اثار تقرير الكونجرس الاخير عن احداث الحادي عشر من سبتمبر زوبعة جديدة في العلاقات السعودية الامريكية التي لم تعد تحتمل مزيدا من المؤامرات الصهيونية على المملكة وقيادتها وشعبها، التي كانت تشكل علاقاتها مع امريكا حلفا قويا منذ لقاء الملك عبدالعزيز بروز فلت حيث وقفت السعودية مع الحلفاء في الحرب العالمية الثانية كما شكلت متانة العلاقة على الوقوف بكل قوة في مواجهة المد الشيوعي السوفيتي في الشرق الاوسط واخيرا حليفا قويا مع الولاياتالمتحدة لمحاربة الارهاب، لقد كنا نأمل في ان يسمع الرئيس جورج بوش لوجهة النظر السعودية بشأن نشر الثماني والعشرين صفحة التي تم اخفاؤها من التقرير كما كنا نأمل في ان يكون الكونجرس الامريكي واعضاؤه اكثر انصافا لدولة ساهمت بشكل فاعل في احلال السلم العالمي ونشر العدل ومكافحة الفقر في العالم. فهل نشهد تحركا سعوديا على جميع المستويات لمواجهة الحملات على المملكة بشكل اكثر عملية وفاعلية.