبر مساحة المزارع، وقال عيسى مبارك إن طريقة ري المزارع في الصباح للوقاية من الصقيع لم تعد مجدية مع استخدام وسائل الري الحديثة «التنقيط»، لانها لا تحدث حرارة ولا ينبعث منها بخار مثل طريقة الغمر القديمة.