يشتكي اهالي بلدة طلحة بمنطقة القصيم من واحدة من المقدمات الاساسية للحياة (الماء).. تلك الازمة التي تفاقمت بصورة كبيرة حتى اصبحت تمثل ازمة حقيقية وهاجسا للسكان. وظهرت مؤخرا اثار الازمة في هجرة عدد من السكان الى المدن القريبة من البلدة مما يعد نذيرا يهدد حياة البلدة بأسرها. (اليوم) زارت البلدة لاستقصاء الحقائق حول البئر التي اصبحت ترد الماء مالحا، ولمعرفة جدوى المطالبات الرسمية التي تمت بين اعيان البلدة ووزارة المياه. اهالي البلدة يقولون بصوت ظامئ (نريد الماء) فماذا وراء ذلك؟ وكيف وجدت صرخاتهم اصداءها لدى وزير المياه: الماء مطلبنا!! يقول المواطن سعود بن علي الفريدي: نحن في بلدة طلحة نعاني مشكلة عدم وجود الماء حيث ان الماء ينقل بواسطة صهاريج المياه (الوايتات) ونشتريه بمبالغ كبيرة كما ان الماء المخصص لنا من وزارة المياه غير كاف ولايفي بحاجة الجميع.. فكان عندنا مشروع مياه كبير يحتوي على خزان مياه وبئر وماكينة الا أنه وقبل حوالي عشر سنوات حصل عطل في البئر وأصبح الماء مالحا شديد الملوحة وبالطبع لانستطيع الشرب منه وحتى استخدامه للغسل لايصلح.. وعليه نأمل من المسئولين وعلى رأسهم وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي القصيبي ايجاد حل لهذه المشكلة التي تواجهنا. فيما يقول المواطن حمد بن فضي الحربي ان الماء الذي يجلب لنا عن طريق النقل لايكفي البلدة فلابد ان نسجل بالسراء حتى يصلنا فلذلك نضطر للشراء. مواعيد عرقوب!! واشار المواطن معجب العوفي الى ان مشكلة المياه المالحة قد مرت عليها سنوات كثيرة ونحن ننتظر المواعيد تلو المواعيد ولكن دون جدوى فأصبحت مواعيد عرقوب ونحن بذلك لانستطيع البقاء في طلحة ومن المحتمل ان نهاجر الى المدن لعدم وجود ماء للشرب، فالدولة اعزها الله لم تدخر وسعا فقد أنشأت خزان مياه وحفرت بئرا وشبكة كبيرة الا ان الماء انقلب الى ماء مالح غير صالح للشرب. نرجو من وزير المياه والكهرباء النظر في طلبنا ومعاناتنا نظرة عطف وحنان.. فمعاليه عرف عنه الاهتمام بطلبات المواطنين. اما الشيخ جازي الوسوس معرف البلدة وشيخ الوساوسة فقال: ان مشروع المياء في طلحة قد كلف الدولة الملايين من الريالات وكنا طوال السنوات الماضية ونحن نتابع موضوع حفر بئر بدلا من البئر الحالية التي كانت من افضل الآبار في القرى المجاورة الا انه حصل هذا الخلل فانقلبت المياه من صالحة للشرب الى غير صالحة شديدة الملوحة وتسبب مشاكل صحية للمواطنين، راجين من الجهات المسئولة الاهتمام بايجاد مشروع بديل حيث ان المعاملة موجودة لدى وزارة الزراعة والمياه سابقا وزارة المياه والكهرباء حاليا . نرجو من الوزارة ممثلة في الوزير الدكتور غازي القصيبي اعتماد هذا المشروع الذي ننتظره بفارغ الصبر. واوضح منيف الوسوس احد اعيان بلدة طلحة عضو لجنة التنمية الاجتماعية بطلحة انه سبق التقدم بطلب لوزير الزراعة سابقا وقد وجه آنذاك بما نصه (وكيل الوزارة: اعتمدوا اصلاح البئر او ردمها وحفر بئر جديدة وافادتنا). انه حتى هذه اللحظة لم تحفر بئر مياه للشرب ولم تصلح البئر السابقة والوضع على ما هو عليه. واضاف الوسوس: تقدمت شخصيا الى صاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء وكان طلبي حفر البئر على نفقة سموه الكريم لما عرف عن سموه من حب الخير ومواقفه الخيرة التي يشهد بها الجميع وقام مكتب سموه بمخاطبة وزارة الزراعة والمياه آنذاك وطلب سموه التكاليف والمواصفات وقد اجاب وزير الزراعة والمياه سابقا بموجب خطابه الموجه لسموه رقم 83221 بتاريخ 2/11/1422ه الا انه حتى هذه اللحظة لم يتم اي شيء ونحن نناشد سمو الامير بأن يتبرع لحفر البئر الجديدة لبلدة طلحة بالقصيم واملنا في سمو الامير عبدالعزيز كبير ان شاء الله تعالى فالذي نعرفه عن سموه حفظه الله تلمس احتياجات المواطن خاصة مياه الشرب. غير صالح للشرب ويضر بالصحة!! واشار عايض بن غيلان الحربي الى انه كان يسكن في بلدة طلحة وله منزل فيها قام بعمارته من البنك العقاري الا نتيجة مشكلة المياه بطلحة وعدم صلاحيتها للاستخدام والشرب بالاضافة الى كونها تسبب اضرارا صحية في الجلد والجسم هجرت البلدة هذا العام وسكنت في مدينة بريدة لتفادي هذه المشكلة مشيرا الى انه يزور البلدة في الاجازات الرسمية فقط . كما اوضح نواف بن جازي الوسوس رئيس مركز طلحة، ان الماء بالفعل غير صالح للشرب او للاستعمال وذلك نتيجة ان البئر قبل عدة سنوات حصل لها خلل فني يسمى الحجب فأدى الى تغير الماء وانقلابه لملوحة شديدة وهناك معاملة بهذا الشأن لدى الجهات المختصة في طريقها الى الانتهاء لدى وزارة المياه والكهرباء والمسئولون بالوزارة وعدونا خيرا ان شاء الله تعالى.. واضاف ان الدولة تبذل الغالي والنفيس في خدمة المواطن الكريم وما على المواطن الا الصبر وسوف يتحقق مطلبهم ان شاء الله تعالى. ضيف يتحدث للزميل أصبحت مألوفة في طلحة
