نعيش فرحة العمر وسط كرم الضيافة ورحابة الاستقبال وسط مشاهد مفعمة بالفرح والامتنان، ارتسمت الابتسامات على وجوه ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهم يتبادلون التهاني ويعبّرون عن فرحتهم ببلوغ أمنية العمر، مؤكدين أن هذه اللحظات لا تُقدّر بثمن. وتجلّت مشاعر الامتنان للمملكة وقيادتها الحكيمة في كلمات الحجاج وهم يستذكرون الدعم الكبير الذي وفّر لهم سبل الراحة لأداء مناسكهم في أجواء ميسّرة ومنظمة، وعبّروا عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على مكرمة الاستضافة والرعاية الشاملة التي غمرت رحلتهم منذ لحظة الوصول وحتى أداء المناسك. واستعرض الضيوف ملامح التنظيم الذي شهده البرنامج هذا العام، مشيدين بالخدمات والتجهيزات، والفرق الإرشادية، ووسائل النقل المريحة، والوجبات المتنوعة، إلى جانب الحفاوة التي قوبلوا بها، شكّلت تجربة لا تنسى، تخلدها العدسات وتوثقها الذاكرة. وأكد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أن خيرات المملكة تجوب دول العالم من بناء للمساجد وتوزيع للمصاحف بلغات عالمية وجهودها في نشر الوسطية والاعتدال. وأشاد إمام وخطيب بجمهورية سيريلانكا الدكتور عبدالستار خان، بجهود رجال الأمن في انسيابية الحج ما كان له بالغ الأثر في الراحة خلال التنقلات بالمشاعر المقدسة التي قربت المسافات وسهلت الطرق، داعيًا الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها وأن يجزيهم خير الجزاء على هذه الجهود العظيمة. وعبر الحاج رفلي غاني من جمهورية إندونيسيا، عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على استضافتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج في هذا العام، مؤكدًا أن البرنامج يحظى بتقدير جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض ويحقق التكامل والتواصل بين المسلمين. حجاج فلسطين: كوادر سعودية سخروا جهودهم لقاصدي بيت الله الحرام يذكر أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية، استضاف في موسم حج هذا العام (2443) حاجًا وحاجة من (100) دولة من دول العالم. وعبّر الحاج وائل الراشدي من جمهورية فنزويلا، والحاج الدكتور إبراهيم إمام من نيجيريا، وهما من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، عن شكرهما وامتنانهما لما لقياه من رعاية وعناية منذ لحظة وصولهما إلى المملكة وحتى أدائهما مناسك الحج. وقال الحاج الراشدي: لم تكن رحلة حج فحسب، بل كانت تجربة روحانية وإنسانية متكاملة، والمملكة سطّرت أنموذجًا عالميًا في تنظيم شؤون الحج، والتقنيات المستخدمة اختصرت الجهد والوقت، ووفرت للحاج أجواءً من السكينة والخشوع. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم إمام أن الخدمات التي وفرتها المملكة لضيوف الرحمن تمثل قمة الإبداع في العمل المؤسسي، مشيدًا بما وجده من اهتمام صحي وتوعوي وتنظيمي، وقال: هذه الرحلة ستظل محفورة في الذاكرة، ونحن نحمل معنا صورة مشرّفة عن المملكة وقيادتها الرشيدة -أيدها الله- التي أكرمتنا وضربت أروع الأمثلة في حسن الضيافة. وفي تلك المواقف واللحظات التي تخللت في رحلة الحج وجد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أنفسهم محتفظين بكل ما له ذكرى لرحلتهم، من ملابس الإحرام وبطاقات دخول المخيمات في منى وعرفات والمشاعر المقدسة، كونها رحلة العمر لأداء مناسك الحج والعمرة والصلاة في المسجد النبوي الشريف. وقال الحاج الهندي عبداللطيف محمد المدني: "إنها أول رحلة للديار المقدسة لأداء الحج سأحتفظ بكل التفاصيل، فهي رحلة من نوع آخر في كل جزئياتها من الاستقبال إلى الخدمة والرعاية والنقل بكل احترافية"، داعيًا الله أن يحفظ هذه البلاد وقادتها وأمنها وأبناءها. من جانبه، عبّر الحاج سيد صادق من الهند عن سعادته الكبيرة لأداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر، مقدمًا أصدق الدعوات وأجمل الأمنيات لأرض الحرمين بالحفظ، ولقيادتها الكريمة بالتوفيق والعون والثبات. وفي ذات السياق أكد عميد كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بباكستان الدكتور فضل الله الأحد، أن آثار ومواقف رحلة الحج بضيافة خادم الحرمين الشريفين ستبقى ذكرى خالدة لا تمحوها سنين العمر، لتروى قصصها وتفاصيلها للأبناء والأحفاد، قائلاً: "سأحتفظ بملابس الإحرام وبطاقة البرنامج مع أغراضي الثمينة تخليدًا وتقديرًا لهذه الرحلة التي أشبعت الذائقة وأعطتنا دروسًا كثيرة في معنى الأخوة والألفة والتعاضد والتعاون، لقد كانت رحلة علمية ودينية وثقافية حققت مقاصد ومنافع الحج". وأشاد عدد من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، من ذوي الشهداء والمصابين من دولة فلسطين، بالجهود الكبيرة التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية خلال استضافتهم لأداء فريضة الحج. جاء ذلك خلال تصريحاتهم أثناء تأديتهم لمناسك الحج من مشعر منى ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة. وقال الإعلامي ماهر المصري: "لا يمكن أن نصِفَ الجهود التي رأيناها في المشاعر المقدسة من سلاسة في الخدمات سواءً من التنظيم الإداري، والتعامل الحسن، والبشاشة وكرم الضيافة، فالمملكة تضرب المثل في تعاملها وتفانيها في خدمة الحجيج"، مشيرًا إلى أن هناك كوادر سعودية تحمل مؤهلات علمية عالمية شاركت في موسم الحج لتقديم خدمات متخصصة للحجاج حتى يؤدوا المناسك بيسر وطمأنينة. وعبر الحاج نزار عربي بدوي، عن شكره لقيادة المملكة على تحقيق حلمه بأداء فريضة الحج، قائلًا: "نعيش أجمل لحظات العمر في المشاعر المقدسة في رحلة حج ميسرة وآمنة ومتكاملة الخدمات". وأشار الحاج سمير خليل، إلى أن الحج أمنية ملايين المسلمين في العالم وننتظرها منذ سنين ووفقنا الله في هذا العام أن نكون حجاج بيته الحرام بضيافة برنامج خادم الحرمين للحج، مقدمًا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، على استضافة أهالي فلسطين لأداء مناسك الحج والعمرة وعلى ما يقدمان للإسلام والمسلمين. يذكر أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة استضاف في موسم حج هذا العام نحو (2443) حاجًا وحاجة لأكثر من (100) دولة، وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي تشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، لضمان أداء النسك بكل يُسرٍ وطمأنينة.