غرفة الشرقية تتبنّى أي مشروع يخدم المشتركين ويرفع مستوى المساهمة في الحياة الاقتصادية

لقاء موسع بالجبيل بحضور جمع غفير من رجال الأعمال.. العطيشان:

أكد رئيس مجلس ادارة غرفة الشرقية عبدالرحمن العطيشان أن الغرفة حريصة على التواصل المستمر مع مشتركيها في كافة فروعها المنتشرة بالمنطقة الشرقية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها.
وقدم العطيشان خلال اللقاء الموسع لرجال الأعمال الذي عقدته غرفة الشرقية بفرعها بمحافظة الجبيل مساء امس الأول، بحضور نائب مجلس الإدارة حسن الزهراني، وأمينها العام عبدالرحمن الوابل، وعدد كبير من رجال الاعمال بالجبيل في بداية كلمته، التعزية الى القيادة، وقال: أتقدم لكم جميعا بخالص العزاء والمواساة في وفاة والدنا وقائدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز، داعين له بالرحمة والمغفرة، وان يجزيه عنا خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وشعبه والأمتين العربية والاسلامية، داعيا الله ان يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وأعرب عن شكره وتقديره لحرص رجال الأعمال على التفاعل مع غرفة الشرقية التي لا شك أننا نتفق جميعا على أنها بيتنا وحصننا، وقال: أعدكم نيابة عن مجلس الادارة والجهاز التنفيذي، أن نبذل جهدنا للمزيد من التواصل معكم، من أجل تحقيق تطلعاتنا المشتركة إلى وضع اقتصادي افضل، وبيئة أكثر تلبية لآمالنا وأهدافنا المشتركة.
وأشار العطيشان الى أن محافظة الجبيل، بما تملكه من ثروات طبيعية، وما تشهده من مشروعات عملاقة هي بلا شك إحدى مفاخر التنمية السعودية، ولا شك أن ما لديها من قوى وكفاءات بشرية في مختلف المجالات، خصوصا في مجال المال والأعمال، يضعنا أمام تحد من نوع خاص، ويكاد يكون مختلفا عن التحديات التي تواجهنا في مسيرتنا الاقتصادية، تحديدا في المجال الصناعي، إذ يمكن أن نقول عنه إنه تحدي مواكبة القادم في المستقبل الذي يبدأ اليوم بالنسبة لمن يملكون إمكانات محافظتكم ومقوماتها الاقتصادية والبشرية والطبيعية، إن لم يكن قد بدأ أمس، وهو تحدي التفوق على الذات، إضافة إلى مواجهة ما يطرحه عليكم وعلينا العصر من متغيرات تستدعي التفوق في «نوع» الإنجاز وكيفيته، لا مجرد حجم الإنجاز وكمّه، تعزيزا لما حققته بلادنا من تقدم وتطور ونمو في كافة المجالات، خاصة المجال الاقتصادي.
وأضاف: إنه تفعيلا لهذه الرؤية، فإن غرفة الشرقية على اتم الاستعداد لتبنّي أي مشروع يخدم المشتركين في محافظة الجبيل، ويرفع من مستوى مساهمتهم في الحياة الاقتصادية، ويضع الحلول الناجعة لأي مشكلة بمقدورنا تجاوزها وحلها.
وتابع رئيس غرفة الشرقية: تبعا لذلك فنحن في غرفة الشرقية، ومن خلال مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بمحافظة الجبيل، فتحنا العديد من القنوات، وسوف نفتح قنوات أخرى للتواصل مع كافة الجهات الحكومية والأهلية والشركات العملاقة العاملة في المحافظة، وتحدونا في ذلك الرغبة في المزيد من النمو والتطور، والبحث عن نقاط الالتقاء، تحقيقا للمزيد من الإنجازات على الصعيد التنموي.
وقال: إننا نتطلع إلى جملة من الفعاليات نأمل القيام بها في محافظة الجبيل، وقد كانت تعقد في السابق بالمركز الرئيسي للغرفة في الدمام، ومنها: الندوات وورش العمل، والدورات التدريبية، والوفود التجارية الأجنبية، وكافة الفعاليات التي تعنى بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، ذلك لما تمثله الجبيل من أهمية، وما يحمله المشترك من هذه المحافظة من ميزات عالية، إذ نجد أن الجبيل مهيأة للعديد من الفعاليات، إذ تمثل موقعا محوريا في اقتصاديات المنطقة الشرقية عاصمة الصناعة الخليجية، خصوصا لما تحتويه من مجمعات صناعية عملاقة.
وأشار العطيشان الى أنه في الوقت نفسه، فإننا نتطلع إلى المزيد من التواصل والتفاعل، وننتظر جملة من المقترحات والملاحظات، التي تقدمونها لنا كأعضاء بالغرفة ومن أهم مشتركيها، ونعد بالمعالجة والمتابعة والتواصل مع أي جهة نجد لديها ما يعيننا ويساعدنا في تحقيق أهدافنا.
واختتم رئيس غرفة الشرقية بقوله: «لا يسعني سوى ان اتقدم بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على دعمه الدائم لغرفة الشرقية واهتمامه بقطاع الاعمال في كافة محافظات المنطقة الشرقية، والشكر موصول لسمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود، وسعادة محافظ الجبيل الأستاذ بدر العطيشان، وسعادة الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح العتيبي، والمسؤولين عن الجهات الحكومية كافة، تقديرا لحسن تعاونهم، والشكر موصول لجميع الحاضرين هنا».
توسيع المشاركة
من جهته، ألقى رئيس مجلس رجال الاعمال بالجبيل مطلق القحطاني كلمة قال فيها: يسرني بالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن إخواني أعضاء مجلس الأعمال في الجبيل، وبالنيابة عن رجال وسيدات الأعمال في المحافظة، أن نرحّب بكم في اللقاء الموسّع الذي يسعدنا أن يأتي اليوم، تأكيدا على أهمية التواصل بين الغرفة وفروعها، تحقيقا لشعار اللامركزية، وباتجاه تفعيل أدوار الأطراف جنبا إلى جنب المركز، وتعميق لغة التفاعل بين عاصمة المنطقة وتوابعها وضواحيها من ناحية، وبين أطراف المنطقة، تعزيزا لعملية توسيع المشاركة التي نستطيع من خلالها أن نقضي على الكثير من معوقات التواصل والتفاعل، وصولا إلى أداء افضل للغرفة وفروعها، تعزيزا لاقتصادنا الوطني، ودعما لعملية النمو، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، واستنهاضا لكافة الجهود الوطنية التي يمكنها أن تعزز مسيرتنا التنموية، والتي يمكن أن تساهم في تطوير النهضة الحضارية التي تعيشها المنطقة الشرقية.
وأضاف القحطاني: شهدت الجبيل بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل قيادتنا الحكيمة نهضة اقتصادية واسعة خلال السنوات الماضية، وتمكنت من أن تضعَ اسمها بين أهم مدن الطاقة العالمية، الأمر الذي يضع على عاتقنا مسؤوليات جسيمة، ويجابهنا بتحديات كبيرة، استغلالا لما أعطته قيادتنا لهذا الجزء من المنطقة الشرقية من أهمية، حتى أصبح»قيمة» عالمية في مجال الطاقة والصناعات المرتبطة بها، ومن هنا تأتي التحديات، تعظيما لهذه الأهمية التي تنطوي عليها محافظة الجبيل اقتصاديا واجتماعيا، بما تملكه من ثروات طبيعية، وما تشهده من مشروعات عملاقة تمثل إحدى الروافع المهمة لعملية التنمية السعودية، إضافة إلى ذلك ما لدينا من كوادر وطنية بشرية قادرة على أن ترفدَ عملية النمو الاقتصادي لوطننا في مختلف المجالات.
وأشار الى أن مجلس أعمال الجبيل حقق الكثير من الفعاليات والبرامج خلال الفترة الأخيرة، واستطاع المجلس أن ينمي العلاقة بين رجال الأعمال في المحافظة، الأمر الذي يمكن أن يشكل أرضية مناسبة، ونقطة انطلاق حقيقية، نحو تفاعل أكبر مع المركز، حيث مجلس إدارة الغرفة، وحيث نرى ضرورة استثمار الطموح المشترك بين مجلس الأعمال، والرؤية الأوسع لتطلعات قطاع الأعمال في المنطقة، وهو ما يدعونا إلى أن نتطلع للمزيد من التواصل والتفاعل، وننتظر حوارا خصبا ومثمرا، لكي ننطلق جميعا على قاعدة واحدة من الرؤية والأهداف والمحاور الاستراتيجية، استثمارا لإمكانات الجبيل ومقوماتها ومواردها، اقتصادية كانت أو طبيعية أو بشرية أو اجتماعية، أو ثقافية، وهو ما نثق أنه سيكون نجاحا بإذن الله، وثمرة لما نسعى إليه من تواصل وتفاعل، في خدمة وطننا الغالي.
مميزات ومشكلات
تلا ذلك المناقشات ومطالب رجال الأعمال والمتمثلة في زيارة الوفود لغرفة الجبيل واستقلالية الغرفة وتوسع مبنى غرفة الجبيل ليشمل نادي لرجال الاعمال، اضافة الى عدد من المواضيع، منها ايجاد كتابة عدل والتنسيق لإفراغ عدد من المخططات الموقوفة، اضافة الى الاهتمام بخدمة المجتمع ودعم نادي فروسية الجبيل وايجاد مدينة صناعية متوسطة لرجال الاعمال.
وقال عبدالرحمن العطيشان، رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية في معرض رده على مداخلات الحضور: إننا كمجلس ادارة منتخب أتينا للغرفة لخدمة قطاع الاعمال، وهي مسئولية لمن اعطانا صوته، وأضاف: المطالب كثيرة وناقشنا العديد منها اليوم، وهناك الكثير من القضايا التي سوف نقوم بحلها مستقبلا، إلا ان هناك أمورا لا علاقة للمجلس بها، كانفصال غرفة الجبيل عن غرفة الشرقية، وهذا الأمر ليس مطروحا نقاشه حاليا.
وأشار العطيشان الى أن الجبيل تتمتع بالكثير من المميزات، بحكم انها تحتضن الكثير من الشركات البتروكيماويات، وهذا ربما ما يفرق عن بقية الفروع، إلا ان هذا يعتبر ميزة يتميز بها فرع الجبيل، وتطرق في معرض حديثه الى العديد من القضايا التي تهم رجال الاعمال، حيث تمت مناقشة قيام فرع الجبيل بإعداد دورات تدريبية مختلفة بالشراكة مع الشركات وبعض الجهات الحكومية وإقامة ورش، كما تمت مناقشة وجود فرع لكتابة عدل داخل فرع الغرفة بالجبيل للتسهيل على رجال الأعمال ومراجعي الغرفة.
وكشف العطيشان ان الغرفة توصلت لحل مشكلة ايجاد موقع لمعدات الشركات، والتي كانت تسبب عائقا للمستثمر، حيث تم تحديد موقع على طريق الدمام بإمكان الشركات تخصيصه لها في المكان المحدد، بعد اخذ الموافقة، وهذا يجنب الشركات المخالفات التي كانت تتعرض لها سابقا من الجهات الحكومية، كما اشار خلال مناقشته مع رجال الاعمال إلى ان مجلس الغرفة لا يتهاون في أي طلب يصل للمجلس من قبل رجال الاعمال او من مجلس الاعمال بالجبيل، مؤكدا ان المجلس يرفع كل الطلبات ويناقشها، إلا انه ليس بيده تنفيذها.
وأشاد العطيشان بنظام «نطاقات» الذي تطبقه وزارة العمل، وقال: إن نظام نطاقات قضى على الكثير من الفساد، وأيضا على التستر الذي كنا نلحظه، إلا اننا بحاجة إلى مناقشة بعض بنوده مع وزارة العمل، والتي يهمها ما ينفع رجال الأعمال والمستثمرين، كما افاد بأن الغرفة على استعداد لمخاطبة هيئة المدن الصناعية والمتابعة لتوفير الاراضي المناسبة.
هيكل لمجلس الأعمال
وقد طرح الكثير من حضور اللقاء الموسع لرجال الاعمال سؤالا حول ماذا قدم مجلس اعمال الجبيل للمحافظة وابنائها، الأمر الذي احرج اعضاء المجلس، ومع توالي الاسئلة اكتشف الحضور العديد من المطالبات وانعدام دعم مجلس الاعمال في الجبيل لمرافق حيوية كثيرة تحتاجها المحافظة وابناؤها، من خلال الدراسات والابحاث بهدف التطوير من خلال المسؤولية الاجتماعية للشركات ورجال الاعمال في المنطقة.
ومن بين المطالبات، حرص بعض الحضور على ضرورة رسم وتعميد هيكل وظيفي جديد لمجلس الاعمال، وتغييره بشكل كامل، بحيث يضم اسماء شابة ونشطة في المصلحة العامة، وفق لائحة تضع في اولوياتها الحرص على مصلحة وتنمية محافظة الجبيل، ورعاية مصالح ابنائها ومشتركيها اقتصاديا واجتماعيا.
آلية جديدة لمجلس الأعمال
طالب عدد من رجال الاعمال بعمل آلية مختلفة لمجلس رجال الاعمال بالجبيل الحالي، حيث ان الاجتماعات لا تحقق الهدف، وقد تكون مضيعة للوقت، وطالبوا بأن يكون المرجع للأمين مباشرة.
كما شارك الامين العام للغرفة عبدالله الوابل في مداخلة، موضحا ان غرفة الجبيل تتطلع الى مقترحات رجال الاعمال بالجبيل، وهم شركاء في الانجازات، مؤكدا ان هناك اعادة لأي عمل، ونعمل على اي اقتراح في مبنى الغرفة او زيارة الوفود، حيث إن اي وفد زائر لغرفة الدمام له برنامج في الجبيل، كما ان بعض الوفود لديها برامج متنوعة، كما ان هناك وفدا بريطانيا زائرا قادما للجبيل الشهر القادم، وأكد الوابل ان هناك متابعة لأي عمل.
كما تداخل نائب رئيس مجلس الإدارة حسن الزهراني متحدثا عن استقلالية الغرفة، وقال: نؤمن جميعا ان الاستقلال سوف يضعف الاداء، مما يجعلنا نحرص على تقديم افضل الخدمات للمنتسبين، وهذا هو الأهم، حيث ان العديد من القطاعات المختلفة تحرص حاليا على الدمج والاتحاد لأنه يعطيها القوة في ذلك.
من جانبه، شكر رئيس مجلس الاعمال بالجبيل مطلق القحطاني رئيس مجلس الإدارة، عبدالرحمن العطيشان والاعضاء المشاركين معه في هذا اللقاء، وقال: سعدنا بلقاء رئيس مجلس الادارة ومن معه اليوم بالجبيل، وكان لقاء مثمرا تم من خلاله مناقشة العديد من المطالب التي كانت تؤرق رجال الأعمال، وكان هناك شفافية كامله في اللقاء، واستمع الجميع لمطالب رجال الاعمال، وتم الرد عليهم بكل شفافية، كما لا يسعنى هنا إلا ان اشكر جميع رجال الاعمال بالجبيل والذين ساهموا بشكل كبير في نجاح هذا اللقاء بحضورهم وطرحهم بعض القضايا والتي يسعى مجلس الإدارة إلى حلها.
رئيس مجلس أعمال الجبيل مطلق القحطاني
جانب من الحضور ويظهر حسن الزهراني نائب رئيس الغرفة وعضوا مجلس الإدارة رشيد الرشيد وعبدالمحسن الفرج
حضور غفير من قبل رجال الاعمال