فوجئ عامل محطة الوقود عندما كان يهم بتبديل زيت سيارة رياض علي (أردني) في المحطة الواقعة بطريق صلاح الدين بحي الملز وسط الرياض، بسماع دوي إطلاق رصاص كثيف. وشاهد رياض، وهو يعمل صحفياً في المملكة منذ 5 سنوات، المواجهة التي دارت بين الأجهزة الأمنية وعدد من المطلوبين أمنيا، وذكر انه قدم للمحطة الساعة التاسعة. وقال: توقف قائدو السيارات على الطريق، وجرت المواجهة بين رجال الأمن والمطلوبين، الذين كان عددهم 4 تقريبا، حيث دخل أحدهم البقالة (تموينات).. وأضاف: اختبأنا أنا والعمالة المختصين بتغيير الزيوت، إضافة إلى اثنين من الفلبينيين وآخر مصري من العاملين بالمحطة، في حفرتي الزيت، للابتعاد عن المطلوبين، حيث استمر إطلاق النار بكثافة لمدة 20 دقيقة تقريبا. وأشار رياض إلى ان الحالة النفسية للجميع كانت سيئة جدا داخل حفرة الزيت، حيث كان هناك شعور كبير بالخوف.. مضيفا: انه بعد نصف ساعة من إطلاق النار انتقلنا للغرفة الخاصة بالعاملين، حيث كان عددنا 8 أشخاص. وقال: بينما كنا بالغرفة اتصلنا هاتفيا بشخص لإخباره عن وجودنا بالغرفة لكي يستدل رجال الأمن على مكان وجودنا، وبعد ذلك جرى اتصال بيننا وبين الأجهزة الأمنية، حيث بث أفراد الأمن التطمينات لنا، وبعد انتهاء مهمتهم، تم إخراجنا من الغرفة للخارج، وامتد إطلاق النار لأكثر من ساعة، حيث كان مكثفا في نصف الساعة الأولى. وأفاد انه نتيجة لإطلاق النار تهشم زجاج سيارتي الخلفي. من جهة أخرى أفاد عامل في المحطة (بنجلاديشي) انه شاهد توقف سيارة من نوع جيمس (اسود اللون)، حديث الموديل في أحد أطراف المحطة بالقرب من مضخات الوقود.. مشيراً إلى انه ترجل من السيارة 4 أشخاص يرتدون زياً موحدا بالشكل واللون يماثل (الزي الذي ظهر به المقرن في شريط الفيديو).. وأفاد ان وجوه الإرهابيين كانت مغطاة لم توضح ملامحهم، فيما كان كل شخص منهم يحمل رشاشا بيده. وقال العامل البنجلاديشي: أثناء ملاحقة رجال الأمن للمطلوبين، دخل أحدهم البقالة، حيث تبادل إطلاق النار مع أفراد الأمن، ونتج عن ذلك قتله أمام مدخل المحل، وقتل آخر في أحد أطراف المحطة.. وذكر ان اثنين منهم هربوا لخارج المحطة. تشييع شهيد الواجب محطة الوقود التي شهدت المواجهة