يقترب هلال نهاية شهر رمضان اليوم بعنقود نجوم الثريا التي تعرف بتسمية الشقيقات السبع التي ترصع سماء المملكة خلال هذه الفترة، وبالإمكان رصد هذه الأجرام السماوية بالأفق الشرقي حيث يكون القمر أقرب نسبيا إلى عنقود الثريا منه إلى نجم الدبران، إضافة لرؤية كوكب الزهرة والذي سيكون شديد السطوع اعتبارا من الاثنين، وتختلف المسافة بين هذه الأجرام اعتمادا على موقع الراصد حول الأرض. الجمعية الفلكية بجدة اشارت إلى أن المشهد السماوي يُرى بالعين المجردة، فيما تصعب مشاهدة الثريا بشكل واضح من داخل المدن نظرا للتلوث الضوئي، لذلك هناك حاجة لاستخدام المنظار الثنائي العينية وخاصة مع تلاشي الظلمة وقدوم ضوء الفجر، وتتميز هذه المجموعة النجمية بروعة المنظر في القبة الزرقاء، ومعظم الناس يرون منها 6 أو 7 نجوم بالعين المجردة من موقع مظلم بعيدا عن أضواء المدن وفي ظروف جوية مناسبة، وهي تظهر في بعض الأحيان كلطخة صغيرة متوهجة أو سحابة، ومن خلال التلسكوب يمكن رؤية المئات من النجوم في عنقود الثريا، وبالمقارنة مع الشمس فهذه النجوم جميعها أصغر عمرا وأكبر حجما واسخن حرارة، وجميعها يبعد حوالي 400 سنة ضوئية وجميعها مقيد ببعضها البعض بواسطة الجاذبية. ومثل كل النجوم فانه يمكن رؤيتها في سماء الفجر تماما كما تشاهد في سماء المساء، ولكن ذلك لا يكون في نفس الوقت من العام بالضرورة وذلك ناتج عن دوران الأرض حول الشمس، ولو كان الراصد يعرف متى وأين ينظر فان عقود نجوم الثريا يكون مرئيا من منتصف يونيو وحتى مطلع مايو التالي عندما تصبح الشمس بين الأرض وهذا العنقود. وهذا لا ينطبق على كل الأماكن على الأرض، حيث إن رؤية الثريا أكثر محدودية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ولا يمكن رؤيتها في القارة القطبية الجنوبية، وتكون صعبة في المناطق القطبية الشمالية وذاك بسبب الفترة الطويلة للنهار حاليا في فصل الصيف، ولعدة أسابيع قبل وبعد 20 مايو تقع الشمس قريبة جدا إلى الثريا على طول خط الرؤية من على سطح الأرض. وبالنسبة لنا في النصف الشمالي من الكرة الارضية فالثريا مؤشر مبدئي يوحي بالطقس البارد نظرا لأنها ترصد في بداية الليل خلال أكتوبر، ولذلك رؤية الثريا خلال حر الصيف في يوليو هي نوع من الترحيب الذي يبرهن على أن هذا الفصل أيضا سوف يتغير، وبما يعني بعض التخفيف من الاحساس بحر هذه الأيام وما يليها في اغسطس.