أظهرت دراسة طبية تراجع مضاعفات التخدير في الولاياتالمتحدة بأكثر من النصف، بينما ظل معدل الوفيات مستقرا، وفقا للأحدث الأبحاث الطبية التي أجريت في هذا الصدد. فقد كشف الباحثون في معرض تحليلهم لبيانات أكثر من 3,2 مليون حالة من حالات التخدير الكلي التي جرت بين عامي 2010 و 2013، حيث وجدوا انخفاضا ملحوظا في معدل حدوث مضاعفات من 11,8% إلى 4,8 %، حيث كانت المضاعفات الأكثر شيوعا الغثيان، القيء بنحو 36%، في الوقت الذي كانت فيه المضاعفات الرئيسية الأكثر شيوعا نتيجة تناول عقار خطأ إلى ما يقرب من 12%. وأوضحت جينا هافيدش أستاذ مساعد في التخدير في مركز دارتموث هيتشكوك الطبي في مقاطعة نيوهامشاير البريطانية في بيان صحفي أن الدراسة هدفت إلى تحديد طبيعة الإصابات ومضاعفات الجراحة الناجمة عن التخدير على المستوى الوطني، وتحديد عوامل الخطر المتعلقة بها. وكان عدد من الدراسات السابقة قد تناولت الأحداث السلبية لعمليات جراحية معينة وأنواع التخدير بين المرضى، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي استطاع الباحثون النظر إلى كم كبير من البيانات على مستوى بريطانيا. وأشارت البيانات إلى أن معدل الوفيات هي ثلاث حالات وفاة لكل 10,000 عملية جراحية فيما يتعلق بإجراءات التخدير، وفقا للدراسة التي كان من المقرر أن تعرض في الاجتماع السنوي أمام الجميعة الأمريكية لأطباء التخدير في نيو أورلينز. ومن بين النتائج الأخرى، كانت معدلات المضاعفات الأعلى بين المرضى، الذين أجروا جراحاتهم ليلا أو خلال العطلات، في الوقت الذي كان فيه كبار السن، ممن تخطوا الخمسين الأعلى مضاعفات، مقارنة بالمرضى الذين أجروا جراحاتهم خلال فترة النهار.