قد يصعب تقدير واحترام نخوة الدكتورة نورة خالد السعد في دفاعها الصادق عن ديننا الحنيف إثر ما تلفظت به مسؤولة منظمة الاسكوا الدكتورة ميرفت التلاوي في محاضرتها التي القتها بمركز السيدة خديجة بنت خويلد بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة, وقد تكون هي الجهة التي مولت ورعت حضورها الى البلاد. لا اريد ان اتطرق الى ما قالته التلاوي بحق الصحابي الجليل ابي هريرة او ابن تيمية, وتطاولها على المجتمع السعودي الذي يقدر ويجل الصحابة والعلماء, فالكل يعرف ذلك القذف الذي يحسن الترفع عن ذكره. وما قالته التلاوي لا يخرج عن نطاق الادب والاخلاق فحسب, بل هو قدح قذر صريح في هذا الدين الحنيف الذي ندين به. كان دفاع الدكتورة السعد فيما كتبته عن هذه المحاضرة وما تضمنها من سفه وانحدار اخلاقي بجريدتي (الرياض) و(المدينةالمنورة) يعبر عن وقفة مسؤولة كان الاجدر بالغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة ان تبادر بها بدلا من حالة التراخي والخنوع التي قوبلت بها الدكتورة التلاوي, والتي تمثلت في تعقيب الغرفة غير الموفق على ما كتبته الدكتورة السعد, وفي موقف المسؤولات عن مركز السيدة خديجة بنت خويلد وقت المحاضرة. ما حصل هو ان الغرفة كانت بمثابة الجدار الواطي الذي تخطته التلاوي لتسخر من ديننا الحنيف وصحابة المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلماء هذه الامة. المأساة ان الغرفة, او من يكون, قد استضافت هذه (الخبيرة) واستقبلتها ودفعت لها نقدا وقدمتها لتحاضر امام سيدات الاعمال السعوديات في اطار عمل تدريبي. اي سخف هذا الذي حصل؟ اي حضور ماسخ هذا الذي سمع ذلك السفه ويلقي بها في قارعة الطريق لتعود الى منظمتها بدون عودة. صحيح اننا نحتاج الى تدريب والى خبرة المنظمات الدولية. لا خلاف في ذلك. ولا عيب في ذلك. ولكن الخلاف ينشأ عندما يتحول التدريب الى استهزاء وسخرية وامتهان لكرامة الانسان: والعيب يكون عندما نكون جدارا واطيا لامثال هؤلاء الذين يطربون فئات ساذجة من المجتمع. قد يصعب فهم ما حصل ولكن السكوت عليه خطأ. هو مؤلم ان يكون فينا من يعيش هذه الحالة من التراخي والخنوع, وكأن التلاوي خرطها الخراط ومات! واسفي..