برودة الشرقية 50 يوما وتوقع هطول أمطار الشهر المقبل

تتأثر أجزاء من الساحل الشرقي والاطراف الشمالية اليوم الاثنين، بكتلة هوائية شديدة البرودة، والتي تشكلت أمس بمرتفع جوي قوي فوق مناطق واسعة من البحر المتوسط، وجنوب اوروبا وشمال افريقيا، الذي يساعد في المزيد من تدفق الموجات الباردة نحو شمال وشمال شرق المملكة، متصلا في الامتداد الى العراق وايران وبلاد الشام، وتستمر حتى نهاية الاسبوع، مع انخفاض في درجات الحرارة الى قيم متدنية، خاصة في الاطراف الشمالية، حيث تسجل الدرجة الصغرى الصفر المئوي للمرة الاولى بهذا الموسم، ويصادف ذلك بداية فصل الشتاء فلكيا، في النصف الشمالي من الكرة الارضية اليوم 22 ديسمبر، كما تشير التوقعات الى احتمال هطول الامطار في المنطقة الشرقية خلال الشهر المقبل بمشيئة الله والاستئناس في ذلك بمقدمات البوادر الحالية، التي تعني ظروفا جوية تتوافق مع هذه التوقعات بشكل تقريبي.
وحسب عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، الدكتور شرف السفياني، تبلغ الشمس اليوم أقصى نقطة لها جنوب الكرة الأرضية بمشيئة الله، متعامدةً على مدار الجدي عند الساعة 23:03 بالتوقيت العالمي، وفي هذا التوقيت يكون الانقلاب الشتوي، معلناً دخول فصل الشتاء فلكياً في المناطق الواقعة شمال خط الاستواء، ونتيجة لذلك يكون أطول ليل وأقصر نهار، والعكس في جنوب الكرة الأرضية، وتأخذ درجات الحرارة بالتناقص في شمال الكرة الأرضية، فيما ترتفع بمناطق جنوب الكرة الأرضية، موضحا ان دخول المربعانية كان منذ اسبوعين تقريبا وفق التقويم الزراعي، الذي يعتمد موعد الأنواء بطوالع النجوم، والمقارنة في الحساب الفلكي للفصول الذي يعتمد القياس بحركة الشمس، ويؤدي ذلك الى الاختلاف بفارق يسير بين الحسابين، ومن رحمة الله في نقلات الفصول، انها تكون بالتدرج البطيء، وهو الملاحظ في الشعور بالبرد خلال أيام قبل دخول الشتاء فلكياً.
من جهتهم أشار متابعو الانواء، الى مصادفة تقدّم الشتاء بالمنطقة الشرقية في هذا العام، الذي يعنى فترة ممتدة من البرودة تبلغ 50 يوما، واستمرار شدتها خلال شهر يناير المقبل، فيما تشهد الأجواء بالساحل الشرقي هذه الايام مستويات متدنية في درجات الحرارة، وتتهاوى بشكل مفاجئ نهار اليوم بحوالي 5 درجات بعد ارتفاع ملحوظ في ظهيرة يوم أمس الاحد، وتستقر بمتوسط 10 مئوية ليلا حتى نهاية الشهر، كما تتزامن هذه المتغيرات مع الانقلاب الشتوي الذي يدخل فلكيا اليوم الاثنين، ويعني ذلك ايضا، ان تكون ساعات النهار هي الأقل، على مدار العام وطول فترة الليل، ثم يبدأ النهار بعد ذلك بكسب الدقائق تدريجياً من الليل، إلى حين موعد الاعتدال الربيعي في مارس المقبل، موعدا يتساوى فيه الليل والنهار، وطبقا لهذا المنظور يكون الانقلاب الشتوي ايذانا بشدة البرد، الذي يتكرر سنويا في مثل هذه الفترة من العام.