عندما دعيت لنهائي حواري

بحكم تخصصي وانشغالي بكرة السلة كنت اعتقد ان الحواري ملاعب بسيطة ذات امكانيات ضعيفة، وكان فكري منحصر في انهم مجموعة شباب اجتمعوا صدفة وكونوا راس مال زهيد وعملوا ملعبا ذو قوائم واشتروا كرات وبعدها كل يغني على ليلاه داخل الملعب.
لكن عندما تلقيت دعوة من الأخ زكريا السالم لحضور نهائي النموذجي بالجرن لفرق الحواري انصدمت بل فجعت من هول ما رأيت !! تنظيم على مستوى عال جدا حضور جماهيري يفوق بعض اندية الممتاز، رجال أعمال، جوائز ضخمة للجمهور وللفرق المشاركة، طاقم تحكيمي معتمد من المكتب، معلق ذو صوت شجي.
بصراحة افضل بكثير من بعض معلقينا، تتويج الفرق كان بشكل خرافي، ألعاب نارية وأهازيج، بجد التتويج قلما تجده في ملاعبنا المعتمدة.
كل ما تم ذكره لم يأت من فراغ فهناك رئيس لكل فريق ومعه اعضاء وداعمون وخطط توضع وتطبق، وكل فريق لديه فئات سنية ناشئين وشباب واهتمام غير مسبوق عند اصابة اي لاعب يعالج في افضل المستشفيات الخاصة وتوزع مكافآت فوز عن كل مباراة وكذلك عن اي بطولة تتحقق.
من باب إياك أعني واسمعي يا جارة، بالله عليكم أنديتنا والذين هم معتمدون من الرئاسة ويستلمون ميزانيات ضخمة من الدولة الا تخجلون عندما ترون من هم اقل امكانيات منكم افضل منكم؟ طبعا يعود الفضل الى انهم يعملون بإخلاص دون النظر الي الزبرقة الاعلامية او الحسد فقط عملهم خدمة شباب الحي الذي ينتمون اليه.
* همسة: كل الشكر للجنة المنظمة لفريق النموذجي بالجرن على الحفاوة والتكريم وكرم الضيافة الذي يفوق الوصف.
* أتمنى من مكتب الاحساء عمل لقاءات بين رؤساء الاندية وفرق الحواري لتبادل الخبرات ومتأكد بل اجزم ان الأندية سوف تكون المستفيد الأكبر.
* الأخ زكريا السالم شعلة من النشاط أينما تضعه تجد النجاح ملازم له فهنيئا لأهل الجرن والأحساء بهذا الرجل الطموح.