«بتال القوس» يتربع على عرش الإعلام العربي

بعد مسيرة ناجحة عبر الإعلام المرئي والمسموع والمقروء

ثمة مقومات ومواصفات للمذيع الناجح، تأتي في مقدمتها فصاحة اللسان ونبرة الصوت وسلامة اللغة إلى جانب الثقافة والذكاء والكاريزما والقبول لدى المشاهد، ورغم أن هذه المقومات التي قل أن نجدها مجتمعة في أي مذيع رياضي إلا أنها توفرت في الإعلامي السعودي بتال القوس الذي بات يُشكل علامة فارقة على مستوى الإعلام الرياضي العربي في الألفية الجديدة، ولعل حصوله قبل أيام على وسام الإعلام الرياضي العربي من خلال الحفل الكبير الذي أقيم في تونس ما هو إلا تأكيد على تفرده وتفوقه على الكثير من الإعلاميين الذين سبقوه في هذا المجال.
وهذا الإنجاز ليس الأول ولن يكون الأخير للمذيع الشاب الذي يعد قيمة وقامة إعلامية مرموقة شقت طريقها بثقة حتى تربعت على القمة، فقد سبق أن تم اختياره كأفضل مذيع سعودي عام 2007 بحسب استطلاع جريدة الرياض، كما حصل أيضا على لقب أفضل مذيع رياضي عام 2008 وفقا للاستفتاء الموسع الذي أجرته مجلة روتانا، كما اختارته الجماهير عبر استفتاء جريدة الوطن ليكون الشخصية الإعلامية الأفضل في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كما حصل أيضا على العديد من الألقاب والجوائز خلال مسيرته المميزة التي تنوعت بين الإعلام المرئي والسمعي والمكتوب.
وقد بدأ القوس مشواره الإعلامي عام 2000 عبر الإذاعة وتحديدا عبر إذاعة الرياض أثناء دراسته الجامعية وحظي برنامجه الإذاعي «سهرة بلا عنوان» بشعبية جارفة وكان بداية انطلاقته نحو النجومية ليلتحق بعده بالقناة الرياضية مع بداية بثها ويلفت الانتباه إليه من خلال برنامجه «المواجهة»، الذي أصبح في ذلك الوقت البرنامج الرياضي الأكثر انتشارا، حيث نجح من خلاله في كشف موهبته كمذيع ومحاور ناجح وتمكن بأسلوبه غير المسبوق في استنطاق العديد من الشخصيات الرياضية.
ويدين القوس -الإعلامي الأنيق- بالفضل للإذاعة فيما وصل إليه، حيث قال في إحدى تصريحاته: «الإذاعة هي التي تصنع المذيع الناجح، فعندما يستطيع المذيع الجيد إيصال الفكرة إلى المستمع فإنه من السهل أن يقدم نفسه للمشاهد عبر التلفزيون».
ولم يقتصر نجاح القوس على الإذاعة والتلفزيون فحسب، بل تعدى ذلك إلى الصحافة الورقية، حيث عمل بالقسم الرياضي في صحيفة الاقتصادية ثم مشرفا على الصفحة الأولى بالجريدة، قبل أن ينتقل إلى صحيفة شمس كرئيس تحرير ومن ثم يتجه للعمل في قناة العربية عام 2006 كمقدم لبرنامج «في المرمى» الذي يحظى بمتابعة كبيرة على مستوى الوطن العربي. وقد قام القوس خلال السنوات الماضية بتقديم العديد من البرامج المتعلقة بالبطولات مثل برنامج «آسيا بعيون عربية» عام 2007 وبرنامج «كأس القارات بعيون العربية» عام 2009 وبرنامج «المونديال بعيون العربية» عام 2014 وغيرها من البرامج الرياضية التي أشبعت رغبات المتابعين بعد أن وضعهم في قلب الحدث.
القوس يتقلد وسام الإعلام الرياضي العربي