أبلغ وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، رئيس بلاده، فلاديمير بوتين، بقرب التوصل لاتفاق بشأن وقف شامل لإطلاق النار في سوريا. وكان وزير الخارجية الروسي، قد قال إن وقف إطلاق النار على مستوى سوريا سيبحث في محادثات أستانة في يناير. كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، امس الجمعة، إن روسيا وإيران وتركيا وبشار الأسد، وافقوا على حضور محادثات السلام في أستانة عاصمة كازاخستان، سعياً لحل الصراع في سوريا. وقال بوتين إن الخطوة التالية في سوريا يجب أن تكون وقف إطلاق النار على مستوى البلاد. وأمر الرئيس الروسي، بوتين، بتوسيع قاعدة بلاده العسكرية «حميميم» في مدينة طرطوس الساحلية الواقعة شمال غرب سوريا. وقالت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إنه إذا قام الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترمب، بتحسين العلاقات مع نظام بشارالأسد، فإن موسكو لن تعتبر أمريكا خصماً في سوريا. وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، إنه لا توجد اتصالات بين موسكو والإدارة الأمريكية المقبلة بشأن سوريا، لكن روسيا تعتبر ترمب شريكاً أفضل في التفاوض من الرئيس الحالي، باراك أوباما. من جانبها، افادت اللجنة الدولية للصيب الاحمر الجمعة عن اجلاء «نحو 35 الف شخص» من مقاتل ومدني من المدينة الى ريف حلب الغربي، التي تسيطر عليه الفصائل المعارضة. وقالت رئيس بعثة الصليب الاحمر الى سوريا ماريان غاسر في بيان: «هذه مجموعات تدمرت احياؤها جراء العنف وعائلات تعاني منذ اشهر بحثا عن الامان والغذاء والرعاية الطبية والملجأ المناسب». واضافت «بدا انهم مستميتون من اجل المغادرة حتى ان كان هذا الوضع مؤلم بالنسبة لهم». وغادر هؤلاء من شرق حلب مقابل اجلاء 1200 شخص، غالبيتهم نساء واطفال وعجز، من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل في محافظة ادلب (شمال غرب). توسع روسي وفي السياق، وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر توسيع القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس بشمال غرب سوريا، كما اعلن الكرملين الجمعة في بيان. وقال الكرملين ان بوتين امر بتوقيع اتفاق مع نظام الأسد يؤدي الى تنظيم «المسائل المتعلقة بتوسيع اراضي منشآت الاسطول الروسي في مرفأ طرطوس وتطويرها وتحديث بناها التحتية، وكذلك دخول سفن حربية روسية الى المياه والموانئ» السورية. وفي اكتوبر، ذكرت وزارة الدفاع الروسية ان موسكو تستعد لتحويل منشأة طرطوس الى قاعدة دائمة، دون ان تكشف عن الموعد الزمني لذلك. ووافق بوتين في ذلك الشهر على قانون يصادق على اتفاق مع دمشق لنشر قوات روسية في سوريا الى اجل غير مسمى، ما يعزز التواجد الروسي الطويل الامد في البلاد. إحراق جنديين أتراك من جهة أخرى، قالت قناة «إن.تي.في» التليفزيونية إن السلطات التركية احتجزت الجمعة 31 شخصا يشتبه في أنهم على صلة بتنظيم داعش بينما تتصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجنود الأتراك والتنظيم الإرهابي في شمال سوريا. وذكرت «إن.تي.في» أن تركيا أصدرت أوامر باعتقال 41 شخصا في اسطنبول «لانتمائهم إلى تنظيم إرهابي مسلح». ولم تعثر السلطات على المشتبه بهم العشرة المتبقين وتواصل البحث عنهم بعد أن قامت بتفتيش منازلهم. وبدأت تركيا عملية عسكرية في سوريا يوم 24 أغسطس آب دعما لمقاتلين سوريين في محاولة لإبعاد داعش عن منطقة الحدود. وداهمت مرارا مخابئ الإرهابيين في اسطنبول ومدن أخرى. وكان تنظيم داعش في سوريا قد نشر الخميس تسجيل فيديو يظهر إحراق جنديين تركيين وهما على قيد الحياة، في وقت تصعد تركيا حملتها لمكافحة «الارهاب» في سوريا بعد مقتل 16 من جنودها في القتال. وتظهر الصور في الفيديو، الذي تبلغ مدته 19 دقيقة، رجلين يرتديان بزة عسكرية داخل قفص مقيدي اليدين ومربوطين بحبل، قبل أن يتم إحراقهما حيين. وفي التسجيل يهاجم عنصر من التنظيم الإرهابي باللغة التركية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدعو إلى إحراق تركيا وتدميرها. وقبل إحراقهما، عرف الجنديان عن نفسيهما بالتركية. وقال احدهما إنه يدعى فتحي شاهين ومن مواليد قونية (وسط تركيا)، والثاني سفتر تاش (21 عاما) خدم في كيليس (جنوب شرق). وكان الجيش التركي قد أكد الشهر الماضي أنه فقد الاتصال باثنين من جنوده في سوريا. وجاء نشر تسجيل الفيديو الجديد غداة مقتل 16 جنديا تركيا خلال معارك قرب مدينة الباب أحد معاقل تنظيم داعش في شمال سوريا، التي تبعد 25 كيلو مترا عن الحدود التركية. من ناحيته، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة ان 88 مدنيا قتلوا في الساعات ال24 الاخيرة في غارات جوية تركية جديدة على معقل لتنظيم داعش في شمال سوريا. وقال المرصد ان حصيلة القتلى في غارات جوية شنتها تركيا الخميس على مدينة الباب، التي تحاول القوات التركية انتزاعها من التنظيم الإرهابي ارتفعت الى 72 مدنيا بينهم 21 طفلا. واعلن المرصد بعد ذلك مقتل 16 مدنيا الجمعة بينهم ثلاثة اطفال في غارات جديدة. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في الغارات التركية في الساعات ال24 الاخيرة الى 88 قتيلا بينهم 24 طفلا، كما قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس.
