أكّد مختصون في الطاقة على أن ترشيد الاستهلاك سوف يؤدي إلى انخفاض الفاتورة إلى معدلات يلمسها المستهلك. وقال المختصون، ردا على استفسارات عدد من المستهلكين بشأن الرقم الحقيقي الذي يمكن أن يتم توفيره من خلال خفض الاستهلاك: إن المستهلك سيتأكد في نهاية المطاف أن الاسلوب المرشّد واختياره للأجهزة المتوافقة مع مواصفات كفاءة الطاقة، سيحقق وفرات كبيرة في فاتورة الاستهلاك. ويؤمن غالبية المستهلكين بأن استهلاكهم للكهرباء في البيت يعد عالياً، إذ أفاد الاغلبية بأن فاتورة الاستهلاك أضحت مرهقة جدا لميزانيات الاسرة، وبخاصة عند أوقات الذروة خلال أشهر الصيف. وأكدوا أنهم على استعداد تام للتجاوب الكامل مع موجّهي برنامج كفاءة الطاقة، والحملة الوطنية «شوري عليك»، طالما هدفت إلى خدمتهم من خلال شراء أجهزة منزلية موفرة للطاقة الكهربائية. وتؤكد الدراسات أن المشكلة في ترشيد الطاقة، يعود بدرجة كبيرة لعدم وجود الوعي الكافي بماهية الترشيد وكيفيته برغم اتجاهات الجمهور الايجابية في معظمها نحو الترشيد وسلوكياته التي تميل أكثر نحو الايجابية أيضاً. ويعاني نصف أرباب الاسر من ارتفاع فاتورة الكهرباء شهرياً، مما دفعهم إلى مطالبة زوجاتهم وأبنائهم بضرورة ترشيد الكهرباء داخل المنازل. وأكد مختصون أن شعور أرباب الاسر بأن الاستهلاك داخل منازلهم في تزايد، وأنهم أصبحوا يطالبون زوجاتهم وأبنائهم بضرورة العمل على تقليل الاستهلاك، وهذا مؤشر إيجابي لدور كبير سيضطلع به أرباب الاسرة في خفض استهلاك الكهرباء من خلال مناشدات ذويهم بالانتباه لهذا الامر، كما أنهم سيكونون على دراية تامة بأهمية شراء أجهزة منزلية وفقا للمواصفات التي بموجبها يتحقق لهم الوفر المنشود من خلال خفض فاتورة الكهرباء. إلى ذلك، قالت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة: «إن تجربتها بالتنسيق مع شركائها في مجال توفير الطاقة، لهي جهود تبعث على الأمل والتفاؤل بمستقبل هذا النشاط، وبخاصة في ظل النتائج الطيبة التي نلمسها في واقع السوق حالياً، وتشارك الهيئة بفعالية ضمن المركز السعودي لكفاءة الطاقة، حيث تم التركيز على ترشيد الطاقة ضمن ثلاثة قطاعات.