بعد مرور ما يزيد على عام على وقوع اول تفجيرات مدينة الرياض، وما تلاها من اعمال ارهابية ومخططات استطاعت الأجهزة الأمنية احباط كثير منها.. يبرز سؤال على درجة كبيرة من الأهمية، وهو: هل استطاع المجتمع السعودي مواجهة خطر الإرهاب والتطرف وتوعية المواطنين والمقيمين ضد فتنة التكفير، ودعاوى الغلاة المتطرفين، وما انجح الوسائل لتحقيق هذا الهدف؟ الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد حاولت الاجابة عن هذا السؤال من خلال دراسة استطلاعية ميدانية شملت 200 فرد يمثلون جميع فئات المجتمع السعودي والمقيمين به من المتعلمين من جميع الفئات والاعمار في عدد كبير من مناطق المملكة.. وفيما يلي ابرز نتائج ومحاور هذه الدراسة. طرحت الدراسة عددا من التساؤلات الرئيسة حول اداء العلماء والدعاة وطلبة العلم والأئمة والخطباء في التصدي لظاهرة الإرهاب وانجح الوسائل والآليات لتحصين الشباب والناشئة على وجه الخصوص من خطر الانحراف او التعاطف مع الدعاوي والمبررات التي يطلقها الارهابيون لتبرير جرائمهم، ومسؤولية كل فرد في مواجهة هذه الفتنة، كذلك الجهود المقترحة التي يحتاجها المجتمع لمزيد من التوعية وتفعيل المواجهة. وفيما يتعلق بجهود العلماء والدعاة في التصدي لظاهرة الارهاب كشفت الدراسة ان اكثر من 60 بالمائة من عينة الدراسة، يرون ان جهود العلماء في تفنيد دعاوي الارهاب حققت اهدافها في اثبات براءة الشريعة مما تقترفه ايدي الارهابيين وبيان دلائل تحريم الارهاب وترويع الآمنين واهدار الدماء المعصومة. كما جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. بينما أكد اكثر من 25 بالمائة من افراد العينة ان جهود العلماء في هذا الصدد لم تصل الى المستوى المطلوب لا سيما انها تنشط مع الاحداث وتفتر تدريجيا وتعود نشيطة مرة اخرى في حالة وقوع حادث جديد واشارت 12 بالمائة من الاراء التي اعتمدت عليها الدراسة الى ان جهود العلماء والدعاة ركزت على ادانة الارهاب بدرجة اكبر من تفنيد وكشف خطأ الاسانيد التي يستند عليها الغلاة والمتطرفون.. بينما اكد 3 بالمائة من المبحوثين ان جهود التوعية من خطر الارهاب تحتاج الى مزيد من التكثيف لمخاطبة قطاعات الشباب، باعتبارها الفئة الأكثر حاجة للتحصين والحماية، وان هذه الجهود مازالت لا ترقى الى مستوى الاحداث. وحول دور وفاعلية خطباء الجمعة وائمة المساجد في التعريف بمخاطر الارهاب وفتنة التكفير اكد ما يزيد على 90 بالمائة من آراء عينة الدراسة على اهمية خطبة الجمعة في توعية اعداد كبيرة من المسلمين من ابناء المملكة والمقيمين فيها بموقف الاسلام الرافض للارهاب والعنف بكافة صورهما واشكالهما، بينما قال ما يقرب من 7 بالمائة من افراد العينة ان فاعلية الخطباء والأئمة في هذا الصدد تتفاوت من خطيب الى آخر وفقا لقدرة الخطيب على عرض موقف الاسلام الرافض للارهاب بالأدلة الواضحة من القرآن الكريم والسنة، بينما اشار 3 بالمائة من عينة الدراسة الى ان خطبة الجمعة ليست ذات فاعلية كبيرة في مواجهة خطر الارهاب، والذي يستلزم علاجه حوارا مفتوحا يتم الاستماع خلاله لآراء الشباب والرد عليها، اضافة الى عجز بعض الأئمة والخطباء عن ايضاح الأدلة الصحيحة في تحريم الارهاب، وعدم القدرة على تبسيط المسائل الفقهية في هذا الشأن وفقا لحال من يتوجه اليهم الخطيب بخطبته. خطب الجمعة والدعاة وعزا عدد كبير من الافراد - محل الدراسة - قصور خطبة الجمعة في علاج ظاهرة الارهاب الى ضعف تأهيل عدد من الأئمة والخطباء لا سيما في القرى والهجر، وعدم المامهم بأبعاد المشكلة، وما يترتب عليها من اضرار واساءة لصورة الاسلام امام العالم، كذلك انشغال كثير من الخطباء والأئمة بالمقارنات الفقهية في بيان تحريم الارهاب، دون ربط ذلك بالواقع والأحداث، وهو ما يحد من استفادة اعداد كبيرة من الناشئة الذين قد يصعب عليهم استيعاب الأمور الفقهية. وكشفت الدراسة تفوق المحاضرات التوعوية ولقاءات العلماء والدعاة بالشباب على بقية الوسائل الاخرى في التوعية بمخاطر الارهاب، والرد على جميع الشبه والدعاوي التي يتشدق بها المتطرفون والارهابيون، حيث اشار اكثر من70 بالمائة من افراد العينة الذين شملتهم الدراسة الى ان المحاضرات واللقاءات التي يحضرها اعداد كبيرة من الشباب تتيح فرصة طيبة للمناقشة والحوار لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي قد تعلق في اذهان البعض نتيجة لقصور في فهم معاني القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وارجع المؤيدون لاسلوب المحاضرات واللقاءات ذلك لعدة اسباب منها: ان المحاضرين في هذه اللقاءات دائما من العلماء الراسخين في العلم المشهود لهم بالكفاءة والتقوى والصلاح. ان هذه اللقاءات في معظم الاحوال تستهدف شرائح من الشباب في اماكن تجمعاتهم مثل الجامعات والمدارس وغيرها من الاماكن. ان تنظيم هذه اللقاءات والمحاضرات والاعلان عنها يتيح فرصة اكبر لحضور ومشاركة اعداد كبيرة من الشباب. ان هذه المحاضرات تتيح فرصة اكبر لعرض جميع الآراء ومناقشتها بحضور متخصصين في مجالات التربية وقضايا الشباب. تحظى هذه المحاضرات باهتمام اعلامي كبير من قبل وسائل الاعلام وهو ما يساهم في زيادة حجم الانتفاع بها ومضاعفة عدد المستفيدين منها. بينما اشار ما يزيد على 20 بالمائة ممن شملتهم الدراسة الى ان المحاضرات واللقاءات التوعوية رغم نجاحها في تفنيد دعاوى الارهاب والتطرف بلغة الحوار المفتوح والاستماع الى جميع الآراء الا ان قلة عدد هذه المحاضرات وتركزها في المدن الكبرى فقط يقللان من حجم الاستفادة منها على نطاق واسع وهو ما يتطلب التوسع في تنظيم مثل هذه اللقاءات واستمراريتها. وتحفظ ما يقرب من 10 بالمائة من افراد شريحة الدراسة على اسلوب المحاضرات واللقاءات في علاج ظاهرة الارهاب والتطرف لعدة اسباب منها: اقتصارها على العلماء والدعاة فقط دون مشاركة المفكرين والمثقفين والتربويين. غلبة الطابع الرسمي على كثير من فعالياتها والذي يحد من التواصل المطلوب بين المحاضر وجمهور الحاضرين. انحصار معظم هذه المحاضرات داخل المؤسسات الحكومية بدرجة كبيرة وعدم تمكن كثير من الفئات من حضورها والمشاركة في فعالياتها. عدم الاعلان عن موعد هذه المحاضرات واماكن انعقادها قبلها بوقت كاف بما يحد من الاقبال عليها. اقتصار المتابعة الاعلامية في كثير من الاحيان على عرض كلمة المحاضر وتجاهل المداخلات والمناقشات التي تحدث اثناء المحاضرة. دور المسجد والمؤسسات واتفق جميع الافراد الذين شملتهم الدراسة على اهمية تفعيل دور المسجد في علاج جميع ظواهر الانحراف الفكري وفي مقدمتها ظاهرة الارهاب والا يقتصر الامر على الجوامع فقط بل لابد ان يشمل جميع المساجد من خلال دروس مختصرة ومبسطة يلقيها الامام مابين الاذان والاقامة او بعد صلاة العشاء كذلك تنظيم لقاء اسبوعي يحاضر خلاله احد العلماء او الدعاة المعروفين ويجيب عن اية تساؤلات في هذا الشأن.. مع بيان مسؤولية الفرد المسلم في مواجهة مثل هذه الاحداث. وطالب اصحاب هذا الرأي بالاستفادة من حلق تحفيظ القرآن بالمساجد في التعريف بمخاطر الارهاب وموقف الاسلام الرافض للغلو والتطرف وما يترتب على الاعمال الارهابية من مفاسد واضرار بمصالح الامة ومخالفة مثل هذه الاعمال لمقاصد الشريعة في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. وحول جهود الهيئات والمؤسسات الاسلامية في مواجهة الاعمال الارهابية ومدى نجاحها في محاصرة دعاوى الارهاب والتطرف كشفت الدراسة ان بيانات هيئة كبار العلماء التي تلت الاعمال الارهابية كان لها اكبر الاثر في توضيح موقف الاسلام الرافض لهذه الجرائم الاسلامية من خلال عدة محاور هي: بيان الفرق بين الجهاد الشرعي الذي حث عليه الاسلام وضوابطه ومسؤولية الاذن به والارهاب كعمل اجرامي ينافي مقاصد الشريعة. بيان خطورة فتنة التكفير والخروج على الجماعة وولاة الامر. بيان حقوق المستأمنين والمعاهدين من غير المسلمين في ديار الاسلام. تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والتأويلات الفاسدة لنصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة فيما يتعلق بعلاقة المسلم باتباع الديانات الاخرى. بيان الضوابط الشرعية لموقف الاسلام في الفتن ومسؤولية الفرد المسلم في دفعها. كشف خطأ بعض الفتاوى غير المسؤولة التي تجيز الاعمال الارهابية او تدفع اليها. بيان اثم التعاطف مع الارهاب او الفرح بالاعمال الارهابية. ونالت الاعمال الدعوية والاعلامية التي نفذتها وزارة الشؤون الاسلامية و الاوقاف والدعوة والارشاد ضمن برنامجها لبث الوعي ضد الغلو والارهاب اهتمام واشادة عدد كبير من افراد عينة الدراسة لعدة اسباب منها: تنوعها مابين المحاضرات وتنظيم اللقاءات والندوات في جميع مناطق المملكة. اصدار العديد من الكتب التوعوية في بيان الغلو والتطرف. اصدار وتوزيع عدد كبير من المطويات والنشرات والمجلات بكميات كبيرة تتناول ظاهرة الارهاب من جميع الجوانب. الاستفادة من التقنيات المعلوماتية وتقنيات الاتصال في بيان موقف الاسلام من الارهاب للمسلمين وغير المسلمين. الحرص على مخاطبة جميع فئات المجتمع بما يناسب حال ومستوى تعليم وثقافة كل فئة. ويشير عدد كبير من افراد عينة الدراسة الى نماذج من هذه الاصدارات ومنها على سبيل المثال لا الحصر كتاب (الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن) للشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ومطوية (الارهاب اصلاح ام جهاد) للشيخ محمد ابن صالح العثيمين وكتاب (اسئلة واجوبة في العلاقات بين الحاكم والمحكوم) لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وكتاب (المراجعات) والذي حوى مراجعات بعض المشائخ عن فتاويهم التي استند اليها بعض الارهابيين لارتكاب اعمال تخريبية ومجلتا (الارهاب) في طبعتها الاولى و(الغلو) اللتان حوتا رؤية شرعية وتربوية وتعليمية شاملة في بيان خطر ظاهرة الارهاب، والغلو والتطرف وكيفية التعامل معها بالاضافة الى عدد كبير من الاشرطة والاصدارات التي تم بثها عبر موقع الوزارة على شبكة الانترنت، ومجموعة كبيرة من التقارير والتحقيقات والاحاديث الصحفية لاصحاب الفضيلة العلماء والدعاة وطلبة العلم والتي تتركز في مجملها حول قضايا الاعتدال والوسطية والبعد عن الانحراف، ومحاربة الافكار الهدامة، والالتزام بهدي الكتاب والسنة وبيان مخاطر التجرؤ على الفتوى والتعدي على حقوق العلماء ومكانتهم ووجوب الرجوع اليهم الى جانب مجموعة من البرامج التلفازية والاذاعية التي تولت الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام بالوزارة اعداد موضوعاتها ومحاورها الرئيسة. وسائل الاعلام وفيما يتعلق بدور وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية رصدت الدراسة ان تأثيرها ونجاحها في مواجهة خطر الارهاب يتفاوت من وسيلة الى اخرى حيث اشار اكثر من 70 بالمائة من عينة الدراسة الى ان الاعلام السعودي المقروء كان اكثر متابعة للاحداث الارهابية وعرض رأي الاسلام الرافض لها من ناحية الكم والاستمرارية وتنوع الرؤى الدينية والتعليمية والتربوية فيما تركزت جهود الاعلام المسموع والمرئي على عرض الموقف الشرعي فقط من هذه الاحداث بينما اشار 28 بالمائة من المبحوثين الى ان تعامل الاعلام السعودي مع هذه الاحداث تفاوت صعودا وهبوطا، كما وكيفا، من حادث الى آخر، بالاضافة الى تجاهل اهمية الحوارات المفتوحة التي يشارك فيها الشباب، كما عاب المشاركون في الدراسة ضعف الجهود الاعلامية لتوعية المرأة بخطر الارهاب، ودورها في مواجهته، بينما قال 2بالمائة من اجمالي عينة الدراسة: ان اداء الاعلام السعودي لم يرق الى مستوى الخطر الذي يمثله الارهاب كما ان جميع البرامج تجاهلت مخاطبة المقيمين المسلمين وغير المسلمين الموجودين بالمملكة ودورهم في مواجهة الاعمال التخريبية. وعاب اكثر من 60 بالمائة من افراد عينة الدراسة غياب رجال التربية والتعليم ومسؤولي الهيئات والمؤسسات المعنية بالشباب عن المناشط التوعوية والاعلامية الخاصة بوقاية الشباب من الانسياق او التأثر بدعاوي التطرف والغلو، بينما قال 28 بالمائة من افراد العينة: ان الجهود التوعوية من خطر الارهاب التي يجب ان تستهدف الشباب، لم تول اهمية كبيرة للذهاب الى التجمعات الشبابية، في الاندية الرياضية والمدارس والجامعات. وقال 12 بالمائة من افراد العينة: ان الشباب الذين يحتاجون الى التوعية، ليسوا هم المتدينين من مرتادي المساجد والمحاضرات، وانما الشباب الذين يقضون اوقاتهم في الاستراحات والمقاهي، ومقاهي الانترنت على وجه الخصوص، فالفراغ وقلة العلم يجعل امثال هؤلاء الشباب اكثر عرضة للانسياق والتأثر بدعاوي وشعارات المتطرفين دون قدرة على التأمل والتفكير ومعرفة تعارض هذه الدعاوي وما يترتب عليها من اعمال تخريبية مع مقاصد الشريعة. التحصين والوقاية واتفق جميع افراد عينة الدراسة على ان المؤسسات التعليمية تتحمل مسؤولية جسيمة في تحصين ووقاية الشباب من اي انحراف فكري باتجاه الغلو والتطرف، من خلال الحوار مع الطلاب وفتح المجال امامهم للتعبير عن آرائهم بكافة الوسائل وفي مختلف الانشطة التعليمية مثل الاذاعة ومعارض التربية الفنية وانشطة الخطابة والالقاء وغيرها. واتفق جميع المشاركين في الدراسة على ضرورة قيام الجامعات ومراكز البحوث باجراء دراسات علمية ميدانية لجميع جوانب ظاهرة الارهاب، بدءا من البيئات الاجتماعية التي افرزت عناصر التنظيمات والخلايا الارهابية واحوال اسرهم (آباء وامهات) من حيث المستوى التعليمي والثقافي والدخل المالي وتحليل آراء المتطرفين انفسهم للوقوف على جوانب الخلل في فهمهم نصوص الكتاب والسنة، ومقاصد الشريعة، وتأثير سفر هؤلاء المتطرفين للخارج، وتأثرهم بأفكار لا تتفق مع ظروف وحال المجتمع السعودي. ونبه جانب كبير من المشاركين على اهمية تحليل نتائج هذه الدراسات من قبل العلماء والتربويين وعلماء النفس والاجتماع والباحثين من جميع جوانب الظاهرة وبناء عليه طرح واقتراح الآليات الفاعلة للمواجهة، مع الحرص على عدم اغفال اهمية دور المرأة كأم وزوجة ومعلمة، ودورها في تحصين الابناء ضد خطر الارهاب، والتنشئة السليمة المستمدة من تعاليم ومبادئ الاسلام من خلال فريق من الباحثات المؤهلات في جميع التخصصات. كما اتفق جميع افراد العينة على ضرورة تفعيل دور المفكرين والمثقفين بدرجة اكبر لدعم دور رجال الدين في كشف الجهات المستفيدة من الاخلال بأمن البلاد وما يترتب على ذلك من اضرار سياسية، واقتصادية، واجتماعية لاكمال آليات المواجهة، الى جانب ما يطرحه العلماء، وما يقوم به رجال الامن، كما اتفق اغلب المشاركين في الدراسة على اهمية دور الاسرة في توعية الابناء والبنات، ومراقبة سلوكهم للحد من وقوعهم فريسة لمن يحاولون استقطابهم وتضليلهم. التوصيات وفي ضوء ذلك خلصت الدراسة الى عدد من التوصيات منها: * ضرورة التوسع في تنظيم المحاضرات والندوات واللقاءات التي تجمع بين العلماء والدعاة والشباب في حوار مفتوح للاجابة عن جميع الاستفسارات ودفع الشبه. * تفعيل دور الائمة والخطباء للاستفادة من خطبة الجمعة في التعريف بمخاطر الارهاب ومسؤولية المسلم في مواجهته. * عقد دورات تأهيلية للخطباء، وطرح ملامح الخطاب الدعوي المناسب في هذا الشأن. * الاهتمام بالانشطة التوعوية والدعوية بين اوساط الشباب على وجه الخصوص باعتبارها الفئة الاكثر عرضة للتأثر بدعاوى وشعارات الارهاب. * تفعيل المناشط الدعوية والوقائية الموجهة للنساء. وضع خطة اعلامية طويلة المدى للتحذير من مخاطر الارهاب وبيان مخالفة الاعمال الارهابية لمقاصد الشريعة، مع الاستعانة بآراء العلماء المشهود لهم بالعلم والكفاءة، ورجال التربية والتعليم، والاعلاميين والمثقفين والاجهزة الامنية باعتبار ان مواجهة هذا الخطر مسؤولية جماعية، وليست مسؤولية جهة بعينها. * تحديد مواصفات العلماء الذين يتولون التعامل مع وسائل الاعلام في عرض موقف الاسلام من جميع اشكال ومظاهر الانحراف الفكري وفي ومقدمتها الغلو والتطرف. * حصر جميع ما يثار من شبهات على شبكة الانترنت والرد عليها من قبل الجهات المختصة وبنفس الطريقة من خلال المواقع الاسلامية. * تفعيل دور مراكز البحوث بالجامعات وتعليم البنات في دراسة جميع جوانب الظاهرة واقتراح افضل آليات التعامل معها وفق رؤية علمية.