أعرب عضو إدارة نادي الفتح، المشرف العام على كرة القدم أحمد الراشد عن سروره بسلامه على خادم الحرمين الشريفين في نهائي كأس الملك للأبطال، ووصف كلماته بالمحفزة لتقديم الأفضل والمزيد، مؤكدا ان هذا ما يعملون به الآن , ومشيرا إلى تم المنافسة على الألقاب باتت هدف أول، مبيناً أن فريق الفتح اختلفت طموحاته، ولم ينصف في كأس الأبطال فكان يفترض أن يكون طرفاً لمواجهة الأهلي في النهائي. وتحدث الراشد عن الفريق ومشواره السابق والقادم في المنافسات المحلية والخارجية، متمنياً أن يحقق الفريق طموحاته، لا سيما أنه تنتظره مشاركة خارجية في البطولة العربية للأندية. كما ذكر أن استمرار المدرب التونسي فتحي الجبال على رأس الهرم الفني هو صحي في المقام الأول، والجبال مدرب كفء يحقق النتائج المأمولة والمستويات العالية مع الفريق، وبقاؤه أمر مهم جداً.. والراشد تحدث عن الكثير عن الفريق الفتحاوي في حوارنا الموسع معه: - ما مدى رضاكم عن المستوى العام الذي قدمه الفريق في الموسم الرياضي الفائت؟ - في الحقيقة ظهر الفريق بشكل مميز جداً، وإذا تحدثنا عن المستوى العام فقد ظهر الفريق بشكل لافت بدليل الفرق التي تواجهنا معها فعملت ألف حساب لفريقنا، وإذا تحدثنا عن موقفنا ويكفي اننا حققنا المركز الثالث في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وما تحقق لم يأت من فراغ بل من تعب وجهد ومال دفع، وهو نتاج عمل جماعي متكاتف لخمس سنوات جمع أعضاء الشرف والإدارة والجهازين الفني والإداري واللاعبين، فالجميع شركاء ذلك النجاح، والحمد لله أننا حصدنا ثمار ذلك الجهد والتعب والعمل، ويبقى الحفاظ على ذلك بل الوصول للأفضل هدفنا القادم بقوة، وعموماً راضون عن الفريق بشكل عام، ونعمل للمحافظة على ما حققناه بل السعي لتحقيق المزيد والأفضل. - وهل توقعت ذلك التفوق؟ - في البداية، نحن عملنا بكل ما أوتينا من قوة من أجل أن يكون الفريق متفوقاً، لأنه حان الوقت لأن نكون من الفرق المتميزة والمتفوقة، والجميل أن نجوم الفريق لديهم طموح كبير، وهذا الشيء يساعد ويمد في تحقيق الطموحات والأماني العريضة بالنسبة لنا كإدارة للفريق، والإدارة ولأعضاء الشرف، وفعلاً اللاعبين لم يقصروا وأبلوا بلاء حسنا، وكانوا عند الموعد، وفي الحقيقة بعد نهاية الدور الأول من الدوري كان لدينا إحساس أننا سنواصل وسنحقق المزيد، والحمد لله وفقنا ووصلنا للعب في مسابقة كأس الأبطال، وكان بالإمكان الوصول للنهائي لولا الظروف التي عاندت الفريق ووقفت في طريقه والتي لا أحبذ الحديث عنها، لأن كل المتابعين شاهدوا ما تعرض له الفريق والأسباب التي جعلته أن يلعب في مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع بدلاً من النهائي، وعموماً الحصول على المركز الثالث أمر تاريخي وإنجاز كبير، لكن طموحنا الآن أفضل مما حققناه في السابق. - لكن كانت مواجهة في متناول اليد لتخطيها وبلوغ النهائي؟ - النصر فريق كبير، وقدمنا أمامه مواجهة كبيرة وأهدرنا الفرص الكفيلة لبلوغ النهائي، لكن هناك عوامل وقفت في طريق تأهلنا، والكل تحدث عنها سواء محللين في القنوات الفضائية أو الإذاعية أو الصحف، لكن على وجه العموم ما حدث يعطينا دافع لتقديم المزيد وتحقيق الأفضل كما أسلفت. - نذهب لمدرب الفريق التونسي فتحي الجبال واستمراره مدرباً للفريق لأكثر من خمس سنوات، فهل هذا صحي للفريق؟ - أولاً الكابتن فتحي الجبال، شهادتي فيه مجروحة وبقاؤه في ظل ما يحققه الفريق من مستويات ونتائج إيجابية أمر طبيعي، ومهم في نفس الوقت، لأن ذلك استقرار فني للفريق، وفي المقام الأول ذو فائدة كبيرة، والجبال رجل كفء وشريك لنجاحاتنا، ونثق فيه كمدرب وهو يعرف التعامل مع الفريق، وكانت هناك في أوقات سابقة بعدم التجديد له لكن الذي يود أن يعمل لا بد أن نتعلم من غيرنا، وجهود الجبال واضحة وملموسة وعدم استمراره ليس من مصلحة الفريق، ولعل هناك أندية كبيرة على مستوى العالم ومدرب مانشستر يونايتد فيرجسون خير دليل، وعموماً الجبال مدرب أثبت نفسه ووجوده وبقاؤه طبيعي، ومهم لأن ذلك استقرار للفريق، بل أن ذلك سيذهب للفريق للأفضل ونسأل الله التوفيق، وأود أن أقول إن الجبال ساعدنا وساعدناه، واستفدنا منه، ولا أنسى أن علاقته باللاعبين قوية جداً، وهذا عامل مساعد على النجاح، وهو في نهاية حديثي عنه أنه مدرب له رؤية فنية كبيرة وثاقبة. - التجديد للرباعي الأجنبي.. من هو صاحب القرار في ذلك؟ - الأجانب الأربعة منهم من تم تجديد عقده ومنهم من عقده ساري المفعول، وبالطبع هو قرار المدرب، فهو له القرار الأول والأخير في هذا الشأن ونحن في الإدارة لا نتدخل بتاتاً في عمل المدرب سواء في اختياراته أو تشكيلته، ولو كنا نتدخل لما احتجنا لجلب مدرب، وعلينا توفير المال ونحن نقرر من يلعب ومن لا يعلب وهكذا، وكل شيء يخص المدرب يتم بموافقته وطلبه، ونحن جهة تنفيذية لطلبات مدربنا الذي نثق فيه، فالمدرب أوصى على هؤلاء الأجانب ونفذنا مطالبه. - نذهب لعزوف الجماهير عن مواجهات الفريق وأسبابها؟ - أمر الجماهير غريب جداً، فالأحساء يمثلها ناديان في دوري المحترفين، ورغم ذلك الجماهير حضورهم قليل، ونحن في الفتح نواجه مشكلة وهي بعد ملعب المدينة الرياضية بالهفوف عن المبرز، في الوقت الذي نمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة خاصة من الشباب، لكن مشكلة البعد تقف في طريقنا، وحاولنا إيجاد حلول لها من ضمنها، وفرنا حافلات لنقل الجماهير من المبرز للمدينة الرياضية بحكم أن هناك من لا يملك وسيلة النقل، وبالنسبة لهذه القضية حاولنا وضع حلول أخرى وطلبنا إقامة المباريات الغير جماهيرية في ملعبنا الجاهز تماماً لكن في كل مرة يرفض الطلب دون تحديد الأسباب للرفض أو وضع أسباب مقنعة لذلك، وعموماً أنا واثق في حال إقامة بعض مواجهات الفريق بملعب النادي لن يكون هناك مقعد شاغر بالملعب، وبالنسبة لعزوف الجماهير، هذه المشكلة تعاني منها حتى الأندية الأخرى الكبيرة، كما أن ملاعبنا للأسف الشديد غير مهيأة للجماهير، فالمقاعد تجدها متسخة وقديمة جداً، ونحن بلد خير لا ينقصها شيء ولله الحمد والإمكانيات موجودة للتجديد، وفي أوروبا الجماهير التي تحضر المباريات تستمتع بحضورها برفقة عائلاتهم في ظل المنشآت الضخمة والتي تتوفر فيها كل الإمكانات وسبل الراحة. - سمعنا مؤخراً أن اللاعب ربيع السفياني في طريقه للانتقال للغرافة القطري؟ - أحب أن أطمئن كل محب للفتح أن ربيع باق معنا في الفريق ولن ينتقل للغرافة أو غيره، وهو من اللاعبين الذين نعتمد عليهم وبقاؤه سابق لأوانه ولن يترك الفريق في ظل بروزه وإثبات نفسه على الخارطة الفتحاوية، ونحن نعمل على دعم الفريق والتمسك بأي لاعب يفرض نفسه على الخارطة والسفياني ممن اثبتوا أنفسهم وبقاؤهم في القائمة الفتحاوية أمر مفروغ منه، ونحن وحسب طلب المدرب تم تدعيم صفوف الفريق بثلاثة لاعبين حتى الآن وهم: مبارك الخضري، عبد الله القرني، وعدنان فلاته. - إدارة الفتح ركزت على الفريق الأول وتركت فريق الناشئين وبالتالي لم يتأهل للدوري الممتاز؟ - فعلاً ركزنا كثيراً على الفريق الأول، لكننا عاقدون العزم على إعادة فريق الناشئين لمكانه الطبيعي في الدوري الممتاز، وقد أعددت ملفاً مع أخي عضو مجلس الإدارة إبراهيم الشهيل ومدير الكرة محمد السليم فيه ميزانية خاصة وخطة مستقبلية، إذا وفقنا فيها سيعود الفريق للدوري الممتاز وسيكون أفضل من السابق أيضا. - في وقت سابق أعلنت رحيلك عن الفتح.. حدثنا عن ذلك؟ - أنا لدي ارتباطات أسرية وعملية ترغمني على عدم الاستمرار، وكان ذلك قريباً لكنني بقيت مع الفريق، وحتى إن رحلت سأبقى قريباً منه وداعماً له. - الأحساء غنية بالمواهب لكن الفتح توجه في الآونة الأخيرة لجلب لاعبين من خارجها.. فما السبب؟ - الأحساء مليئة وغنية بالمواهب، وغالبيتهم من اللاعبين الشباب ونحن في فريق الفتح نحتاج للاعبين الخبرة، فدوري زين وضعه مختلف جداً، وبالنسبة للاعبين الذين انتقلوا لأندية أخرى خارج الأحساء فجميعهم صغار في السن وجدوا الرعاية والاهتمام من الأندية الذين انتقلوا إليها وبعد ذلك أصبحوا عناصر يعتمد عليهم، ونحن في الفتح نمتلك المواهب من فريق الناشئين والشباب والأولمبي، وهؤلاء سنحتاج لهم بعد أخذهم الخبرة وسيكون لهم بإذن الله تعالى شأن كبير في المستقبل، وتدعيمنا للصفوف من باب جلب لاعبي الخبرة في الوقت الحالي، ودوري زين بحاجة لعناصر خبرة، ونحن بدورنا سنصبر على مواهبنا حتى يكونوا جاهزين، وبالتالي لن نحتاج فيما بعد لأحد، بحيث إننا سنعمل على صقل مواهبنا وتجهيزهم، ولا أنسى أن الأندية الأخرى تمتلك رعايات من شركات كبيرة نجحت في تدعيم صفوفها بلاعبين مواهب تم الاهتام بهم وصقلهم ومن ثم برزوا على الساحة، وهذا ما نعمد إليه الآن بصقل مواهب النادي ومن ثم الاعتماد عليها. - ماذا تعني لك كلمات خادم الحرمين الشريفين حين تم تكريم الفريق بحصوله على المركز الثالث في مسابقة كأس الملك للأبطال؟ - بالطبع السلام على والدنا خدام الحرمين الشريفين في ذلك النهائي شرف كبير، ويومه تاريخي بالنسبة لي ولكل فتحاوي، والملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - والد الجميع وكلماته قليلة لكنها ثقيلة وكبيرة ولها وزنها، وأتمنى أن نحقق طموحاته بالوصول هذا العام لمنصات التتويج، وطبعاً كلماته لها الأثر البالغ والمحفز لنا للعمل ولتقديم المزيد والأفضل، وحقيقة هو يحب الأحساء كثيراً، لذلك يتمنى للفتح الوصول للمنصات ونحن حريصون على ذلك، ونعمل على بلوغ النهائيات واعتلاء المنصات، وفريقنا الآن طموحاته مختلفة بعد أخذ الاحتكاك والخبرة بالدوري، وأعد بالأفضل والمزيد إن شاء الله تعالى. - لديكم اجتماع لأعضاء شرف النادي.. فماذا تنتظرون؟ - اجتماعنا سيكون قريباً خلال الشهر الكريم، وبدورنا في مجلس الإدارة نقدر جهود ودعم أعضاء الشرف، لا سيما أنهم يقدمون دعمهم السخي من أجل الفتح، ومن أجل أن يكون النموذجي في المقدمة دوماً ،وبدورنا بالطبع نعمل على إسعادهم، والاجتماع الذي سيقام لاحقاً سيكون موسعاً وذا فائدة كبيرة، وأتمنى أن نحقق مكاسبه من كل الجوانب. - لأول مرة تقام في الأحساء مسابقة للصحفي المتميز بالأحساء وهي جائزة باسمكم.. ما مدى رضاك عليها وهل أنت مقتنع بمن اختير للفوز فيها؟ - الجائزة تقام لأول مرة ووضعت فيها لجان تتابع نشاط الإعلاميين من الأحساء، وهذه اللجان قامت بدورها على أكمل وجه للاختيار، وعني شخصياً فأنني راض تماماً بالأدوار التي قام بها جميع من يشرف على الجائزة، كذلك النتائج، وكل فائز في اعتقادي يستحق الفوز، والتكريم، وهذا لا يعني عدم أحقية الآخرون، فالمنافسة على الفوز كانت شديدةوشريفة، وهذا الشيء يدل على أن هناك من يعمل من أجل رياضة الأحساء من الإعلاميين. - حدثنا عن معسكر الفريق الأخير في ألمانيا؟ الإدارة عملت بشكل كبير من أجل نجاح المعسكر الخارجي، والحمد لله بوادر المعسكر واضحة خاصة في معدل لياقة اللاعبين والنتائج الإيجابية للمباريات الودية التي خضناها والتي جعلتنا أكثر ارتياحاً، والمعسكر حقق المطلوب منه، والآن الفريق دخل مرحلة إعداده الثالثة بالأحساء وكسب القادسية ودياً، وعلى العموم نحنالآن في جاهزية تامة للموسم الجديد، ونأمل أن نوفق ونحقق طموحاتنا التي وضعناها نصب أعيننا. - الفريق لأول مرة في تاريخه سيشارك خارجياً، وتحديداً في بطولة الأندية العربية،، حدثنا عن مشاركتكم وتطلعاتكم؟ - مشاركتنا الخارجية لم تأت من فراغ بل من جهد كبير، وبعد إنجاز المركز الثالث في بطولة كأس الأبطال سنشارك في هذه البطولة، ونحن لا تكفينا المشاركة فقط بل نسعى لتشريف وطننا الغالي في هذا المحفل والظهور بأحسن صورة، والانتصار ومواصلة المشوار، وندرك أهمية وقوة البطولة لذا الجميع بالفريق يعون تماماً ما هو مطلوب منهم، والكل لديه الطموح بتشريف المملكة، نحن في الفتح وضعنا في الاعتبار هذه المشاركة أن تكون فاعلة ونأمل وقفة الجماهير معنا، فوقفتهم عامل رئيسي للنجاح. - هل من كلمة أخيرة؟ - أشكركم على هذا اللقاء، وأتمنى لكم التوفيق، و» الجزيرة» لها دور فعال فيما نحققه من نجاحات، فدورها الإيجابي من قبلكم عامل مساعد على النجاح.
