تعاني الخدمات البلدية بالأحساء من التدهور ونقص الخدمات وخاصة في المناطق العمرانية الحديثة، فيما يشكو قاطنو منطقة «الرفاع» الواقعة بالقرب من جبل الشعبة بالقرى الشمالية من شح الخدمات البلدية في أبسط صورها ، ويحاول العشرات من المواطنين التكيف مع هذا الوضع بعد ان يئسوا من التواصل مع مسئولي الدوائر الحكومية ذات العلاقة، فالزائر للحي يفاجأ بأكوام الأوساخ والنفايات ومخلفات البناء دون رقيب أو حسيب. يؤكد حسن عبدالوهاب الحسن ان وضع منطقة الرفاع محبط للغاية حيث تحتاج المنطقة لإعادة تخطيطها من جديد وتضمين الخدمات الأساسية بها وخاصة أن الحي يفصل بينه وبين حي الإسكان النموذجي شارع واحد فقط، حيث تتوفر كافة الخدمات البلدية بحي الإسكان من ماء وكهرباء وصرف صحي وسفلتة وإنارة وغيرها من الخدمات في حين يفتقر حي الرفاع لأدنى الخدمات المعيشية. ويشير عبدالوهاب البحراني الى افتقار المنطقة للخدمات الأساسية ، مضيفا أن الأهالي يأملون في ان يحظى الحي بالخدمات وهو ما يتطلب تضافر الجهود من قبل الجهات المعنية ، لافتا الى عدم وجود مشاريع سفلتة أو مياه أو صرف صحي أو تمديدات كهرباء حيث تعتمد بعض المنازل على المولدات الكهربائية، ولا يزال الحي محروما من المدارس أو الحدائق، بالإضافة الى أن مدخل المنطقة لا يوحي بأنها مأهولة بالسكان حيث يشكل الوصول إلى المنازل معاناة للمركبات بسبب الطرق غير المعبدة أو مهيأة للسير ، بالإضافة لانتشار الكثبان الرملية. الحي يفصل بينه وبين حي الإسكان النموذجي شارع واحد فقط، حيث تتوفر كافة الخدمات البلدية بحي الإسكان من ماء وكهرباء وصرف صحي وسفلتة وإنارة وغيرها من الخدمات في حين يفتقر حي الرفاع لأدنى الخدمات المعيشية. ويضيف مصطفي المطوع بأنه يجب توحد الجهود من قبل الجهات المعنية لخدمة المخططات ممثلة في الأمانة وفرع وزارة المياة ومديرية المياه وشركة الكهرباء لتقديم الخدمات للمخطط الذي يبعد عن إسكان الكلابية بضع أمتار فقط. ويشير صالح حسين الجمعة الى انتشار مخلفات المباني في المباني الحديثة الإنشاء حيث تتراكم أكوام الأوساخ والقمامة فوق مخلفات المباني التي يتم إلقاؤها حديثاً ، بالإضافة لمخلفات ذبائح المسالخ والمطابخ والمخلفات الزراعية. ويتهم مطلق الحسين بلدية العمران بالإهمال وعدم التفاعل مع مطالب الأهالي ، مشيرا الى مراجعة للبلدية عدة مرات دون جدوى ، حيث طالبنا بمراقبة الرمي العشوائي بسبب تشوه البيئة وانتشار الأمراض. ويؤكد سالم الخزعل من سكان الحي وجود أزمة لسكان الحي في توصيل أبنائهم الى المدارس ، حيث رفض أصحاب الباصات توصيل الطالبات للمدارس بسبب وعورة الطرق وخاصة في فصل الشتاء ، وهو ما يضر بمستقبل الأبناء بسبب تكرار حالات الغياب خشية حدوث مكروه للأبناء لبعد مسافة المدارس ووعورة الطرق. ويشكو عبدالله طاهر الشريح وزكي المسبح من افتقار المخطط لخدمة توصيل المياه ، مشيران الى اضطرار الأهالي الى شراء صهاريج المياه «وايت» لاستخدامها في الحياة اليومية . ناهيك عن تخوف السكان من انتشار الأمراض الوبائية الخطيرة بسبب الحيوانات النافقة الملقاة في عدة مواقع متفرقة. من جانبه أوضح أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير أن المحافظة مقبلة على مشروعات تطويرية في شتى الخدمات البلدية ، مؤكدا حرص الأمانة على مواكبة أنظمة التطوير حيث توجد مراقبة مستمرة للمواقع التي تم منع رمي المخلفات بها من خلال اللوحات التحذيرية التي وضعت في العديد من المواقع تحت عنوان «ممنوع إلقاء المخلفات». في حين أكد مدير فرع إدارة المياه بالأحساء المهندس محمد الدولة أن منطقة الرفاع من المناطق التابعة لإسكان الكلابية ، حيث تم تنفيذ مشروع تمديد المياه للمنطقة ويتبقى إجراءات الاختبارات النهائية، مؤكدا بدء ضخ المياه المحلاة للمنازل في غضون شهرين.