* سعة الصدر والكرم والكلمة الجميلة والابتسامة العذبة وجدتها في عرعر خلال زيارتي لها، من المواطن إلى صاحب السمو أمير المنطقة، وزاد هذا الجمال ما رأيته من تحفة فنية تحتضنها عرعر وتفاخر بها على الوطن بأكمله! * فرغم كون النادي الأدبي في منطقة الحدود الشمالية هو آخر الأندية الأدبية في المملكة، إلا أنه من أميزها في الاستفادة من دعم الدولة، فإن كان أغلب – إن لم يكن جميع - الأندية الأدبية ما زالت في مبانيها المستأجرة أو غير المهيأة رغم المنح السخية التي تتابعت عليها، إلا أن نادي الحدود الشمالية الأدبية تميز بامتلاك مبناه الخاص، والذي يتمتع: بموقع مميز، ومبنى للحاضر والمستقبل، وتجهيزات راقية. * في مبنى الحدود الشمالية الأدبي اهتمام بالطفل من خلال مكتبة هناء مغربي - رحمها الله - رائدة تعليم المرأة في منطقة الحدود الشمالية، واهتمام بالشباب من خلال مقهى النادي الأدبي، واهتمام بالمرأة من خلال تجهيز مكان مستقل لها، واهتمام بالجميع من خلال المناشط التي لا تتوقف أسبوعياً!. * وفي مبنى الحدود الشمالية الأدبي بحث واضح عن التميز من خلال المسرح الضخم ذي الدورين، والمدرج الروماني الذي تم تصميمه في الهواء الطلق، والذي لا أعتقد أنه يوجد في مكان آخر غير نادي الحدود الشمالية الأدبي. * ماذا بقي؟ بقي أن يستفيد شباب الشمال من هذه الإمكانيات التي لم تحصل للأجيال التي سبقتهم! فليس هناك عذر بعدما رأيته وسمعته!. * من الهدايا الجميلة التي تلقيتها أثناء زيارتي لمنطقة الحدود الشمالية كتاب لرئيس النادي الأدبي وصانع إنجازاته الأستاذ ماجد بن صلال المطلق بعنوان (وانكشف المستور)، وهو عبارة عن مجموعة قصصية "قريبة من الواقع الذي نعيشه، مباشرة في عرضها للقارئ، واضعاً في اعتباري أنها ستحقق أهدافاً تربوية واجتماعية" كما ذكر المؤلف، دعواتي له بالتوفيق ومزيد من العطاء في التأليف ودعم المؤلفين. * كما تلقيت هدية أخرى لا تقل جمالاً من الأستاذ ثامر بن سودي قمقوم رئيس مكتب جريدة عكاظ ونائب رئيس مجلس إدارة نادي الحدود الشمالية الأدبي، عبارة عن كتابه الذي يحمل عنوان "من أوراق صحفي شمالي" وهو عبارة عن ذكريات من الحياة والإعلام الشمالي صاغها بأسلوب قصصي جميل، كل التقدير للأستاذ ثامر وكم نحن بحاجة ماسة لتوثيق التجارب. * أختم بأن أسأل المولى أن نرى مزيداً من الكتب الشمالية التي ترقى بالوطن وتضعه في مكانته اللائقة، فلا عذر لأحد بعد ما رأيته! ٭ متخصص بالشأن الاجتماعي