قدر مختص في قطاع الاغذية العضوية والطبيعية حجم السوق في المملكة بمليار ريال، وهو ما يمثل حوالى 90 بالمائة من حجم السوق في منطقة الخليج. وقال خالد ضو مدير المعرض السعودي للأغذية الزراعية: إن الجهود القائمة إلى تطوير إنتاج الأغذية العضوية في المملكة العربية السعودية، تهدف لزيادة حصة المملكة من قطاع الأغذية العضوية العالمي الذي يبلغ حجمه 825 مليار ريال. ويقام في سبتمبر القادم المعرض السعودي للأغذية الزراعية 2011 بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وتوقع ضو أن تساهم هذه الاستثمارات السعودية الكبيرة في القطاع بتعزيز النمو ضمن قطاع الأغذية الزراعية السعودي عامة، حيث سيتم تجهيز المنتجات العضوية وتعبئتها محليًّا، مما يؤدي بالتالي إلى ارتفاع الطلب على الخدمات والتقنيات والمعدات ذات الصلة. ويبلغ عدد المزارعين العضويين في المملكة 52 مزارعاً فيما بلغت مساحات الأراضي الزراعية المخصصة للزارعة العضوية 27 ألف هكتار وعدد الأغنام العضوية 1500 رأس بالإضافة إلى الإبل والمناحل العضوية، حسب إحصاءات العام 2010م. وقد كشف وزير الزراعة فهد بالغنيم خلال تدشين شعار وموقع الجمعية السعودية للزراعة العضوية بمقر وزارة الزراعة : «إن عدد المزارعين والمساحات الزراعية يتوقع أن يتضاعف مع بداية النشاط الفعلي للجمعية السعودية للزراعة العضوية»، مشيراً إلى أن الجمعية ستقوم بمنح شعار لأي منتج عضوي مطابق للمواصفات والمعايير السعودية المعتمدة للمنتج العضوي وسيكون هذا السعر معتمداً من قبل وزارة الزراعة اعتباراً من عام 1432ه، 2011م. وأضاف بالغنيم وهو رئيس مجلس إدارة الجمعية أيضاً: إن الجمعية تسعى لأن تصبح من أهم الكيانات التي تسهم في بناء وتطوير الزراعة العضوية في المملكة وجلب غذاء عضوي اقتصادي وآمن والمحافظة على الموارد الطبيعية في المملكة، حيث إن الجمعية تعد الأولى في الزراعة العضوية في المملكة. وأوضح بالغنيم أن نظام الزراعة العضوية هو نظام إنتاج غير مسموح فيه استخدام المبيدات الحشرية والمنظفات الصناعية والمواد الكيماوية ولا يسمح باستخدام الإشعاع فيه، فهو نظام حيوي مأخوذ من الطبيعة. والجدير بالذكر أن الجمعية السعودية للزراعة العضوية هي جمعية أهلية ذات ذمة مالية تعمل تحت إشراف وزارة الزراعة بموجب قرار مجلس وزاري منذ عام 1428ه. وأوضح رئيس قسم التطوير بإدارة الزراعة العضوية بوزارة الزراعة منصور نواب: تعتبر المملكة من الدول المهتمة بالغذاء الصحي الآمن من حيث الإنتاج والتصنيع والتصدير والمؤيدة للتوجه لاستخدام المقاومة البيولوجية والحيوية وإدراكا من وزارة الزراعة بأهمية التعاون مع أصحاب الخبرة في هذا المجال ومن هذا المنطلق بدأ قبل عامين (GTZ) مشروع الزراعة العضوية بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الفني وبالتعاون مع بعض شركات القطاع الخاص في دعم مسيرة مشروع الزراعة العضوية، ومن أهم نتائج المرحلة الأولى للمشروع، مقترح الأنظمة والتشريعات في المجال العضوي وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية ومجموعة مختارة من المزارعين في مناطق المملكة المختلفة تم اختيارهم وفق معايير محددة من قبل إدارة المشروع.