ناقش 350 طبيبا وفنيا وممرضا مستجدات علاج وتشخيص ضعف السمع لدى الأطفال في ندوة نظمها قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى القطيف المركزي أمس الأول، بعنوان «العلاج والتشخيص لحالات ضعف السمع لدى الأطفال»، وذلك بقاعة الملك عبدالله الوطنية بالقطيف، تحت رعاية مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور خالد الشيباني. وأوضح مدير المستشفى الدكتور كامل العباد أن الندوة معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات بتسع ساعات تعليمية، مشيرا إلى أن المحاضرين في الندوة من عدة مستشفيات شاركوا في تقديم مواد علمية، فيما ضمت قائمة الجهات المشاركة مدينة الملك سعود الطبية بالرياض ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ومستشفى البرج الطبي بالدمام والدكتور هانز أسوود من ألمانيا. وقال رئيس اللجنة العلمية الدكتور ابراهيم الزهراني: إن اللجنة وجّهت دعوة إلى الجمعية السعودية للإعاقات السمعية، مشيرا إلى أن الندوة شهدت استخدام لغة الإشارة لإيصال المعلومات لفئة الصم من الحضور. وبحث المشاركون جوانب مختلفة لأمراض السمع منها؛ وظيفة الجهاز السمعي وأسباب ضعف السمع عند الأطفال وأهمية الفحص السمعي عند حديثي الولادة مع مناقشة برامج فحص السمع وكيفية التشخيص المبكر لضعف السمع لدى الأطفال وكذلك علاج ضعف السمع والشرح عن السماعات الصوتية وأجهزة السمع وعملية زراعة القوقعة ومضاعفاتها والاستخدامات الإكلينيكية للغة والتطور اللغوي لدى الأطفال والعلاج التخاطبي لضعف السمع عند الأطفال. وذكرت أخصائي السمع والتخاطب في مستشفى القطيف المركزي عبير الخنيزي أن برنامج المسح السمعي الشامل لحديثي الولادة الذي ينفذه مستشفى القطيف المركزي من خلال أجهزة البرنامج تستطيع القيام بالفحص السمعي للطفل بعد 48 ساعة من ولادته وفي حالة أنه لم يتمكن الأخصائي من فحص الطفل في المحاولة الأولى، تتم إعادة الفحص مرة أخرى بعد مرور 2 إلى 4 أسابيع. وإن لم ينجح في المحاولة الثانية، يجب تحويل الحالة إلى أخصائي السمع لإجراء فحوصات سمعية شاملة. وأضافت إن البرنامج يهدف إلى الكشف المبكر عن ضعف السمع من خلال المسح الميداني للأطفال حديثي الولادة، ووضع برامج تأهيلية مبكرة للأطفال الذين يعانون ضعفا بالسمع لتمكينهم من اكتساب وتطور اللغة بشكل طبيعي، منوها الى أن الطفل الذي لا يسمع بشكل جيد لا يستطيع اكتساب اللغة وبالتالي سيكون أبكم.