بدأت إيران في توريد أسلحة نوعية إلى العراق بحجة مكافحة منظمة داعش وإخراجه من مدينة تكريت العراقية. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عدد الاثنين، استنادا إلى ثلاثة مسؤولين في الحكومة الأمريكية لم تسمهم: إيران وردت للعراق صواريخ متطورة - على ما يبدو - تم رصدها خلال تحليل صور جوية لتحركات القوات ولكن لم يتم حتى الآن استخدام تلك الأسلحة. واعتبرت الصحيفة أن واشنطن تخشى من أن تؤدي تلك الأسلحة إلى تأجيج التوترات في المنطقة. ولأسباب غير مقنعة أوقفت الحكومة العراقية - قبل يومين - عملياتها المتباطئة لتحرير تكريت، بحجة الحاجة إلى دعم عسكري من الخارج، وبدا الموقف وكأنه غطاء لتوريد الأسلحة الإيرانية الى العراق. وتسلح إيران ميلشيات عراقية طائفية تثير قلقاً دولياً ومخاوف من أنها ستكرر جرائم تطهير طائفي ارتكبتها في محافظات عربية عراقية. ويشرف الجنرال الإيراني قاسم سليماني علناً على الميلشيات العراقية، وربما جانباً من القوات العراقية في مناطق العمليات في محافظات عربية. وسبق أن اشعلت ميلشيات إيرانالعراقية حرباً طائفية ضد العرب عام 2006 تسببت في تهجير ملايين العرب من محافظاتهم، إضافة إلى حملات القتل على الهوية، وحملات الحكومية العراقية والاعتقالات العشوائية في صفوف العرب بتهمة ملفقة. حرب كيميائية من جانبها، أعربت وزارة الدفاع الأميركية أول أمس الإثنين، عن "قلقها" إزاء الاتهامات الموجهة إلى تنظيم "داعش" المتطرف باستخدام غاز الكلور كسلاح، مشيرة في الوقت نفسه إلى إنها غير قادرة على تأكيد تلك الاتهامات. وكان مجلس الأمن القومي الكردي أعلن السبت، امتلاكه "أدلة" على استخدام تنظيم "داعش" غاز الكلور خلال هجوم نفذه في شمال العراق قبل نحو شهرين، وذلك بعد إجراء فحوص مخبرية في الخارج. وقال المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل ستيفن وارن: "نحن بالطبع قلقون" إزاء هذه التقارير. وأضاف: "لم نتمكن من التحقق بشكل مستقل" من المعلومات التي أوردها الأكراد، ولكن "ليس لدينا سبب يدعونا لعدم تصديقها". وأكد المتحدث أن استخدام "داعش" غاز الكلور كسلاح هو دليل آخر على "وحشية" التنظيم المتطرف وقد يكون أيضاً مؤشراً إلى "يأسه" في ظل الضغوط التي يتعرض لها في ميادين المعارك. وسبق للقوات الكردية والعراقية أن اتهمت التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا، باستخدام غاز الكلور في المعارك، إلا أنها المرة الأولى يعلن فيها أحد هذين الطرفين امتلاكه أدلة على ذلك. وبحسب المجلس فإن قوات البشمركة جمعت عينات من التربة والملابس بعد تعرض عناصرها لتفجير انتحاري بعربة مفخخة في 23 يناير، على تقاطع كسك الواقع على الطريق بين مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق وأولى المناطق التي سيطر عليها التنظيم في هجومه الكاسح في يونيو، والحدود العراقية السورية. وأضاف المجلس الكردي، أن هذه العينات "أرسلت لتحلل من قبل دولة شريكة في التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن، وينفذ منذ أشهر ضربات جوية ضد الجهاديين. وأفاد أن "التحليل الذي أجراه مختبر مجاز من قبل الاتحاد الأوروبي، وجد أن العينات تتضمن مستويات من الكلورين تؤكد أن المادة استخدمت كسلاح". واعتبر المجلس الكردي أن "لجوء تنظيم "داعش" إلى هذه التكتيكات يظهر أنه فقد المبادرة ويلجأ إلى إجراءات يائسة". داعش يذبح أربعة يأتي ذلك فيما أعلن تنظيم "داعش" أنه ذبح أربعة أشخاص في محافظة صلاح الدين العراقية، ومركزها مدينة تكريت، بتهمة "تجنيد" عناصر للانضمام إلى قوات الحشد المدعومة من إيران والتي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية لاستعادة مناطق يسيطر عليها "داعش"، وذلك بحسب صور نشرت، أمس الثلاثاء. وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي تقريرا مصورا، بعنوان "اعتقال ونحر خلية تجنيد عناصر في الحشد المدعوم إيرانيا"، ويحمل التقرير توقيع "المكتب الإعلامي لولاية صلاح الدين"، التابعة للتنظيم. وتظهر الصور أربعة أشخاص يرتدون زيا أسود اللون، راكعين على الأرض، علما أن التنظيم عادة ما يظهر أسراه بزي برتقالي قبل قتلهم.