أكدت مصادر في الشرطة الإسرائيلية أمس وقف دخول اليهود إلى باحة الحرم القدسي الشريف في مدينة القدس والتجوال فيها، وذلك لأسباب أمنية.. وأضافت أن هذا الإجراء سيكون لمدة محددة. وقالت مصادر فلسطينية تعقيبًا على ذلك، إنه قد تم اتخاذ هذا القرار في أعقاب ممارسة ضغوطات فلسطينية لوقف هذه الزيارات. وكانت إسرائيل أعلنت، قبل حوالي شهر، عن استئناف دخول اليهود إلى باحة الحرم القدسي الشريف، بمرافقة أفراد من الشرطة الإسرائيلية.. وادعت أن هذه الزيارات تجري بالتنسيق مع إدارة الوقف الإسلامي، إلا أن السلطة الفلسطينية نفت ذلك محذرة في الوقت نفسه من عواقب وخيمة قد تنتج عن هذه الزيارات. وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت اليهود من دخول باحة الحرم القدسي الشريف، منذ الزيارة التي قام بها رئيس المعارضة الإسرائيلية آنذاك، أريئيل شارون، في سبتمبر من عام 2000، والتي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى.. وخلال السنتين ونصف السنة الأخيرة، طالبت جهات دينية إسرائيلية متعددة بالسماح بدخول الساحة والصلاة فيها، إلا أن جميع طلباتها قوبلت بالرفض. وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قد بحثت القضية مرارًا، في السابق، وردت جميع الالتماسات بهذا الشأن، بعد إصرار الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام ("الشاباك") على أن دخول الحرم الشريف يشكل خطرًا على حياة اليهود، كما سيؤدي إلى اندلاع مقاومة عنيفة ومواجهة لا حاجة لها بين اليهود والعرب.