تنتظر الجماهير السعودية مواجهة الكلاسيكو غداً الجمعة في الرياض بين الهلال والاتحاد، ويتميز اللقاء بأنه سباق للصدارة فالهلال يحتل الصدارة ب 15 نقطة والاتحاد الوصيف ب 13 نقطة، اللقاء يأتي ضمن مواجهات الجولة السابعة لدوري جميل للمحترفين والتي يقودها طاقم حكام أجانب من تركيا مع أنني كنت أتمنى أن تُسند قيادتها إلى طاقم تحكيم وطني فمثل هذه المباريات التنافسية والجماهيرية هي ما تُبرز الحكم المتمكن والمتميز والذي يدفع به مستواه الفني الجيد ولياقته البدنية العالية وفهمه للقانون بشكل صحيح إلى النجاح، لكن الأخطاء التي وقع فيها الحكام في الجولات السابقة كانت مؤثرة وتضررت منها الأندية، كما أن أغلب الحكام السعوديين الحاليين يفتقدون للأسف الشجاعة في اتخاذ القرار ويتأثرون بردة فعل الإعلام وجماهير الأندية على عكس الحكم الأجنبي الذي غالباً ما ينجح في قيادة المباريات الجماهيرية في السعودية لأنه لا يهتم بما سيكتب أو يُقال عنه في الإعلام المرئي أو المكتوب. نلاحظ ذلك في حكامنا الدوليين عندما يشاركون خارجياً فإنهم ينجحون في قيادة تلك المباريات ويحظون بالثناء خارجياً ولكنهم داخلياً لا يحققون النجاح المأمول وهذا يعتمد بشكل أساس على كفاءة برامج لجنة الحكام ودائرة التحكيم في تهيئة الحكام نفسياً وبدنياً وفنياً. وفي تصوري أن التحكيم السعودي يحتضر مع هاورد ويب غير المُتفرغ لإدارة دائرة التحكيم ومع عمر المهنا ولجنته حدثت أخطاء كوارثية والمتسبب فيها لجنة الحكام والتي دفعت بحكام للواجهة ومنحتهم فرصاً مُتعددة في قيادة مُباريات صعبة وتنافسية وهؤلاء الحكام لا تتوافر لديهم مؤهلات الحكم الجيد وتم منح بعضهم الشارة الدولية مُجاملة من عمر المهنا شخصياً وسيتساقطون واحداً تلو الآخر بعد مُغادرة المهنا كرسي اللجنة والذي لم يُقدم ما يشفع له في تطوير التحكيم السعودي! نعود إلى لقاء الهلال والاتحاد في دوري المحترفين في 16 مواجهة كانت الأفضلية فيها للهلال الفائز في 6 مواجهات مقابل 4 انتصارات للاتحاد في حين كان للتعادل كلمة الحسم في 6 مواجهات وشهدت مواجهات الفريقين بدوري المحترفين تسجيل 46 هدفاً، سجل الهلال 29 هدفاً مقابل 17 هدفاً للاتحاد، عطفاً على النتائج فإن الهلال أقرب إلى الفوز والتأهل إلى نهائي كأس ولي العهد فهو يلعب على أرضه وبين جماهيره وسيكون لقاء الاتحاد هو اللقاء الأول لمدرب الهلال الأرجنتيني دياز، وكلاسيكو الغد في الرياض هو اختبار لنجومية اللاعبين في الملعب وقدرة المدربين دياز وسييرا في فرض أسلوبهما العملي المؤدي لكسب النتيجة وربما يكون نقطة انطلاق قوية للفائز منهما في مشوار الدوري الطويل والهزيمة لأي منهما ستكون مؤلمة نفسياً وربما تضعف حركتهما الفنية في الجولات القادمة. كلاسيكو الجمعة فرصة للاعبي الفريقين بإثبات وجودهم وكسب ثقة المدرب الرحالة الهولندي مارفيك المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم الذي سيحضر اللقاء للوقوف على مستويات اللاعبين الفنية وجاهزيتهم للانضمام للمنتخب وخاصة بعد إصابة ياسر المسيليم حارس الأهلي وعبدالعزيز الجبرين لاعب وسط النصر شفاهما الله.