رئيس مجلس الوزراء العراقي يصل الرياض    آل حيدر: الخليج سيقدم كل شيء أمام النصر في الكأس    إلزام موظفي الحكومة بالزي الوطني    "واحة الإعلام".. ابتكار لتغطية المناسبات الكبرى    أمطار تؤدي لجريان السيول بعدد من المناطق    لرفع الوعي المجتمعي.. تدشين «أسبوع البيئة» اليوم    492 ألف برميل وفورات كفاءة الطاقة    «زراعة القصيم» تطلق أسبوع البيئة الخامس «تعرف بيئتك».. اليوم    الرياض.. عاصمة القمم ومَجْمَع الدبلوماسية العالمية    «هندوراس»: إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول    "عصابات طائرة " تهاجم البريطانيين    كائن فضائي بمنزل أسرة أمريكية    أمير الرياض يؤدي الصلاة على منصور بن بدر بن سعود    وزير الدفاع يرعى تخريج الدفعة (82) حربية    وفاة الأمير منصور بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود    إحالة الشكاوى الكيدية لأصحاب المركبات المتضررة للقضاء    القتل ل «الظفيري».. خان الوطن واستباح الدم والعرض    طابة .. قرية تاريخية على فوهة بركان    مركز الملك سلمان يواصل مساعداته الإنسانية.. استمرار الجسر الإغاثي السعودي إلى غزة    الرياض.. عاصمة الدبلوماسية العالمية    أرباح شركات التأمين تقفز %1211 في 2023    وزير الإعلام ووزير العمل الأرمني يبحثان أوجه التعاون في المجالات الإعلامية    فريق طبي سعودي يتفوق عالمياً في مسار السرطان    برعاية الملك.. وزير التعليم يفتتح مؤتمر «دور الجامعات في تعزيز الانتماء والتعايش»    العرض الإخباري التلفزيوني    وادي الفن    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    مؤتمر دولي للطب المخبري في جدة    أخصائيان يكشفان ل«عكاظ».. عادات تؤدي لاضطراب النوم    4 مخاطر لاستعمال الأكياس البلاستيكية    وصمة عار حضارية    السجن لمسعف في قضية موت رجل أسود في الولايات المتحدة    ألمانيا: «استراتيجية صامتة» للبحث عن طفل توحدي مفقود    أمير الرياض يوجه بسرعة رفع نتائج الإجراءات حيال حالات التسمم الغذائي    الأرصاد تنذر مخالفي النظام ولوائحه    التشهير بالمتحرشين والمتحرشات    استقلال دولة فلسطين.. وعضويتها بالأمم المتحدة !    زلزال بقوة 6.1 درجات يضرب جزيرة جاوة الإندونيسية    64% شراء السلع والمنتجات عبر الإنترنت    تجربة سعودية نوعية    الأخضر 18 يخسر مواجهة تركيا بركلات الترجيح    الهلال.. ماذا بعد آسيا؟    تتويج طائرة الهلال في جدة اليوم.. وهبوط الهداية والوحدة    انطلاق بطولة الروبوت العربية    حكم و«فار» بين الشك والريبة !    فيتور: الحظ عاند رونالدو..والأخطاء ستصحح    الاتحاد يعاود تدريباته استعداداً لمواجهة الهلال في نصف النهائي بكأس الملك    (911) يتلقى 30 مليون مكالمة عام 2023    وزير الصناعة الإيطالي: إيطاليا تعتزم استثمار نحو 10 مليارات يورو في الرقائق الإلكترونية    سلامة موقع العمل شرط لتسليم المشروعات الحكومية    واشنطن: إرجاء قرار حظر سجائر المنثول    المسلسل    إطلاق برنامج للإرشاد السياحي البيئي بمحميتين ملكيتين    الأمر بالمعروف في الباحة تفعِّل حملة "اعتناء" في الشوارع والميادين العامة    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أصبحت مستهدفات الرؤية واقعًا ملموسًا يراه الجميع في شتى المجالات    «كبار العلماء» تؤكد ضرورة الإلتزام باستخراج تصاريح الحج    خادم الحرمين يوافق على ترميم قصر الملك فيصل وتحويله ل"متحف الفيصل"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«نبراس» يحد من انتشار المخدرات في المملكة بنسبة 20 % خلال 5 سنوات
الأمطار تهطل على الخفجي .. بلا حوادث
نشر في اليوم يوم 02 - 11 - 2015

ثمن أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشئون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبدالإله بن محمد الشريف، رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية للملتقى التعريفي الثالث للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس هذا اليوم.
وقال الشريف: إن العمل الذي تقوم به الأمانة لوقاية المجتمع من أضرار المخدرات ينطلق من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لحماية المواطن والمقيم من اخطار المخدرات، وحرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على محاربة هذه الآفة الخطيرة وتنفيذ المشروع الوطني للوقاية من المخدرات وتوحيد الجهود.
وكشف الشريف في حوار مع «اليوم» ان المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» يحد من انتشار المخدرات في المملكة بنسبة 20% خلال الخمس السنوات الاولى من انطلاقه، ويعمل على تحقيق عدد من الاهداف من بينها جعل أفراد المجتمع يحمون ذويهم من التعاطي، تغيير القناعات والسلوك المتجهة إلى التعاطي، خفض معدلات الجريمة ومعدلات الحوادث المرورية، الحد من التعثر الدراسي والعنف الأسري، وخفض استهلاك الأدوية النفسية.
واشار أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إلى ان «نبراس» يعمل على رفع وعي افراد المجتمع بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، ويعزز من القيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الشباب لرفض تعاطي المخدرات، وتفعيل دور أفراد الأسرة في العمل الوقائي، وتعزيز المشاركة التطوعية لمكافحة المخدرات، اضافة إلى تحصين الطلاب ذاتيا من الممارسات السلبية الضارة.
نهج المشروع
* اطلقتم مؤخرا مشروعا وطنيا للوقاية من المخدرات تحت مسمى «نبراس».. هل توضحون نهج هذا المشروع وابعاده؟
جاء المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» بموافقة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات -حفظه الله-، حيث وجه سموه كافة الجهات الحكومية والأهلية بالمملكة، بوضع البرامج والفعاليات الوقائية والتوعوية التي تعقدها هذه الجهات في مجال مكافحة المخدرات تحت مظلة هذا المشروع.
ويأتي هذا التوجيه توحيداً للجهود حسب ما نص عليه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، واعتباره مشروع الدولة في مجال الوقاية من المخدرات، والتنسيق مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عند اعداد وتصميم أي برامج أو خطط وقائية، والعمل بموجب المعايير العلمية المعتمدة لدى أمانة اللجنة الوطنية.
و«نبراس» هو نهج وطني تتبناه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في شكل مشروع إبداعي لبناء البرامج الوقائية وتطبيق معايير الجودة في مجال خفض الطلب على المخدرات والمؤثرات العقلية، بمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
ويسعى النهج التنظيمي الذي يقف خلف «نبراس» إلى تشجيع قيام وتوفير العمل الوقائي القدوة النموذجي الذي تنطبق عليه شروط الجودة ومعايير الأداء المثلى، كما أن معايير «نبراس» التنظيمية تمثل إطاراً مرجعياً لمحددات العمل وطرقه المعيارية المناسبة في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، كما يضع «نبراس» المحددات والأطر العامة التي تساعد على تنظيم وتنسيق ودعم وتشجيع الجهود الوطنية المنبثقة من مختلف المؤسسات في مجال الوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية.
ويعمل مشروع «نبراس» على بناء الأشخاص القدوة من الصغار في العمر والمراهقين والشباب والآباء والمعلمين والمهتمين لحماية أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وسيتم تنفيذ مشروع «نبراس» لمدة خمسة أعوام اعتباراً من هذا العام كمرحلة أولى.
برامج عديدة
* هناك برامج عديدة تم اطلاقها في السابق لمكافحة المخدرات وحماية المجتمع من اخطارها.. ما الذي يميز «نبراس» عن بقية تلك المشروعات والبرامج؟
كما هو معروف فان دول العالم تبذل جهوداً بناءة في مجال مكافحة المخدرات وفي مجال الوقاية منها، وبالرغم من هذه الجهود إلا أن المتابع لقضية المخدرات يجد الازدياد في عمليات الإنتاج والتهريب والترويج والتعاطي والإدمان، لهذا قامت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بإعداد وتصميم وتنفيذ برنامج ومشروع وطني يهدف إلى وقاية المجتمع من أضرار المخدرات، وبناء قدرات وطنية قادرة على منع وصول المخدرات إلى الأسر والأفراد بطرق علمية ومدروسة مع الاستفادة من التجارب الإقليمية والدولية وفق الثقافة المحلية.
ولاشك أن المشاريع والبرامج السابقة كانت لها آثار ايجابية في محاربة المخدرات، وهذا المشروع امتداد لمشاريع الدولة نحو حماية المجتمع من أخطار المخدرات، ولكن ما يميز هذا المشروع الوطني هو العديد من السمات التي من شأنها أن تجعله مختلفاً عن معظم المشاريع الأخرى، وتستند هذه الميزات على تحليل أفضل الممارسات من أجل الحد من تعاطي المخدرات، والاهتمام بالصحة العامة، وتشجيع البرامج الاجتماعية العامة والممارسات الجيدة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب نحو الممارسات السلبية مثل التدخين وتعاطي المخدرات والاستجابة لطلب الأسر حول أي استشارة أو توجيه أو طلب نقل قسري لمدمن مخدرات.
وسيطبق المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» في كافة مناطق المملكة للوصول لجميع شرائح المجتمع، ويهدف إلى تدريب أكثر من (3000) شخص في مجال الوقاية من المخدرات، وتوعية الملايين من الناس داخل وخارج المملكة، وسيقوم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بإعداد أبحاث تقييمية لكافة البرامج المحددة في هذا المشروع لمدة خمسة أعوام.
ولعل أهم مميزات «نبراس»:
* تحقيق التناغم والتكامل مع الجهات ذات العلاقة، العمل مع المجتمع في مجال الوقاية من المخدرات عن طريق استخدام منهجية التواصل العملي وكذلك منهجية الصحة العامة، فتح آفاق جديدة لنشاط الشركات لتطوير برامج وقائية ودعوتها للعمل على الحد من آفة المخدرات وتوفير الميزانيات اللازمة لاستدامة المشروع، بناء القدرات الوطنية القادرة على قيادة البرامج الوقائية، إيجاد فرص لتطوع الشباب والفتيات في مختلف البرامج الإعلامية والتوعوية، إعداد برنامج للعائلات والمدارس عن طريق استخدام نهج فريد ومبتكر، البحث عن الشراكات الوطنية، والدعم من الجهات الحكومية ووسائل الإعلام.
كافة الجهات
* ما المبررات التي دفعتكم للتفكير في هذا المشروع الوطني؟ وما الاهداف التي يسعى «نبراس» إلى تحقيقها؟
منذ عدة سنوات ونحن نعمل على ايجاد مشروع وطني للوقاية من المخدرات، تشارك فيه كافة الجهات ويحتوي على برامج علمية مدروسة تتوافق مع ما طرأ على أسلوب تصنيع وترويج وتهريب المخدرات إلى أن توصلنا مع شركائنا لهذا المشروع، وهذا دورنا في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات لتولي الدور التنسيقي والداعم بين الجهات على كافة المستويات والعاملة في التثقيف والحماية من عوامل الخطورة لتعزيز عوامل الحماية ذات العلاقة بتعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية.
ونظراً لتعدد الجهات العاملة في المجال الوقائي، واتساع رقعة العمل جغرافياً عملت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على بناء خطة ومعايير للعمل الوقائي، وذلك بهدف توجيه مسارات العمل الوقائي الوطني بما يتوافق مع طبيعة الاحتياج المحلي وخصائص مشكلة التعاطي المحلية، فالعمل الوطني في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية بحاجة إلى متابعة وتنسيق وتنظيم بقدر حاجته لنموذج من الأداء والعمل يكون قدوةً لبقية الأعمال الوقائية.
لذلك جاءت فكرة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، الذي تتبناه اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بموافقة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، كإطار مرجعي لتنظيم وتنسيق الجهود المحلية في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، ولدعم تمكين المشاريع الوقائية التي تتبناها مختلف المؤسسات والتي يمكن تصنيفها كمشاريع وطنية لمنحها علامة جودة «نبراس» التي تعني أن هذه المشاريع تتفق مع معايير اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وسياستها وتستحق الدعم والتمكين، وتتكامل مع بقية الجهود الوطنية في هذا المضمار.
اما أهداف المشروع الرئيسية فهي: الإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، تفعيل دور أفراد الأسرة في المجتمع بأهمية العمل الوقائي، وزيادة الوعي بأخطار المخدرات والمؤثرات العقلية، تعزيز المشاركة التطوعية لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته في مجال مكافحة المخدرات، خفض الجرائم المرتبطة بتعاطي المخدرات من قبل الشباب، تعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات، إبراز شركة «سابك» شريكاً أساسياً في الجهود الوطنية المبذولة للوقاية من المخدرات التي تهدف إلى إيجاد مجتمع مدرك بأضرار المخدرات ومشارك بفعالية في مكافحتها.
آلية المشروع
* من المعروف أن المخدرات تنتشر بشكل اوسع بين أوساط الشباب وأغلبهم يبدأ استخدامها بداعي التجريب او الاستطلاع.. ما الآلية التي يعمل عليها المشروع لحماية هذه الفئة من التعاطي أو الادمان؟
تتميز المملكة بوفرة الشباب، حيث تمثل هذه الفئة نسبة تصل إلى 60 % من تعداد السكان، وهؤلاء الشباب هم المستهدفون من قبل اعداء بلدنا سواء من دول أو اشخاص، لذلك عمدنا في برامجنا على التركيز على القيم الاخلاقية والاجتماعية لشبابنا، حيث حددنا الفئات المستهدفة في المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، وتم توجيه برامج تهتم بالفئة العمرية الأقل سنا، وتحديدا الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 15 سنة بهدف بناء مقاومة ذاتية لديهم ضد تعاطي المخدرات من خلال البرامج الوقائية الأولية ومقرها الأسرة والمدرسة، ثم أوجدنا برامج مناسبة ومركزة أكثر للفئة العمرية الواقعة بين 15 و 25 عاما، لأن غالبية المستخدمين تقع في هذه الفئة العمرية.
وقد بينت لنا نتائج بعض الدراسات والبحوث أن معظم متعاطي المخدرات هم من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 عاما، ووجدنا من خلال هذه الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين التدخين وتعاطي المخدرات.
وبالفعل، كما ذكرت في سؤالك.. فان عددا كبيرا من الشباب يبدأ التعاطي والادمان من التجريب أو الاستطلاع، وهذا الذي جعل بعض برامج «نبراس» تعتمد على زيادة مقاومة تعاطي المخدرات من خلال خفض التجريب، وهذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، وهناك أسباب جوهرية لتعاطي المخدرات ترتبط بالأسرة أو الضغوط الاجتماعية أو ظروف بيئية وعوامل أخرى.
لذلك فان الفلسفة العميقة التي بني عليها مشروع «نبراس» هي توفير برامج الوقاية التي تهتم ببناء الأشخاص القدوة من الصغار لمرحلتين مختلفتين من العمر والمراهقين والشباب ودعم الآباء والمعلمين والمهتمين الذين يسهمون بوعيهم وبصيرتهم في حماية ذواتهم وأسرهم ومجتمعهم من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وتعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات.
برامج المشروع
* ما برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس».. وما النتائج المتوقعة لهذا المشروع؟
يتضمن مشروع «نبراس» ثمانية برامج وقائية، جميعها تهدف الى توعية المجتمع بمخاطر المخدرات والسبل العلمية لمنع تعاطيها والتسلح بمبدأ القيم الأخلاقية والاجتماعية، والعمل على تغيير أنماط السلوك المتجهة للتعاطي واستبدالها بسلوك يتجنب ذلك.
وهذه البرامج الثمانية التي يتضمنها المشروع هي:
* برنامج الأسرة والطفل:
ويهدف إلى توعية ووقاية الأسرة في المجتمع وخاصة الأمهات والزوجات من مخاطر المخدرات وطرق الكشف المبكر عن آثار تعاطي المخدرات لدى الأبناء والأزواج وكيفية احتوائهم وعلاجهم.
* برنامج التعليم:
والغرض منه تعزيز الحصانة الذاتية لدى الطلاب نحو الممارسات السلبية مثل التدخين وتعاطي المخدرات، والعمل على تعزيز الشراكة المجتمعية بين المدرسة والأسرة والمجتمع في حماية النشء من الممارسات السلبية لنشرها وبثها في الصحف الورقية والالكترونية والقنوات التلفزيونية والإذاعية ووسائل التواصل الاجتماعي.
* برنامج استشارات الإدمان:
ويتم من خلال المركز الوطني لاستشارات الإدمان «الرشيد» والذي يضم 15 مختصا يعملون على مبدأ السرية في تلقي الاستشارات الأسرية حول الإدمان لمدة 14 ساعة في اليوم، والاستجابة لطلب الأسر حول أي استشارة أو توجيه أو طلب نقل قسري لمدمن مخدرات.
* برنامج الأبحاث التقنية:
أبحاث ودراسات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تطبق فكرة مشروع وطني له منهجية علمية معاصرة تعتمد على المسوح الوطنية. والرصد الإحصائي للقضايا وطلب العلاج.. وإجراء الدراسات النوعية الاستطلاعية والتفسيرية على مختلف التخصصات.. من أجل توفير تقارير رائدة لتطورات ظاهرة المخدرات وتوفير تشخيص مناطق لمتغيراتها المختلفة. فضلا عن توفير نظام تحليل مكاني بالخرائط الجغرافية للمشكلة وتغيراتها اليومية عبر نظام .GIS
* برنامج نجوم «نبراس»:
هو برنامج رياضي يشارك فيه نجوم الكرة السعودية والألعاب المختلفة، ويستهدف فئة الشباب ويقدم لهم عددا من الرسائل القيمية، بالاضافة الى اكتشاف المواهب الرياضية من خلال 16 حلقة يتم بثها عبر القنوات الرياضية لأربعة أشهر متواصلة أثناء الموسم الرياضي وإبراز دور العاملين المميزين من كافة الجهات كقدوة يقدمون رسالتهم للمجتمع لتوعيتهم بأضرار المخدرات.
* برنامج الإعلام والاعلام الجديد:
وهو من الآليات المهمة في الوصول لأكبر شريحة مستهدفة في المجتمع، حيث يستهدف هذا البرنامج جميع شرائح المجتمع وأفراده عن طريق بث الرسائل التوعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر، ويوتيوب، والمدونات، وغيرها من المواقع الاجتماعية الالكترونية النشطة والتي تشكل ثقلاً في العالم الافتراضي.
ويركز على الإعلام العام لما يلعبه من دور مهم في تغطية فئة مهمة من شرائح المجتمع، ومن خلال إدارة الإعلام وصناعة المحتوى يتم إنتاج كافة المواد الإعلامية المتعلقة بالمشروع الوطني الوقائي «نبراس» لتغذية جميع وسائل الإعلام بمواد متعددة.
* برنامج الشبكة العالمية المعلوماتية «جناد»:
وهو شبكة معلوماتية غير ربحية تنفذها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وتحتوي على الاتفاقيات والتقارير الدولية وأنظمة مكافحة المخدرات في 150 دولة وعلى أهم الأبحاث والدراسات والمعلومات عن أنواع المواد المخدرة والعقاقير الطبية.
* برنامج المرصد السعودي لمكافحة المخدرات:
وهو برنامج يركز على الربط الشبكي الأمني بين الجهات الأمنية من ناحية ومن ناحية اخرى يرصد كافة البرامج والنشاطات التي تنفذها الجهات المعنية وغيرها في مجال المكافحة والوقاية من المخدرات وجهود المؤسسات الحكومية والاهلية في كافة مناطق المملكة.
أما بالنسبة للنتائج المتوقعة، فان المشروع عندما يكون قد طبق في أغلب مناطق المملكة، وتكون برامجه المتعددة وصلت إلى أغلب الشريحة المستهدفة فإن النتائج المتوقعة كالتالي:
* تدريب أكثر من 3000 شخص وخبير في مجال الوقاية من المخدرات.
* توعية ملايين الأشخاص في داخل وخارج المملكة بكيفية التعامل مع تعاطي المخدرات والتحذير منها.
* خفض معدلات الجريمة المتعلقة باستخدام المخدرات بنسبة 10%.
* خفض معدلات الحوادث المرورية المتعلقة بالمخدرات بنسبة 10%.
* الحد من معدلات التعثر والتسرب الدراسي بنسبة 20%.
* الحد من معدلات العنف الأسري بنسبة 20%.
* خفض استهلاك الأدوية ذات التأثير النفساني بنسبة 20%.
* زيادة عدد الشركات الراغبة في دعم الوقاية من المخدرات في المجتمع.
* تعزيز نظرة موظفي سابك لدور الشركة في مجال الوقاية من المخدرات.
* زيادة مساهمة المثقفين من أفراد المجتمع في تعزيز العمل الوقائي في مجال الوقاية من المخدرات.
* زيادة عدد المواد الإعلامية الهادفة في وسائل التواصل الاجتماعي.
* تعزيز دور المملكة العربية السعودية في الريادة في مجال العمل الوقائي.
* تعزيز البحث العلمي واستخدام آلياته في توجيه العمل الوقائي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.