اكد المهندس طلعت بن ظافر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ان دور الاستشارات الصناعية وتوفير الخبرات اللازمة يزداد يوماً بعد يوم نظراً لان العالم يشهد تغيرات هامة تطرح العديد من التحديات مثل تحرير التجارة العالمية وحماية المعرفة عبر حماية الملكية الفكرية واعادة الهيكلة الاقتصادية مثل الخصخصة ورفع الدعم الوطني عن السلع والخدمات. وقال الظافر ان المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين اعطت اهمية كبيرة للاستشارات والتدريب حيث تقوم المنظمة بتنفيذ العديد من الاعمال الاستشارية من خلال اختيار الخبراء المناسبين مشيراً انها قامت خلال العشرين سنة الماضية بتنفيذ 678 عملا استشاريا بمعدل 32 عملا استشاريا لكل دولة عربية اضافة الى ثلاثة اعمال استشارية لثلاث دول افريقية هي جزر الرأس الاخضر، مالاوي وموزمبيق في اطار عملها كبيت خبرة وقال الظافر ان هذه الاستشارات تناولت مجالات عدة منها الطاقة الانتاجية، مستلزمات الانتاج، تحسين الكفاءة الانتاجية، التخطيط، التخزين، الصيانة، الجودة والمواصفات، محاسبة التكاليف، دراسات التسويق، تقنيات المعلومات، التكنولوجيا، البيئة كما شملت الاستشارات مختلف القطاعات الصناعية والمناطق الصناعية منها على سبيل المثال قطاع الصناعات الغذائية والنسيج والجلدية والانشائية وقطاع الكيمائية والقطاعات الميكانيكية، الكهربائية، الدوائية، والورقية، البلاستيكية، التقليدية وغيرها. واشار مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الى وجود العديد من المعوقات والمشاكل التي تواجه المنظمة عند تقديم الاستشارات منها النقص الواضح في مجال المعلومات والاحصاءات التي لا بد ان تتوفر للاستشاري من قبل الجهات التي يقدم لها الاستشارة بالاضافة الى النظرة الضيقة للاستشاري على انه قادم ليكشف الاخطاء وليس تقديم المساعدة وعدم الوضوح في طرح المشاكل والمعوقات التي تواجهها المؤسسة طالبة الاستشارة مع ضرورة معالجة هذه المشاكل في كافة المجالات من اجل تحقيق الفعالية المطلوبة. ونوه الظافر في ختام تصريحاته الى ان العمل الاستشاري لا يعني بالضرورة ادخال تغيرات بل الهدف هو دراسة الحالات الواقعية واقتراح الحلول الصحيحة واشاد الظافر بالملتقى العربي الاول في تعزيز دور الاستشارات والتدريب على الصعيد العربي في المرحلة القادمة.