على خشبة مسرح قاعة الامير نايف العالمية للثقافة والعلوم عرضت مسرحية (طلاب في ورطة) مساء الثلاثاء الماضي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمنطقة الشرقية وناقشت المسرحية التي توافقت مع عنوانها قضايا ومشاكل طلاب الجامعة حيث أدى الطلاب شخصيات مختلفة تمثل نماذج لبعض التصرفات والسلوكيات الفردية وان كانت حالات لا يمكن تعميمها على الجميع . ورسمت الشخصيات طالبا انهكته الظروف المادية واوضاع الجامعة التي تمن عليه بقليل من المكافآت غير المتوافقة مع متطلبات الحياة الجامعية فضلا عن الاجراءات التي عدها العرض تعسفية كالمخلافات المرورية التي تستنزف نصف المكافأة وقيمتها المبالغ فيها اضافة الى ما يجب على الطالب دفعه للاقامة في الحرم الجامعي مما ادى بتلك الشخصية الى العمل على غسيل ملابس زملائه للتكسب من وراء هذا العمل المرفوض في عرف محكمة الطلاب. وتناولت شخصية اخرى ذلك الطالب الذي يقضي جل وقته في المعاكسات مستغلا خدمات الاتصال التي وفرتها الجامعة لاغراض شخصية. بينما ذهبت الشخصية الثالثة الى الطالب المستقوي ببنيته على زملائه وفرض رسوم حماية ويتعرض كل من يمتنع للايذاء المتكرر وهو يستمتع بوقته في ممارسة عادات التدخين ولعب الورق وتخطت الشخصية الثالثة الحدود الحمراء من خلال دورها في تجسيد طالب يتعامل مع المسكرات داخل حرم الجامعة بعد قضاء ليلته في المراقص. ووفق هذه الشخصيات غير السوية جاءت اتهامات مختلفة لرجال امن الجامعة في تبرير هذه التصرفات ومساعدة بعضهم بناء على مصالح مشتركة مع صمت مطبق وآذان لاهية من مسؤولي الجامعة. وختمت المسرحية بمحاكمة طلابية حضر فيها القاضي والمدعى والمتهمون وغاب عنها العدل الخالص ليجازي البريء ويحرم من استكمال دراسته باشد أنواع العقوبات ويفلت صاحب المعارف من ويلات جرائمه. وبالنظرة الفنية للمسرحية التي أخرجها المخرج عبد الله الحسن أظهر الممثلون قدراتهم بشكل جيد باستثناء الطالب المجد الذي بدا حيرانا على خشبة المسرح وألجمه الارتباك اضافة الى الخروج المتكرر وغير المقنع عن نص الحوار باجتهادات فردية من البعض لاقت استحسان الجمهور في بعضها وافسدت الجو العام للمسرحية في كثير من الاحيان. ولم يخرج عبد الله الحسن مخرج المسرحية عن شخصيته الاخراجية حيث كرر كثيرا من تصوراته والاضاءة في هذه المسرحية وبدا جزء كبير من المسرح فارغا في غياب الديكور الملائم للعرض ويمكن أن يكون ذلك ضمن رؤية المخرج الفنية بالرغم من الحضور الغفير للجمهور الذي ملأ المدرجات ولم يهدأ بين تصفيق وضحكات متعالية. من جهة ثانية اقامت الجامعة يوم الاربعاء التالي للعرض حفل تكريم لفريق عمل مسرحية (ابن الصمت) والتي شاركت في فعاليات المهرجان الدولي للمسرح في دورته الحادية عشرة خلال الفترة 6- 14/ 8/ 2003 وحقق الفريق خلالها جائزة دولية وحصل الكاتب ابراهيم بادي أحد طلاب الجامعة خلالها على جائزة النص المبتكر.