كرمت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد، في اليوم العالمي لمكافحة الفساد، مؤسسة سعفة القدوة الحسنة الخيرية لجهودها في تعزيز الشفافية والنزاهة في المجتمع، وقال عبدالله العبدالقادر نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد: ان مؤسسة السعفة قدمت جملة من المبادرات المتميزة في مجال تعزيز النزاهة، وهي تستحق التقدير بوصفها مؤسسة مجتمع مدني، وجهودها مكملة لجهود هيئة مكافحة الفساد. من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة مؤسسة السعفة الامير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود: إننا إذا أردنا مكافحة الفساد في هذه الفترة من حياتنا فعلينا أن نفعل ما نقول؛ فمنطقتنا تعاني من آفة الانغماس العميق في التنظير والنقاش في جميع مشارب الحياة، ولكنها تفتقر إلى الكثير من قدرة التفعيل - فقلما تحقق ما استهدف. واضاف الامير تركي: لدينا كمّ لا بأس به من التنظير والأنظمة ما يكفي للبناء عليه. ومن يستعرض الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد مثلاً سيجد فيها الكثير من التأصيل والآليات، مما يمكن من الذهاب بعيدا في مكافحة الفساد ودرئه، غير أنها استراتيجية تحتاج إلى مزيدٍ من التفعيل، فالأدوار ستصبح محدودة والجهد سيكون ضعيفا لتحقيق أهداف الاستراتيجية ما لم تفعّل تفعيلاً جادًا ومتكاملاً. واشار الامير تركي الى ان مكافحة الفساد لن تكون مجديةً ما لم يدرك الجميع أنّ لهم دورًا مهمًا في تحقيق ذلك، وأنّ الهدف لن يتحقق بنجاحٍ كامل دون مشاركتهم الفاعلة. إن دور الحكومة واضحٌ بطبيعة الحال، فهي تقوم بدور التشريع والرقابة والتأديب والعلاج. ولكن أجزاء المجتمع الأخرى لها دورٌ فاعلٌ أيضًا؛ فالقطاع الخاص دوره مهمٌ وفاعل في وجود الفساد في المقام الاول وأيضًا في مكافحته، كما أنّ للأفراد وسلوكياتهم دورا فاعلا أيضا. ومؤسسات المجتمع المدني - وكما نصت عليه الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهه ومكافحة الفساد - لها دور مهم ومدعوة للمشاركة الفاعلة. كل هؤلاء لهم أدوارٌ مهمة في مكافحة الفساد، وما لم تتكامل أدوارهم وتتناغم، فإن الأداء سيكون قاصرًا.