تتأثر المنطقة الشرقية خلال اليومين المقبلين -بإذن الله تعالى- بكتلة هوائية باردة، تبدأ بالأطراف الشمالية للمملكة مساء اليوم، والتي تعمل على انخفاض الحرارة بقيم تصل إلى خمس درجات مئوية، وتتراجع بحوالي عشر درجات ليلا في نهاية الأسبوع الجاري، وتستمر متفاوتة خلال عشرة أيام حتى نهاية موسم المربعانية، فيما تظل الرطوبة متصاعدة إلى أعلى مستوياتها في هذا الفصل، وقد تبلع أكثر من 90 بالمائة الليلة، ومن شأن ذلك الاحساس بدرجة حرارة مرتفعة، بخلاف الفعلية، وذلك لأن شعور الإنسان بالبرد أو الحر يتوقف على مستوى حرارة الجو وأيضا سرعة الرياح. وفي الظروف الحالية في الساحل الشرقي يتضح تأثير الرطوبة المرتفعة بشكل مباشر على المتغير الجوي غير الثابت، وبالمثل يؤخذ نفس القياس في حال تدني الرطوبة ونشاط الرياح، حيث تكون درجة الحرارة المحسوسة أقل من المعلنة بثلاث إلى خمس درجات. وتتوافق هذه الأيام مع خصائص طالع الشولة الذي يمثل الفترة الأخيرة من المربعانية، التي تنتهي في منتصف يناير حسب التقويم الفلكي، ولا يمنع ذلك الاختلاف من عام لآخر، كما حدث بدخولها سابقا لموعدها، والعلاقة بالظروف الجوية الآنية في هذه التقديرات، مع ملاحظة المرور بأجواء دافئة مختلفة عن المعتاد في مثل هذا الوقت حلال فترة هذا النوء، والمؤشر على نهايتها في الأغلب -حسب متابعي الأنواء- هو الانتقال إلى موسم الشبط (البطين), ومن علاماته تدني درجات الحرارة بشكل كبير، نتيجة تدفق الكتل الهوائية القطبية، التي يُتوقع ان تؤثر بشكل كبير في طقس الشتاء لهذا العام، خلال شهري يناير وفبراير، حيث تواصل درجات الحرارة الانخفاض الشديد، حتى تبلغ أقل مستوياتها الشتائية قريبا من الصفر المئوي، ابتداء من منزلة الشولة، وإلى موسم الشبط وفيه أبرد أيام العام. من جهتها, أشارت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إلى تأثر وسط وشرق المملكة، باستمرار تدفق الرياح الجنوبية، الذي ساعد في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، ومن المتوقع -بمشيئة الله تعالى- دخول كتلة هوائية باردة، اعتبارا من مساء اليوم الثلاثاء، على مناطق شمال السعودية، وتمتد إلى الوسطى والشرقية، الذي يؤدي الى انخفاض ملموس في درجات الحرارة، كما تنشط الرياح الشمالية بالساحل الشرقي، والأجزاء الشمالية مثيرة للغبار، وتحد نسبيا من مدى الرؤية الأفقية، بفعل الأتربة المثارة خصوصا على الطرق السريعة، وتكون الرياح شمالية وشمالية غربية على الخليج العربي والبحر الأحمر.
