اقيم في مدينة صفوى التي عرفت بمحافظتها على الروابط الاجتماعية والالتفاف حول التقاليد والتماسك في الشدة قبل الرخاء تجمع ثلاث وعشرين عروسا في صالة واحدة بهدف روح الالفة ومحاكاة للزواج الجماعي الرجالي من خلال القاء تحية المباركة بعد ليلة الزواج واعادة جو الجلوة الذي بدأ ينسحب من المجتمع الخليجي وذلك يوم الجمعة الماضي. تقول فوزية المبارك سكرتيرة اللجنة النسائية لصندوق الزواج الخيري التابعة للجنة صندوق الزواج الخيري الرجالي والذي اقيم تحت اشراف جمعية صفوى الخيرية: تكونت اللجنة النسوية عام 21 وكانت تتضمن جمع التبرعات لاقامة الندوات الصحية والاجتماعية والثقافية..الخ وهذا هو عمل اللجنة الرئيسي ثم طرحت فكرة للمناقشة وهي لماذا لا يكون هناك زواج جماعي نسائي كالرجال ثم وجدنا صعوبة في تطبيق ذلك لاختلاف اذواق الزوجات وخوفا من المشاكل فجاءت الفكرة البديلة وهي (يوم المبارك) الذي يلي ليلة الزواج واستحسن الجميع الفكرة وطرحناها على هاشم الشرفا رئيس مهرجان الصفا للاعراس وكان قد تخوف في بداية الامر من حدوث مشاكل فطمأناه من ناحية الاشراف على الضيافة والضبط والنظام ووضع الطرفان شروطا وجدناها متطابقة وخرجت الفكرة الى حيز التنفيذ الذي وحدنا فيه لبس العرائس وتكفلنا بجميع مصاريف الليلة واحيائها حتى من ناحية مصاريف الصالونات الا اذا احبت العروس صالونا خاصا آخر لا سيما اننا وجدنا صالونات تبرعت بتزيين معظم العرائس مجانا واكثر عرائس الليلة قد قبلوا بصالونات المهرجان التي تم الترتيب معها قبل الزواج بثلاثة اشهر. واضافت المبارك: الفكرة كان مرحبا بها للغاية بل هناك سيدات لم يكن زواجهن جماعيا فاقنعن ازواجهن بالزواج الجماعي ليشملهن التبريك والاحتفال اما من عرائس الزواج الجماعي فقد سافرت واحدة اثر حفل الزواج مباشرة ورفضت واحدة فقط الحضور بدعوى انها ترفض المقارنة. وقد تضمن الحفل اهازيج وتجمعا فاق ثلاثة الاف زائرة لم تستوعب الصالة اعدادهن فتجمعن في البهو الخارجي للصالة وقد تعددت اللجان لاخراج الليلة بأبهى واروع ما يمكن ومنها لجنة التنظيم ولجنة الضيافة ولجنة الضبط والمراقبة لمنع الكاميرات والجوالات. وقد دخلت كل عروسين معا تستقبلهما طفلة بالمصحف وعقد الياسمين ثم تتجه احداهن يمينا والاخرى شمالا لاخذ موقعها على المنصة. وقد اقيمت للعرائس (جلوة) سبع مرات وقد سعدت اكثرهن خصوصا ان زواجها لم يتضمن ذلك. والحفل الذي استمر من الثامنة والنصف وانتهى في الحادية عشرة والنصف تقريبا تضمن عدة فقرات اهمها كلمة اللجنة النسائية القتها السيدة فتحية الغلاب وقصيدة (لخاتون العلوي) باللغة العربية الفصحى تضمنت تدبيجا لاسم كل عروس وزوجها. وقصيدة اخرى شعبية لام جهاد قريشي وهي والدة احدى العرائس. في الختام وكما كانت ليلة متميزة وصل ابداعها وصيتها عبر كل من حضر الى من يعرفه فقد كانت فرحة جماعية وميلاد فكرة قد تقرب المجتمعات وتؤلف بين الافراد لاسيما ممن يتعذر عليهم اللقاء في ظل ظروف الحياة. ولان النجاح له جنوده والمساهمون فيه عبرت سكرتيرة اللجنة النسائية بصفوى عن سعادتها وسعادة اللجنة لما حققته (ليلة المبارك) من فرحة للجميع وشكرت باسمها واسم جميع اعضاء اللجنة هاشم الشرفا هو وزوجته لما قدمه من دعم معنوي ومادي للبرنامج وعلى كل المستويات. ومن جانبنا نحن نقول ان يد الشكر اليه موصولة والى كل من يقدم زهرة لمجتمعه تبعث على الابتسام مع املنا ان تتكرر الليلة ليس في صفوى فحسب بل نشهد صداها في جميع مدن المملكة.. ما احوجنا الى ذلك!!