الاتحاد ملتقى البحر / هدير موجه / صوته نفسه صداه وقراره بالرمل، ساحل العشاق، وخد الحياة.. ينام على سواعد المحبين ويستفيق في قلوبهم، هو بالنسبة لكرة القدم مبتكر، وبالنسبة للأندية عميد، وبالنسبة للناس عائلة وبيت وأولاد. هو فقط الاتحاد.. الاتحاد الذي نعرفه يستحق الشكر والتقدير والتبجيل لأنه اصبح جزءا من حياتنا، وفاصلة مهمة بين الواقع والمستحيل، بل انه معجزة البدايات وأجمل النهايات. قبل المواسم يبقى اعطية الأمل والفرح والبهجة.. وبعدها يواصل نثر الذكريات الخالدة في مشاهد الناس ودفاتر أسرارهم هو بين الم وحب.. والحب فيما بين العاشقين مذاهب. وجدة عروس البحر الأحمر عصفورة الشطآن نغمة النوارس. قبل جدةالمدينة والنَّاس سكنها الاتحاد اولا، لا، بل هى قطعت مسافات التاريخ لتسكن حوله.. لتسكن فيه.. فرسمت تضاريسها.. حدودها.. موقعها الجغرافي على ابتسامته وبحثا عن رضاه. جدة مدينة تسكن الاتحاد، متعلقة به حد جنون المهمين والملهمين والمحبين فيأتي البحر تاليا. هل تخيلت الصورة الهندسية لمدينة والبحر من حولها أتت كمرفقات لهذا الكيان؟ انها خلاصة القصة.. هذا الاتحاد الذي اختصرت وصفه لأن في اطلالته ما يغني عن البدر (عمّ يسألوني عليه الناس.. كانوا يشوفونا سوا)، ما الذي يدور في داخله وخارجه وما الذي يمكن ان نشاهده؟ عشاق الاتحاد لا يبالغون في انتظار النتيجة بقدر تلهفهم لمغازلة فريقهم في الأمسيات الفاتنة كهذه الليلة.. عشاق العميد تسعدهم رؤية النمور قبل وقع المعركة وإعداد المخالب ولمعة الأنياب. في قلوب الأحباب.. واحلى ليالي اللعبة في قاموس /حبيب الناس/ ليلة يكون طرفها المقابل وحش بثقل الهلال.. أكله حلال.