أشاد عدد كبير من المراقبين بالدور الذي يقوم به رجال الأمن في التصدي للأفكار الهدامة لأرباب الفكر الضال والقتلة، والحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية الوطن من المخططات الإجرامية، مؤكدين أنهم درع حصين للوطن. مشيرين إلى يقظة رجال الأمن ومثابرتهم في ملاحقة الإرهابيين، الذين يحاولون العبث بأمن البلاد وترويع الآمنين، وقالوا: إن الساهرين على أمن هذا الوطن وسلامة مواطنيه لا يسجلون جرائم الإرهابيين ضد مجهول أبدًا، إذ سرعان ما يتم القبض عليهم وإحالتهم للعدالة. وكانت قد ألقت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية القبض على «19» متهما ممن توفرت أدلة وقرائن على علاقتهم بجرائم التفجيرات الإرهابية التي وقعت بالمدينة المنورة ومحافظتي جدةوالقطيف منتصف الأسبوع الماضي، منهم 7 سعوديين و12 من الجنسية الباكستانية. وصرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقا للبيان المعلن بتاريخ 29/9/1437ه، عن اشتباه رجال الأمن في أحد الأشخاص أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشريف عبر أرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات الزوار، وقيامه عند اعتراضهم له بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، مما نتج عنه استشهاد كل من: الجندي/ محمد بن معتاد هلال المولد، والجندي/ هاني بن سالم سليم الصبحي، والجندي/ عبدالمجيد بن عبدالله عودة الحربي، والجندي/ عبدالرحمن بن ناجي سليم الجهني، تغمدهم الله بواسع رحمته وتقبلهم في الشهداء. فقد أسفرت التحقيقات في هذا العمل الآثم وفي الحادث الإرهابي الذي وقع في اليوم نفسه بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس في محافظة القطيف عن النتائج الآتية: أولا: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذ الجريمة الإرهابية عند المسجد النبوي بأنه/ نائر مسلم حماد النجيدي البلوي سعودي، يبلغ من العُمر 26 عاما ولديه سابقة تعاطي مخدرات. ثانيا: اتضح من إجراءات التثبت من هوية منفذي التفجير الإرهابي بمحافظة القطيف بأنهم كل من: عبدالرحمن صالح محمد العِمِر، يبلغ من العمر 23 عاما، ممن سبق إيقافهم عام 1435ه لمشاركته في تجمعات غوغائية تنادي بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا إرهابية، وإبراهيم صالح محمد العِمِر يبلغ من العمر 20 عاما، وعبدالكريم إبراهيم محمد الحسِنِي يبلغ من العمر 20 عاما، وجميعهم لم يستخرجوا بطاقات الهوية الوطنية. ثالثا: بفحص العينات المرفوعة من مخلفات الانفجارين تبين وجود آثار مادة النيتروجلسرين «NITROGLYCERIN» المتفجرة، وهي مماثلة للمادة التي ضبطت آثارها بحادث الانفجار بمواقف السيارات بمستشفى سليمان فقيه بجدة، ولا تزال الجهات المختصة تستكمل الفحوص ذات العلاقة بذلك، وأضاف المتحدث الأمني: إن الجهات الأمنية لا تزال تباشر مهامها في التحقيق بتلك الجرائم وسيصدر بيان إلحاقي بالمستجدات.