معارض الدعوة والتحدي الفكري

أكد مدير الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة خيبر بالمدينة المنورة الشيخ بشير عويد الردادي أهمية تنظيم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المعرض الخامس للدعوة إلى الله في المدينة المنورة تحت شعار ( كن داعياً) اعتباراً من الثامن عشر من شهر محرم القادم 1425ه تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة حيث يعد عملاً إسلامياً مميزاً وكبيراً. وقال فضيلته- في تصريح للجنة الإعلامية للمعرض-: لقد قامت إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد في محافظة خيبر بدور فعال في الدعوة إلى الله ونشر الدين الإسلامي، ويتمثل ذلك في قيامها بإعمار المساجد ومكاتب الدعوة والإرشاد التي هي الأساس في نشر الدين الإسلامي في جميع أنحاء المملكة، كذلك متابعة مهام المساجد ومكاتب الدعوة والإرشاد، إضافة إلى تعيين الأئمة والمؤذنين والخدم لها، لتقوم بدورها على أكمل وجه في سبيل النشر الإسلامي، حيث كان المسجد قديماً وحديثاً هو المنبر الأساس لنشر الدين، والمدرسة التي يتلقى المسلم تعليمه فيها. ووصف فضيلة معارض وسائل الدعوة إلى الله التي نظمت بأنها خطوة مهمة تخطوها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وتستحق الاهتمام، مشيراً إلى أنه يمكن إيجاد خطاب دعوي متميز إذا عرفنا الهدف الحقيقي لإقناع كافة الناس حسب فئاتهم، وأن القصد هو الدعوة إلى الله، ونشر الدين الإسلامي لا التنفير منه وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، ويتولى أهل الفكر الإسلامي إعداد الخطاب بشكل إيجابي سهل، واستخدام الوسائل الإعلامية الجديدة كالقنوات الفضائية والإنترنت، والجوال لإيصال الرسالة إلى كافة شرائح المجتمع. وفي ختام تصريحه، أوضح فضيلته أنه إذا قام الدعاة وأهل الفكر الإسلامي بالتفعيل الإعلامي عبر القنوات الفضائية، ومواكبة جميع الأحداث وتناولها، وبيان نظرة الإسلام لما يدور حالياً عبر هذه القنوات فإنه بلاشك يمكن التصدي لذلك، وعلى أبناء المسلمين عدم الانحراف وراء التيارات المعادية، والتأثر بها، وعليهم الرجوع إلى الدين الإسلامي والثبات على عقيدتهم، وتقاليدهم العربية والإسلامية، والتحلي بالأخلاق الحميدة، وهذه الوسيلة المثلى للتصدي للغزو الفكري المعادي لأبناء المسلمين.