جوارديولا ومورينهو وإثبات الذات

¿ بعد أن تعاقد قطبا مانشستر مع كل من، الأسباني بيب جوارديولا لقيادة فريق السيتيزن والبرتغالي جوزيه مورينهو لتولي منصب المدير الفني لكتيبة الشياطين الحمر، ستلتفت أنظار أغلب الجماهير لمتابعة منافسات الدوري الإنجليزي هذا الموسم، والذي وصفه المحلل الكبير لينيكر بانه سيكون الأقوى في تاريخ منافسات البريميرليج، وسيكون الجميع في انتظار ما يمكن تقديمه من الاثنين هؤلاء بالتحديد، ناهيك عن تواجد أسماء عريقة أخرى في عالم التدريب كالألماني يورزن كلوب والإيطاليين كلاوديو رانييري وكونتي والفرنسي العريق ارسين فينجر، وغيرهم مما يراهم البعض أفضل 20 مدربا في العالم لقيادة الدوري الأقوى بكل تأكيد.
¿ فالسبيشال ون كما يحب محبو البرتغالي جوزيه مورينهو تسميته يرون بأن اختياره لمانشستر يونايتد جاء في الوقت المناسب بعد ثلاث سنوات قضاها الفريق في تخبطات فنية ساهمت في أن يبتعد الفريق عن منافسات دوري أبطال أوروبا مرتين من أصل ثلاث بعد تقاعد السير فيرجسون من عالم التدريب، وبمحصلة بطولة واحدة كانت كفيلة بأن يضخّ ملاك الفريق الأحمر 16 مليون باوند سنوياً كراتب سنوي للبرتغالي المغرور من أجل إنقاذ الفريق، والذي طالب إدارة الفريق بفتح خزينة النادي من أجل استقطاب أبرز اللاعبين والذي تحقق له ما أراد وذلك بجلب السويدي زلاتان إبراهيموفتيش والأرميني مختاريان من دورتموند، قبل أن يختم الصفقات بالتعاقد مع الفرنسي بول بوجبا ليكون الأخير أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم، وليستهل المنافسة على الدوري بالفوز على ليستر سيتي في مباراة الدرع الخيرية، ولهذا فإن جماهير المان يو ترى بأن البرتغالي جوزيه مورينهو سيعيد الفريق للتتويج بلقب الدوري الغائب عن خزائن الفريق ثلاث سنوات.
¿ وفي المقابل، استبشرت جماهير السيتيزن بتعاقد إدارة أزرق مانشستر مع الاسباني (دراكولا) وهو اللقب الذي أطلقته جماهير البلوجرانا إبّان إشرافه على الفريق، حيث ترى جماهير المان سيتي بأن قدوم البيب سيرفع من أسهم الفريق في المنافسة على كافة البطولات، بالإضافة إلى أن الأندية التي أشرف عليها بيب فرض عليها أسلوبه الخاص في التكتيك والمتمثّل في السيطرة على الكرة وجعل الخصم يتراجع كثيراً في منطقة الدفاع، حيث ترى بأن فلسفة الاسباني في التكتيك إن طُبّقت على النادي الانجليزي، فإن الفريق بإمكانه الوصول إلى أبعد مما تأمله جماهير السيتيزن من مدربهم، وهو الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا والتي من أجلها جلبت إدارة الفريق الأسباني براتب هو الأعلى من بين المدرّبين واللاعبين في تاريخ كرة القدم.
¿ أخيراً، فإن كل المؤشرات تدل على أن الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم سيكون مختلفاً في كل شي، فقدوم البيب والمو إلى الدوري الانجليزي وبالتحديد مع قطبي مانشستر سيعيد للأذهان ذكريات نصف نهائي دوري الأبطال 2010 وأزمات الدوري الأسباني وحوادث الصدام بين مدربّين هما الأفضل في وجهة نظري في تاريخ كرة القدم.