قبل عامين حافظ فريق بايرن ميونيخ على قوته الدافعة في البوندسليجا، رغم تتويجه باللقب قبل ست جولات من النهاية، حيث حقق خمسة انتصارات وتعادلا وحيدا، الأمر الذي كان له مفعول السحر في ذهاب الفريق نحو الفوز بلقب كأس ألمانيا، ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ليتوج بالثلاثية للمرة الأولى في تاريخه. وجاءت الثلاثية التاريخية تحت قيادة المدير الفني السابق يوب هاينكس، الأمر الذي أثقل كاهل خليفته الأسباني بيب جوارديولا، الذي أصبح مطالبا بتحقيق الإنجاز ذاته مع النادي البافاري بعد حصوله على الثلاثية مع برشلونة الأسباني في 2009، لكنه لم ينجح حتى الآن في تكرار الإنجاز ذاته مع بايرن. وفي العام الماضي تعادل بايرن ميونيخ وخسر مرتين على التوالي في الدوري الألماني، عقب حسم لقب البوندسليجا، قبل سبع جولات من النهاية في رقم قياسي، قبل أن يفوز في آخر أربع مباريات، ثم فاز بلقب كأس ألمانيا، لكنه تعرض لهزيمة كاسحة أمام ريال مدريد الأسباني صفر/5 في مجموع لقائى الذهاب والإياب للمربع الذهبي في دوري الأبطال. لكن الآن ازدادت الأمور سوءا بالنسبة للنادي البافاري الذي وصف لقب البوندسليجا، بأنه أهم إنجاز هذا العام، لكنه أراد مرافقة ذلك بلقب الكأس المحلي ودوري أبطال أوروبا، لكي يثبت أقدامه كأحد أفضل أندية العالم. ومنذ تتويجه بلقب البوندسليجا للمرة الخامسة والعشرين في تاريخه بفضل الفوز غير المقنع والمتأخر على هيرتا برلين بهدف نظيف في 25 أبريل الماضي، خسر النادي البافاري أربع مرات متتالية للمرة الأولى منذ عام 1991، واكتفى بتسجيل هدف وحيد.