مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند مستوى (10878,07) نقطة    الفريق المشترك لتقييم الحوادث يفند عدد من حالات الادعاء    الأهلي يتأهل لنهائي كأس السوبر بعد فوزه بخماسية على القادسية    شيرر: صراع إيساك ونيوكاسل لن يفيد أحداً    نائب أمير حائل: جائزة الأميرة صيتة ترسخ ثقافة العمل الخيري والإنساني والتطوعي وتعزز قيمه النبيلة المجتمعية    آل الشيخ يوقّع البرنامج التنفيذي مع رئيس الاتحاد الإسلامي ومفتي الديار في جمهورية مقدونيا الشمالية    أبطال التجديف السعودي يحصدون 4 ميداليات آسيوية    السجان: مذكرة تفاهم مع جامعة كاليفورنيا – بيركلي تعزز الشراكات الدولية لمعهد الإدارة العامة    تعليم الشرقية يستقبل أكثر من 700 ألف طالب وطالبة للعام الدراسي الجديد    تنفيد الاشتراطات البلدية بتبوك يساهم في خفض مخالفات التشوه البصري    نائب أمير الشرقية يطّلع على إنجازات تجمع الأحساء الصحي وخططه المستقبلية    المشاهير .. قنابل ناعمة تفتك بقيمنا وثقافتنا    تجمع الرياض الصحي الأول يعلن بدء التسجيل في مؤتمر القلب العالمي 2025 بالرياض    الأخصائي الاجتماعي وبدل الندرة    حجب متجر إلكتروني من خارج المملكة لبيعه ذهب مغشوش    خلال 6 أشهر.. توظيف 267 ألف مواطن ومواطنة بالقطاع الخاص    الجوازات تصدر 111,034 قرارًا بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في النصف الأول من 2025    مفردات من قلب الجنوب 15    أحداث تاريخية في جيزان.. معركة الحفاير    زين السعودية شريكا رقميا للمعرض السعودي للدرون    انطلاق مرحلة إبداء الرغبات وطلبات التأهيل للاستحواذ على ناديي النجمة والأخدود    ضبط جموعة من الوافدين لسرقتهم كيابل كهربائية من مدارس ومرافق عامة وخاصة بالرياض    ترامب: أريد «دخول الجنة» من بوابة تحقيق السلام في أوكرانيا    استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف على قطاع غزة    تخريج الدفعة الأولى من برنامج الأوركسترا والكورال الوطني السعودي بالرياض    هبوط اسعار الذهب    عبور 115 شاحنة مساعدات إنسانية وإغاثية للفلسطينيين في غزة    صدارة مجددة وأبطال يكتبون التاريخ في الأسبوع السادس    ترمب: كييف ستستعيد مساحات واسعة من أراضيها.. جهود دولية مكثفة لإنهاء حرب أوكرانيا    «الفلكية»: مثلث سماوي يتكون فجر اليوم الأربعاء    43 مليون عملية عبر«أبشر» في يوليو    ضبط 249 كجم مخدرات وتوقيف متورطين في أربع مناطق    فتاة تجني 3 ألاف دولار من لوحات رسمتها «الفئران»    الاتحاد يرغب بضم "سيبايوس" لاعب الميرينغي    تكريم حمد الخاتم.. لمسة وفاء    ولي العهد في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي: دعم السعودية مستمر لحل الخلافات عبر الحوار الدبلوماسي    ريهام عبد الغفور.. كوميدية في «خمس نجوم»    التأكد من استكمال تطعيمات السن المدرسي.. إتاحة فحص اللياقة للطلاب المستجدين عبر «صحتي»    شرطي«شبحي» يحرس شوارع كوريا الجنوبية    طلاق من طرف واحد    أكّد خلال استقباله رئيس جامعة المؤسس أهمية التوسع في التخصصات.. نائب أمير مكة يطلع على خطط سلامة ضيوف الرحمن    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    تعزيز تنافسية المنتجات السعودية عالمياً.. 234 ألف شهادة منشأ للصادرات الصناعية    صحتك والقراءة    المشاركون بمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية يزورون المشاعر وحي حراء    نائب أمير الرياض يستقبل سفير الصومال    أمير نجران يلتقي عضو هيئة كبار العلماء.. ويتسلم تقرير «المجاهدين»    قلعة مروان.. معلم شامخ يطل على مزارع النخيل في الطائف    أكثر من 234 ألف مشارك في الرياضة المجتمعية بالنصف الأول من عام 2025م    طبية جامعة الملك سعود تجري أول زراعة قوقعة باستخدام اليد الروبوتية    الزمن الجميل    أمير منطقة تبوك يستقبل مدير مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي    أشاد بدعم القيادة.. أمير الشرقية يطلع على مشاريع الطاقة الصينية    نصيحة من ذهب    دراسة: المروحة تضاعف مخاطر القلب في الصيف    أمير تبوك يطلع على سير العمل بالمنشآت الصحية بالمنطقة    أوامر ملكية بإعفاء الماضي والعتيبي والشبل من مناصبهم    القيادة تعزي رئيس باكستان في ضحايا الفيضانات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابحث لأخيك عن عذر
نشر في اليوم يوم 28 - 01 - 2016

القطار يسير مسرعاً، تلك السرعة لم تمنع مجموعة من الأطفال من اللعب والتدافع داخل القطار، إلى حد إزعاج الركاب، لم يحرك أحد ساكناً، أو يمنعهم من مواصلة لعبهم وإزعاجهم، والدهم الذي كان معهم لم يحرك ساكنا أيضا، وكأنه في عالم آخر، تشجع أحد الركاب للحديث مع الأب، وبادره مخاطبا بلهجة مؤدبة، ألا تعتقد أن أطفالك يسببون إزعاجاً للركاب؟
اعتذر الأب - أيضا - بطريقة مؤدبة، وأشار إلى أنه فعلا كان يجب أن يتحرك لإيقافهم، وأضاف... «انشغالي عنهم كان بسبب تفكيري في حالهم، حيث للتو عدنا من دفن والدتهم التي توفيت اليوم...».
أسقط في يد ذلك الرجل، وتمنى أن الأرض قد بلعته ولا يقف ذلك الموقف، بالرغم من أن ما قام به عمل صائب، وبالرغم من حديثه المؤدب مع الأب، إلا أن القضية توضح، أننا في كثير من الأحيان نرى بعض القضايا من زاوية واحدة، ولو قُدر لنا أن نراها من زاوية أخرى لاختلف كلامنا وموقفنا تماما، وكنا في غنى عن الكثير من النتائج السلبية لكلماتنا أو مواقفنا، فالكلمة عندما تخرج من لساننا أو عبر قلمنا لا يُمكن إرجاعَها، ولا يُمكن إصلاح نتائجها بسهولة.
تلك القصة تحكي حالة من الحالات التي قد تصيبنا نحن، فنرى أمرا ما أو كلاما لشخص أو أشخاص، فنظن بهم الظنون، ونسيء التقدير ونخطئ التشخيص، ونبادر وبقوة لنقدهم والحديث عنهم بل والإساءة لهم أحيانا، دون التنبه أو التروي، أو حتى وضع احتمال الخطأ في موقفنا، فنظن في الآخرين أشد الظنون وأقساها، مخالفين الأحاديث التي تقول احمل أخاك المؤمن على سبعين محملا من الخير، وابحث لأخيك عن عذر، وغير ذلك من المقولات التي تصب في هذا الإطار، وقد يترتب على ذلك مواقف خطيرة جدا أحيانا، الدكتور عبدالله الحريري كتب قبل أيام في هذه الجريدة مقالا جميلا ضمن هذا المعنى، فقال «إن أصعب ما يؤثر على اقتصاديات المجتمعات المستقرة ويخلق الفوضى، صناعة قرارات مصيرية على أرقام واستنتاجات غير واقعية»، نعم نقوم في بعض الأحيان باتخاذ قرارات آو مواقف بناء على استنتاجات غير واقعية، وقد يهون الأمر إذا كانت القضية فردية، أما إذا كانت القضية مرتبطة بمجاميع متعددة أو مرتبطة باستقرار الوطن، فان تلك القرارات غير الواقعية يكون لها نتائج كارثية، وقد تؤدي إلى فوضى في مجتمعات مستقرة، كما يشير الدكتور عبدالله.
في كثير من الحالات إذا كنت نريد أن تعرف لماذا تصرف شخص ما باتجاه معين، من الأفضل أن تضع نفسك مكانه، لكي تعرف لماذا قال ما قاله، أو تصرف التصرف المعين، نحن نرى في إجراءات القضاء ضرورة التأكد من الأدلة حتى لو كان نتيجتها إفلات من نعتقد أنه مذنب من ذنبه، وذلك أفضل من الحكم على شخص قد يكون بريئا قبل اكتمال الأدلة، لذا فحري بنا أيضا أن نكون أشبه بالقضاة، فيجب التريث وعدم التسرع قبل إصدار الأحكام والمواقف، حتى لا نسيء إلى الآخرين وإلى أنفسنا ومن ثم إلى وطننا، ونرتكب ذنبا كبيرا، سنحاسب عليه يوم القيامة بكل دقة، والله المستعان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.