نفى احمد شلاش الحسن( 26 عاما) طالب بالسنة الخامسة بكلية الطب البيطري سوري من قرية باب الهوى المحتلة في محافظة القنيطرة انه لا ينتمي لأي مجموعة او حزب او أي تنظيم ارهابي. وانه هو الذي خطط ورسم وحضر للقيام بهذا العمل الإجرامي واعترف بمسؤوليته عن تنظيم المجموعة الإجرامية والمؤلفة من أربعة أشخاص هم بالإضافة اليه عزو حسين الحسين وايمن شلاش حسن ومحمد حسين النهار " لمحاربة المعتدين على الدين من الأمريكان والصهاينة وخاصة بعد احتلال العراق والأعمال الإجرامية التي يقوم بها الصهاينة في فلسطين على حد قوله". وقال شلاش في اعترافاته التي بثها التلفزيون السوري ليل السبت الاحد انه كان ينشر دعواه في الأوساط الطلابية الجامعية ولكن نقص الإمكانات المالية والخبرات هي التي وقفت ضد تنفيذ عمله مما دفعه للاستعانة بشقيقه ايمن الذي يعمل موظفا في مالية محافظة القنيطرة وابن خاله محمد الحسين النهار وشقيقه. وقال ان اخاه ايمن تعهد بتأمين المال لكونه يعمل في مالية القنيطرة. وانهم حصلوا في شهر أيلول عام 2003 على مبلغ عشرة ملايين ليرة سورية. وتم شراء كمية كبيرة من السلاح من المهربين عن طريق أخيه ايمن شلاش حسن الذي امن الاموال من مالية القنيطرة ورفض احمد اعتبار الحصول على هذا المال سرقة قائلا انه من المال العام وقد حلل لنا هذا المال. واضاف انه اشترى مزرعة في خان الشيح حيث استخدمها لتخزين وتخبئة السلاح كما اشترى شقة سكنية في مدينة عرطوز واخرى في بلدة المعضمية للغرض ذاته وتم تأمين كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. وبين احمد شلاش انهم بدأوا منذ عدة اشهر بالتجول في مدينة دمشق لرصد أهداف أجنبية في دمشق ولكن الحراسة الامنية لهذه المقرات استدعت تأجيل هذا العمل وان حاث التفجير في مالية القنيطرة وانكشاف شقيقه ايمن للتغطية على السرقة التي قام بها نتيجة للضغوط التي كان يتعرض لها من المفتش عجل بتنفيذه. وقال انه والمجموعة حضروا إلى دمشق ومعهم كمية كبيرة من السلاح والذخيرة للبحث عن هدف أجنبي "فوجدنا جميع المقرات الاجنبية محصنة امنياً الأمر الذي دفعنا لضرب بناء الامم المتحدى في حي المزة" ونهم عندما وصلوا امام المبنى ترجلوا من السيارة وبدؤوا بإطلاق النار على المارة واطلاق قذائف (آر بي جي )على المبنى المذكور الذي اندلعت فيه النيران في وقت بدأت فيه قوات الامن الداخلي بالاشتباك مع المجموعة التي أصابها الارتباك وخلال ذلك تم تفجير حقيبة من المتفجرات في سيارة متوقفة امام المبنى. وقال انه امر باطلاق النار على المواطنين الموجودين في مكان الحادث ثم طلب من المدعو عزو حسين الحسين ان يذهب ويفتح سيارة متوقفة للهروب بها بعد اصابة اخيه ايمن وكانت بحوزتهم حقيبة متفجرات تحتوي على مواد متفجرة قوية جدا. ثم طلب من المدعو عزو ان يقود السيارة ويصطدم بسيارة متوقفة من اجل تفجير السيارة الا ان متابعة رجال قوات الامن الداخلي لهم ادى الى القاء القبض عليهم دون التمكن من تفجيرها وانه أصيب اصابة بليغة في بطنه. من جانبه اعترف المدعو عزو حسين الحسين من محافظة الرقة بانه كان يعمل لدى المدعو احمد شلاش حسن في مزرعته بخان الشيح وانه ساعدهم على تخزين السلاح وإحضاره من قبل المهربين بحجة نقله الى العراق وشارك في العمل الاجرامي من حيث اطلاق النار وقيادة السيارة التي تمت مطاردتها من قبل رجال الامن الداخلي. اما المواطن يحيى شلاش عم احمد وايمن شلاش فقد تبرأ منهما ومن تصرفاتهما. وقال نحن متبرئون من هذه الزمرة القاتلة الشريرة مشيرا الى انه رفض رفضا قاطعا استلام جثتي ايمن شلاش ومحمد حسين النهار. وكانت وزارة الداخلية السورية قد اعلنت بعد ثمانية عشرة يوما من التحقيقات ان السلطات الأمنية استكملت تحقيقاتها بشأن العمل الإجرامي التخريبي الذي وقع مساء السابع والعشرين من شهر نيسان الماضي في حي المزة غرب دمشق 0ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية ،أن التحقيقات بينت أن مجموعة أصولية متطرفة معزولة مؤلفة من أربعة أشخاص سوريين قامت بالاعتداء وتصدى لها رجال الأمن والقوا القبض على اثنين من المجرمين المدعوين أحمد شلاش حسن وعزو حسين الحسين وقتلوا الآخرين أيمن شلاش حسن و محمد حسين النهار. مشيرة الى ان مجريات التحقيق كشفت ارتباط المدعوين السوريين عزام النهار و عبد الباسط حصيده بهذه المجموعة واللذين قاما بالمساعدة والتحضير لهذا الاعتداء الاجرامى0 كما أوضح التحقيق قيام المجموعة بوضع عبوة متفجرة فى مبنى مديرية مالية محافظة القنيطرة فى اليوم ذاته مما أدى إلى حرق المبنى وذلك بهدف التغطية على السرقة التي قام بها المدعو أيمن شلاش حسن من المديرية والتى تجاوزت عشرة ملايين ليرة سورية وأكد المصدر المسؤول مداهمة مخبأين للسلاح فى كل من خان الشيح والمعضمية في محافظة ريف دمشق حيث صودرت كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات المهربة. ويذكر ان "طالب الطب احمد وابن عمه محمد كانا قد توجها الى العراق للمشاركة في الحرب ضد القوات الاميركية، وبعد شهر من وجودهم هناك ذهب إليهم ايمن بهدف أعادتهم لكنه ظل معهم لمدة شهر وعاد الثلاثة معاً، منذ عودتهم الى بلدتهم ظهرت علائم الغنى عليهم، حيث ابتاع كل من ايمن وشقيقه سيارة خاصة، واثر حادث المزة، انكشف انهم اشتروا مزرعة بقرب مخيم خان الشيح. ويذكر ان الكثير من المحللين السياسيين السوريين عقب الانفجار قالوا ان منظمة القاعدة تقف وراء هذا العملية ونسبها بعضهم الى ابو مصعب الزرقاوي في حين تبنت مجموعة من نيقوسيا في قبرص تطلق على نفسها مجموعة أديب الكيلاني وقالت ان بناء الاممالمتحدة الذي استهدف هو مقر لضباط في الامن السوري ولكن يبدو ان كل ما ذكر بعيد تماما عن الواقع. المتفجرات وجدت في منزل خارج دمشق