تحت رعاية معالي المهندس محمد جميل بن احمد ملا وزير الاتصالات وتقنية المعلومات نظمت جمعية الحاسبات السعودية بالتعاون مع مجموعة لينكس السعودية ورشة عمل تناولت مستقبل البرمجيات مفتوحة المصدر في المملكة وذلك بحضور نخبة من المختصين في عدد من الجهات الحكومية والخاصة في المملكة بالاضافة الى عدد من الخبراء الذين قدموا الى عاصمة المملكة، بناء على دعوة من المنظمين والرعاة لالقاء محاضرات خلال جلسات عمل الندوة التي استمرت يوما واحدا في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بمدينة الرياض. وأوضح الدكتور خالد الغنيم رئيس جمعية الحاسبات السعودية ان ورشة العمل التي نظمت برعاية تهدف الى نشر الوعي بالبرامج مفتوحة المصدر واستعراض جوانب القوة والضعف فيها، ومدى ملاءمتها لاستخدام القطاعين العام والخاص في انشطتهما المختلفة، منوها ان من بين اهداف ورشة العمل عرض ابرز المستجدات التي شهدتها صناعة المعلومات في المملكة وآفاقها المستقبلية ودور البرمجيات الجديدة في توسيع استخداماتها وزيادة فاعلية استخداماتها المختلفة. وأضاف الدكتور الغنيم: ان الورشة ركزت على خمسة محاور رئيسية تناولتها اوراق العمل التي قدمت خلال الجلسات منها تعريف البرمجيات مفتوحة المصدر، والتجارب الرائدة التي استندت على اعتماد هذا النوع من البرمجيات في الدول المجاورة والمنطقة بشكل عام، وآفاق توطين البرمجيات مفتوحة المصدر والنموذج الاقتصادي لها. حيث تحدث خلال ورشة العمل خبراء ومختصون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وممثلون لكبرى الشركات السعودية والعالمية التي اعتمدت هذا النوع من البرمجيات مثل شركة ارامكو ومجموعة الزاهد اضافة الى متحدث شركة IBM رودولف سيمير الذي قدم خصيصا لهذه المناسبة. من جانبه أوضح الاستاذ ناصر العباس المدير الاقليمي في المنطقة الشرقية، ان رعاية الشركة السعودية للحاسبات الالكترونية للورشة يأتي في سياق توسيع اهتمامات الشركة بالسوق السعودي كواحد من الاسواق النامية وخصوصا في مجال تقنية المعلومات والحاسب الآلي، منوها ان البرمجيات مفتوحة المصدر من شأنها ان تفتح آفاقا أوسع امام الشركات الخاصة والعامة وكافة مستخدمي اجهزة الحاسب الآلي في استخدامات الكمبيوتر.. منوها ان الاسواق الغربية شهدت ميلاد شركات كبرى حققت ارباحا طائلة من استخدامات البرمجيات مفتوحة، وان هذه الفرصة اصبحت في متناول الشركات والافراد في المملكة.