سجلت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء ارتفاعا ملحوظا بعد إعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي نجاح برنامج تحفيز اقتصادات منطقة اليورو الذي أطلقه البنك أمس بقيمة 1.1 تريليون يورو (2ر1 تريليون دولار). وقال دراجي اليوم إن برنامج شراء الأصول حقق نجاحا ، حيث ساعد على مواجهة خطر العدوى من الأزمة اليونانية، مضيفا أنه يرى أن برنامج التحفيز يشق طريقه إلى الاقتصاد الحقيقي ، موضحا أنه " من المؤكد أن سياستنا النقدية تدعم الانتعاش". وأضاف في مؤتمر بمدينة فرانكفورت الألمانية حيث يوجد مقر رئاسة البنك المركزي الأوروبي"لقد رصدنا مزيدا من التراجع في العائدات السيادية للبرتغال والدول التي كانت متعثرة في السابق على الرغم من تجدد الأزمة اليونانية". وقال"هذا يشير إلى أن برنامج شراء الأصول ربما يحمي دول منطقة اليورو من العدوي" ، وقدارتفعت الأسهم الألمانية في تعاملات بورصة فرانكفورت للأوراق المالية بفضل خطط التحفيز التي أعلنها البنك المركزي الأوروبي ليصل مؤشر داكس الرئيسي للبورصة إلى مستوى قياسي جديد. وقد ارتفع مؤشر يورو ستوكس للأسهم الممتازة في منطقة اليورو بنسبة 2% تقريبا مع ختام تعاملات اليوم حيث تجاهل المستثمرون المخاوف من إمكانية رفع بنك الاحتياط الاتحادي الأمريكي معدلات الفائدة و حدوث انهيار مالي في اليونان . واستعادت الأسهم بورصة وول ستريت بنيويورك أنفاسها في مستهل تعاملات اليوم بعد الخسائر الكبيرة أمس حيث ارتفع مؤشر داو جونز القياسي الصناعي بنسبة 3ر0% وذلك بعد تراجع المؤشر بنسبة 8ر1% في ختام تعاملات أمس. تصدر مؤشر داكس للأسهم الألمانية مسيرة الارتفاع اليوم حيث زاد بنسبة 5ر2% إلى 11786 نقطة وهو مستوى قياسي جديد حيث تحقق أسهم الشركات المعتمدة على التصدير أداء جيدا بفضل تراجع قيمة اليورو. يذكر أن البنك المركزي الأوروبي كان قد أعلن الخميس الماضي في اجتماع مجلس المحافظين الدوري بدء تطبيق برنامج شراء الأصول مع الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 05ر0% بهدف مساعدة اقتصادات منطقة اليورو في التعافي. كانت منطقة اليورو قد خرجت من دائرة الركود الاقتصادي رسميا العام الماضي لكنها مازالت تعاني من ضعف النمو الاقتصادي وانخفاض معدل التضخم وارتفاع معدل البطالة ، وأدت سياسة التخفيف النقدي التي يتبناها البنك المركزي الأوروبي إلى تراجع سعر اليورو أمام الدولار حيث انخفضت العملة الأوروبية بنسبة 9ر0% اليوم إلى 0590ر1 دولارا لتفقد العملة حوالي 23% من قيمتها أمام نظيرتها الأمريكية منذ مايو الماضي عندما كانت قريبة من 4ر1 دولارا.
