أطلق مركز الأميرة الجوهرة البراهيم للطب الجزيئي وعلوم المورثات التابع لجامعة الخليج العربي في مقره بالسلمانية، أمس الأول، سلسلة من الندوات العلمية تحت عنوان (الطب الجزيئي.. من الأساسيات إلى الآفاق المرجوة)، وذلك تحت رعاية الدكتورة عائشة بوعنق وكيلة وزارة الصحة البحرينية. وتهدف هذه الندوات إلى التعرف على أهمية الفحوصات الجينية (الوراثية) في الكشف على الأمراض الوراثية ودور هذه الفحوصات في الحد من تفاقم العديد من الأمراض، كما تسلط الضوء على أحدث ما وصلت إليه التقنيات الخاصة بعلوم التشخيص الجيني، إضافة إلى التأكيد على أهمية الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة، وذلك بمشاركة نخبة من الشخصيات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال. وقال الدكتور اندريه مغربنة مدير قسم الأمراض الوراثية في المركز إن الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة يعتبر مدخلاً لفهم الخارطة الجينية للعديد من الأمراض، وطبيعة العلاجات الخاصة بكل مجتمع، ويسهم في تحسين السلالة الوراثية مما يضع حداً في المستقبل لتناقل الأمراض الوراثية عبر الأقارب. وأضاف "بينما بدأ الفحص الإلزامي للأطفال حديثي الولادة في بعض الدول منذ أكثر من 50 عاماً، لا تزال معظم الدول النامية تواجه تحديات في تطبيق هذا الفحص كجزء من السياسات الخاصة بسلامة صحة الأمهات والأطفال". وأشار إلى أن التطورات المناخية أدت بشكل كبير إلى تنامي الأمراض والأوبئة، التي يمكن للفحص الجيني لحديثي الولادة تشخيصها ووضع السياسات العلاجية اللازمة لها قبل تفاقمها، مستدركاً "لكن ما تزال جهود العلاجات والبحوث بواسطة الطب الجزيئي وعلوم المورثات في العالم العربي ما دون المطلوب مما يتطلب منا جهوداً حثيثة لتسليط الضوء على أهمية هذا النوع من العلوم لما له من أهمية لعلاج الكثير من الأمراض النادرة والأمراض المتناقلة وراثياً". وتابع "ستتطرق المحاضرات إلى كيفية تغيير الخصائص الجينية للجيل الثاني من الأسر التي تعاني من الأمراض الوراثية مما يسهم في تطور النتائج الايجابية لتشخيص الأمراض، كما سوف يتم في هذه الندوات عرض نتائج التشخيص لما يقارب 25 مرضاً وراثياً لحديثي الولادة في البحرين، مما يضع خارطة طريق لأولويات الرعاية الصحية في المستقبل. وهي خطوة على طريق إلزامية الفحص الجيني للأطفال حديثي الولادة في البحرين مما يضع حداً لتناقل الأمراض الوراثية بين الأجيال".