لقي قائد عسكري من ميليشيا الحوثي مصرعه مع عدد من مرافقيه، في عملية نوعية للجيش والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز جنوبي اليمن. وقتل 8 من أفراد الميليشيا في انفجار لغم أرضي بمحافظة القريشة. فيما كشفت مصادر يمنية عن مكان احتجاز وزير الدفاع محمود أحمد سالم الصبيحي المعتقل بيد الحوثيين في العاصمة صنعاء، وقالت: إن وضعه الصحي مترد. فيما قال الجيش الوطني: إن قواته تقدمت في عدة مواقع بمديرية نهم شرقي العاصمة صنعاء. وأفاد بيان للجيش نشره المركز الإعلامي على موقع «تويتر»، بأن وحدات مسنودة بالمقاومة الشعبية تخوض معارك عنيفة بمشاركة مكثفة من طيران التحالف العربي، وأن مدفعيته قصفت مواقع وتحصينات الميليشيات مما أدى إلى انهيارات في صفوفها وفرارها من مواقعها. وأكد أن الميليشيات الانقلابية تتكبد خسائر كبيرة في العتاد حيث صرع وجرح عدد من عناصرها في تلك المعارك. فيما قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر: إنه اذا أراد المجتمع الدولي رؤية السلام الدائم في اليمن عليه أن يضغط باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والضغط بسحب السلاح من الجميع باستثناء الدولة، وأن يدرك المجتمع الدولي بشكل واضح مصير الحوثيين وأن عليهم الانسحاب من العاصمة صنعاء وباقي المدن الأخرى، مؤكداً أن الحوثيين لم يلتزموا حتى باتفاق وقف اطلاق النار وقاموا باختراقات كبيرة في الساعة الاولى من الاتفاق وإطلاق صواريخ على المجمعات السكنية في تعز ومأرب. غارات التحالف في وقت شنت فيه مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة فجر امس الأربعاء، غارات على مواقع لمسلحي ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح في مديرية حيفان جنوبالمدينة. وبموازاة ذلك، تدور معارك شرسة بين قوات الجيش الحكومي والمقاومة من جهة، والإنقلابيين من جهة أخرى في المديرية، منذ ساعات الفجر. ابن دغر: حريصون على السلام وجاء حديث رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر خلال استقباله القائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن باندور هنتر الذي بحث معه سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين والمستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة الوطنية. وأكد ابن دغر أن الحكومة متواجدة في عدن وتمارس مهامها من أجل توفير الخدمات الأساسية وضبط الحالة الأمنية في المناطق المحررة، مشيداً بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية في هذه المناطق التي تعمل بتنسيق وتكامل مع الأجهزة الحكومية، في ظروف صعبة وشح الإمكانيات المالية. وأشاد ابن دغر بالأدوار البطولية لقوات الجيش الوطني والأجهزة الأمنية التي تمكنت من تحسين الوضع الأمني في المناطق والمحافظات المحررة، لافتا الى انه تم تراجع كبير لعدد العمليات الإرهابية التي كانت تقوم بها الجماعات المتطرفة في هذه المناطق. كما أكد رئيس الوزراء حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والشامل في كل الأرضي اليمنية وأن هذا الحرص هو ما دفع الحكومة للمشاركة في مشاورات جنيف وبيل في سويسرا، وكذلك مشاورات الكويت التي انتهت بتوقيع وفد الشرعية على توقيع اتفاق السلام المقدم من قبل الأممالمتحدة في ظل رفض وفد الحوثيين وصالح التوقيع على هذا الاتفاق. وأكد رئيس الوزراء اليمني جدية الحكومة في محاربة الإرهاب أينما وجد، قائلاً: ندرك أن هذه العملية الارهابية وداعش وكلفتها أعلى لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن مصممون على نزع جذور القاعدة. من جهته أشاد القائم بالأعمال البريطاني بالتزام القوات الحكومية وكذلك قوات التحالف العربي بوقف اطلاق النار في كل الهدنات السابقة.. مشيرا إلى تفهمه قلق الحكومة من ارتفاع وتزايد الخروقات من قبل الطرف الآخر متمنياً أن يتم تجديد اتفاق وقف إطلاق النار. تردي أوضاع المعتقلين وقالت المصادر: ان إدارة السجن المشرفة على الأسرى محمود الصبيحي وناصر منصور هادي وفيصل رجب والقيادي بالإصلاح محمد قحطان رفضت نقل الصبيحي لأي مستشفى واكتفت بإحضار عامل تمريض لمعاينته في السجن. وكشفت عن مكان اعتقاله بسجن القلعة وسط صنعاء. ويقول أهالي المعتقلين السياسيين والعسكريين: إن ذويهم يتعرضون لمعاملة سيئة داخل السجون، حيث لا يزال بعضهم مخفيا بشكل قسري منذ اكثر من عام ونصف العام. وفي سلسلة مقتل القيادات الحوثية، نقل المركز الإعلامي للمقاومة بتعز، فإن القيادي الحوثي أبو ماجد قتل في هجوم شنه عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش غرب مدينة تعز قتل فيه القيادي أبو ماجد وعدداً من المسلحين التابعين له. وينحدر القيادي الحوثي أبو ماجد من منطقة مران في محافظة صعدة، معقل الحوثيين وشغل موقعاً رفيعاً في قيادة أركان حرب قوات الاحتياط لميليشيا الحوثي وصالح، ومسؤولاً عن مجموعات مسلحة في محافظة تعز. كما عمل مسؤولاً عن المربع الأمني بمنطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء، بعد أن سيطرت الجماعة على العاصمة أواخر العام 2014، قبل ترقيته من قبل الحوثيين في صنعاء إثر سلسلة قرارات غير معلنة اتخذتها الجماعة في يناير من العام الجاري، وشملت تعيينات لأفراد حوثيين في قيادة الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق. وميدانيا كثفت ميليشات الحوثي وصالح، الأربعاء، من قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع الجيش الوطني والمقاومة بمنطقة الشقب بمديرية صبر الموادم جنوب شرق مدينة تعز. وذكرت مصادر محلية ميدانية أن اشتباكات عنيفة دارت في المنطقة، فيما قصف الحوثيون وقوات صالح قرى المنطقة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين. وتمكنت القوات الشرعية من صد هجوم الإنقلابيين، الذين يقومون بحشد التعزيزات في مسعى لاقتحام المنطقة. وقصف الإنقلابيون بقذائف المدفعية الثقيلة بعض الأحياء السكنية مثل شارع المغتربين وحي بير باشا، خلفت إصابة طفل بشظايا.
