صحف عالمية: الهلال يصنع التاريخ في كأس العالم للأندية 2025    ترمب يتعهد بتمرير العديد من سياساته بعد قرار المحكمة العليا    مقتل 18 سائحًا من أسرة واحدة غرقًا بعد فيضان نهر سوات بباكستان    12 جهة تدرس تعزيز الكفاءة والمواءمة والتكامل للزراعة بالمنطقة الشرقية    الشيخ صالح بن حميد: النعم تُحفظ بالشكر وتضيع بالجحود    إمام وخطيب المسجد النبوي: تقوى الله أعظم زاد، وشهر المحرم موسم عظيم للعبادة    5 شراكات جديدة لدعم مستفيدي إنجاب الشرقية    إحباط محاولة تهريب أكثر من 732 ألف حبة من مادة الإمفيتامين المخدر    بلدية فرسان تكرم الاعلامي "الحُمق"    تمديد مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية عن المكلفين حتى 31 ديسمبر 2025م    مكاسب الهلال من بلوغ دور ال16 في كأس العالم للأندية    مدير جوازات الرياض يقلد «آل عادي» رتبته الجديدة «رائد»    مواعيد مواجهات دور ال16 من كأس العالم للأندية    استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    شاموسكا إلى التعاون.. واتفاق بين نيوم وجالتييه    وزارة الرياضة تحقق نسبة 100% في بطاقة الأداء لكفاءة الطاقة لعامي 2023 -2024    الصين تؤكد تفاصيل الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة    طقس حار الى شديد الحرارة على معظم مناطق المملكة    رئاسة الشؤون الدينية تُطلق خطة موسم العمرة لعام 1447ه    القبض على وافدين اعتديا على امرأة في الرياض    استمتع بالطبيعة.. وتقيد بالشروط    د. علي الدّفاع.. عبقري الرياضيات    في إلهامات الرؤية الوطنية    ثورة أدب    أخلاقيات متجذرة    كرة القدم الحديثة.. عقل بلا قلب    القادسية.. موسم ذهبي وأرقام قياسية في موسم مثالي    البدء بتطبيق"التأمينات الاجتماعية" على الرياضيين السعوديين ابتداءً من الشهر المقبل    رسميًا.. رونالدو مستمر مع النصر حتى 2027    نجران ترسم مستقبلها الإستثماري بنجاح مبهر في منتدى 2025    أمير جازان يستقبل رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة    أمير الشرقية يُكرِّم "مجموعة مستشفيات المانع" لرعايتها الطبية منتدى الصناعة السعودي 2025    شبكة القطيف الصحية تطلق مبادرة "توازن وعطاء" لتعزيز الصحة النفسية في بيئة العمل    الأمير تركي الفيصل : عام جديد    تدخل طبي عاجل ينقذ حياة سبعيني بمستشفى الرس العام    القبض على 3 مخالفين لنظام أمن الحدود ظهروا بمحتوى مرئي في صبيا    مفوض الإفتاء بمنطقة جازان يشارك في افتتاح المؤتمر العلمي الثاني    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي، ويناقش تحسين الخدمات والمشاريع التنموية    لوحات تستلهم جمال الطبيعة الصينية لفنان صيني بمعرض بالرياض واميرات سعوديات يثنين    ترامب يحث الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)    الخارجية الإيرانية: منشآتنا النووية تعرضت لأضرار جسيمة    تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك    حامد مطاوع..رئيس تحرير الندوة في عصرها الذهبي..    تخريج أول دفعة من "برنامج التصحيح اللغوي"    غروسي: عودة المفتشين لمنشآت إيران النووية ضرورية    تحسن أسعار النفط والذهب    أسرة الزواوي تستقبل التعازي في فقيدتهم مريم    الجوازات: جاهزية تامة لاستقبال المعتمرين    في جولة الحسم الأخيرة بدور المجموعات لمونديال الأندية.. الهلال يسعى للتأهل أمام باتشوكا    عسير.. وجهة سياحة أولى للسعوديين والمقيمين    وزير الداخلية يعزي الشريف في وفاة والدته    استشاري: المورينجا لا تعالج الضغط ولا الكوليسترول    "التخصصات الصحية": إعلان نتائج برامج البورد السعودي    نائب أمير منطقة مكة يستقبل القنصل البريطاني    أمير تبوك يستقبل مدير فرع وزارة الصحة بالمنطقة والمدير التنفيذي لهيئة الصحة العامة بالقطاع الشمالي    من أعلام جازان.. الشيخ الدكتور علي بن محمد عطيف    أقوى كاميرا تكتشف الكون    الهيئة الملكية تطلق حملة "مكة إرث حي" لإبراز القيمة الحضارية والتاريخية للعاصمة المقدسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العالم ينتظر من قمة بلير/ بوش إجابات مقنعة عن مسوغات الحرب
صدام يظهر في ذكرى يوليو.. وحديث عن مخطط كبير
نشر في اليوم يوم 18 - 07 - 2003

يواجه الجنود الأمريكيون يوميا هجمات تتطور اكثر فاكثر يشنها افراد او مجموعات صغيرة مسلحة تستخدم تقنيات تقليدية لحرب العصابات التي تصعب مواجهتها على الارض مما يطفئ بريق النصر الأمريكي الذي توهج في الأيام الاولى لدخول بغداد من جهة، ويكشف للأمريكيين من جهة ثانية، امكانية تحولهم الى غرقى في مستنقعات الرافدين وهو ما لا يعتقد به قائد القوات الأمريكية للشرق الأوسط الجنرال أنطوان أبي زيد الذي يعترف بمواجهة أعمال مسلحة منظمة لكنه يعتقد بأن الولايات المتحدة ستنتصر مستبعدا غرق جنودها في تعقيدات العراق.وبدأ الجنود الأمريكيون يعتبرون أن الأهالي في المدن العراقية يقومون بتغطية عناصر المقاومة عقب تنفيذ الهجمات، مفسرين ذلك بإحباط السكان من وعود الرئيس جورج بوش لهم بالحرية والعيش الرغيد. لكن احباط العراقيين أصبح يتسرب الى جنود الاحتلال أنفسهم منذ سماعهم الأخبار غير السارة التي تشير الى أن مدة بقائهم في العراق ستكون طويلة.
ويواجه الرئيس بوش وحليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اللذن يلتقيان حاليا في واشنطن وضعا يكرهان أن يواجهاه وهو مطالبتهما من قبل الأصدقاء والغرماء على حد سواء بأن يثبتا عمليا أن حربهما على العراق كانت عادلة وذلك لن يكون حتى يظهرا أمام العالم أجمع أسلحة الدمار الشامل التي طالما تغنيا بها من أجل إسقاط نظام صدام حسين الذي وصفهما في تسجيل صوتي بثته قناة "العربية" أمس، بأنهما كذبا على شعبيهما وعلى العالم.
حرب العصابات
وتنطبق طريقة أفراد المقاومة العراقية على مقولة المناضل الارجنتيني ارنستو تشي غيفارا (اضرب واهرب)، خاصة أنهم يحظون على ما يبدو بدعم من السكان المحبطين من وعود الرئيس الأمريكي جورج بوش التي لم يتحقق منها شيء باستثناء إسقاط نظام طغيان كان طينة زادها بوش بلة.
فالعديد من المواطنين العراقيين باتوا يتبرمون الى درجة السخط على السياسة الأمريكية التي يرونها لا تريد الخير للشعب العراقي وإنما تتعامل مع العراق كجزء من لعبة المصالح الأمريكية الخارجية في العالم.
وقتل 33 جنديا أمريكيا وجرح عشرات آخرون منذ الاول من مايو في هذه الهجمات التي تستخدم فيها المسدسات والرشاشات والقنابل والقذائف المضادة للدبابات (آر بي جي) وقذائف الهاون والعبوات المفخخة التي يتم تشغيلها عن بعد.
وسجل الاربعاء استخدام وسيلة جديدة هي صاروخ ارض جو اطلق باتجاه طائرة عسكرية أمريكية عندما كانت تحط في مطار بغداد.
وقال الكومندان الأمريكي وليام ثورموند امس الخميس ان صدام حسين كان يملك كل هذه الاسلحة وتركها في جميع انحاء البلاد.
ويمكن لمسلحين منتشرين بين السكان ان يستخدموا هذه الاسلحة. ووقعت معظم العمليات في مثلث يشمل بغداد وتكريت في الشمال والرمادي في الغرب، وهي منطقة ينتشر فيها عدد كبير ممن كانوا مؤيدين لنظام صدام حسين.
وتسجل العمليات عند المغيب او عند الفجر او خلال الليل، الامر الذي يفسح المجال امام المهاجمين للفرار.
وتعرضت قافلة عسكرية أمريكية الاربعاء لهجوم قتل خلاله جندي أمريكي وجرح ثلاثة آخرون في ابو غريب غرب بغداد.
واعتبر اللفتنانت كولونيل كينيث غانت من الفرقة الثالثة في سلاح المشاة بعد العملية، ان السكان متورطون في العملية او على الاقل شركاء بها. وقال اذا لم يكن المهاجمون من السكان فالسكان على الاقل يعرفون من هم.
ورأى الضابط الأمريكي انه تم تفجير عبوة ناسفة عن بعد لدى مرور القافلة موضحا ان الشخص الذي قام بذلك كان على الارجح مختبئا على بعد عشرات الامتار من الطريق العام من اجل القيام بالتفجير في الوقت المناسب.
ولم تؤد عمليات التفتيش التي قامت بها دوريات ومروحيات أمريكية في وقت لاحق الى العثور على اي شيء.
وفي السادس من يوليو فتح مسلح النار على جندي أمريكي في جامعة في وسط بغداد، مما ادى الى مقتله.
وبينما ذكرت القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى ان الجندي اصيب بينما كان يقوم بنوبة حراسة داخل حرم الجامعة، قال شاهد ان رجلا اطلق عليه الرصاص من مسدسه داخل مقهى الجامعة ولاذ بالفرار.
والقى مجهولون قنبلة الاثنين قرب مقر لقوات التحالف الأمريكي البريطاني في وسط بغداد، مما يدل على ان العناصر المناهضين للتحالف قادرون على ان يضربوا في اي مكان واي زمان.
ويشكل الجنود الأمريكيون ال 150 الفا المنتشرون في العراق الذين لا يقتصر عملهم على المجال العسكري بل هم منخرطون في مجالات عديدة من الحياة الاجتماعية، اهدافا سهلة للمهاجمين في غالب الاحيان. فهم معزولون في نقاط كثيرة مثل مواقع حراسة الوزارات ومحطات الكهرباء والمستشفيات والمصارف.
وقال ثورموند انهم يضربون اهدافا هشة اصلا، مفسرا استهدافهم قوافل الشاحنات والجنود الذين يقومون بدوريات راجلة او في سيارات جيب.
الاحباط يتسرب الى الجنود
وقال الضابط الأمريكي ديفيد ماكال الاربعاء - بشيء من اليأس - انه يشعر بانه يشبه هدفا من اهداف رماية الحمام. اننا كالبط، جالسون في شاحنة، ولا نستطيع الدفاع عن انفسنا.
والجنديان جيمس ايفانس وروبرت بيدفورد مثالان للجنود الأمريكيين المتشوقين للعودة الى الولايات المتحدة من مهمة ضاغطة حارقة في العراق، فلم يسرا بخبر بقائهما في العراق الا ان الاول يتعامل مع الامر بشيء من التسليم بعدما اعتاد مسألة ارجاء العودة الى البلاد مرة بعد مرة بينما لا يتردد الثاني في ابداء امتعاضه من عدم الالتزام بالمدة المحددة لمهمة فرقته.
ويقول ايفانز من الفرقة الثالثة في سلاح المشاة وهو يحرق قمامة تحت اشعة الشمس في القاعدة الأمريكية في الفلوجة: بالطبع لسنا مسرورين، وصلنا في بداية سبتمبر الى الكويت ويفترض بي ان اكون الآن على شاطىء فلوريدا.
وأضاف: عندما يقال لك مرة اولى انه تم ارجاء العودة تشعر بالغضب وفي المرة الثانية تتأفف وفي المرة الثالثة تعتاد الامر.
وأكد: عندما سأضع قدمي خارج الطائرة في الولايات المتحدة ساتأكد ان الامر انتهى. وحلم جيمس بعد العودة يتمثل باللهو بالماء البارد صيفا والماء الساخن اثناء حمام الشتاء.
وقال بيدفورد: آن اوان العودة الى الوطن، لقد بقينا هنا وقتا طويلا، مشيرا الى أنه لا يتم الالتزام بشروط مهمة الجنود في العراق.
ويضيف من دون ان يخفي غضبه ازاء البطء في البريد، انه يريد رؤية عائلته لا سيما والدته المريضة.
وتحدث جيمس وروبرت وكلاهما في الخامسة والعشرين، عن الاخطار التي تحيط بوجودهما في العراق.
ويقول ايفانز: في البداية كنا نظن اننا لا نقهر لكن كلما مر علينا الوقت، كما في فيتنام، لمسنا الخسائر وشعرنا بامان اقل.
ويرغب بيدفورد في أن يقوم الجيش بتحقيق بشأن الضغوط التي يتعرض لها الجيش خلال المعركة.
وباستثناء فترة أسابيع الحرب الثلاثة، لم يشهد العراق بعد، هجمات ينفذها فدائيون مزنرون بالمتفجرات او بالسيارات المفخخة، بل تتركز الهجمات على القوات الأمريكية المحتلة وبعض العراقيين المتعاونين معها.
وقال ثورموند انهم يحاولون اضعاف معنوياتنا ومنع العراقيين من التعاون مع التحالف وتشجيعهم على مقاتلتنا.
إقرار أبي زيد
وأقر قائد القيادة الأمريكية الوسطى (القوات الأمريكية في الشرق الأوسط) الجنرال جون ابي زيد أمس الأول ان الهجمات التي تشن على القوات الأمريكية في العراق تندرج في اطار حرب عصابات تقليدية.
واضاف: ان هذه العمليات ليست كثيفة لكنها حرب بالتأكيد. وقال ان عناصر وحدات صغيرة وعناصر من حزب البعث ومجموعات وصفها بالارهابية مثل انصار الاسلام هم الذين يشنون تلك الهجمات.
كما أقر بأن المخططين الأمريكيين فوجئوا بسرعة انهيار نظام صدام حسين. وقال في مؤتمره الصحافي الاول في البنتاغون منذ خلف في منتصف هذا الشهر الجنرال تومي فرانكس قائد القيادة الأمريكية الوسطى فوجئنا جميعنا قليلا بسرعة الانهيار الشامل للجيش العراقي والانهيار شبه الشامل للاجهزة الامنية العراقية لاسيما الشرطة منها.
واضاف ابي زيد بعدما فهمنا ما حصل، عرفنا ان علينا تمديد مهمة العسكريين اكثر مما كنا نتمنى.
لكن الجنرال ابي زيد اعتبر أن الأمريكيين سينتصرون. واضاف ان الحرب هي مسألة ارادة. وخلافا لما نقرأه في الصحافة العربية التي تتحدث عن انسحاب الأمريكيين من مقديشو في 1993، فانهم لن يتمكنوا من اخراجنا من اي مكان.
واعتبر ابي زيد ان عدد القوات الغربية كاف في المرحلة الراهنة ويبلغ 148 الف جندي أمريكي و13 الف عسكري معظمهم من البريطانيين.
واشنطن تستنجد
بالأمم المتحدة
وفيما تقر الولايات المتحدة بأنها تواجه حرب عصابات بدأت تتقبل أن تلعب الامم المتحدة دورا عسكريا أمنيا فأعلنت أنها تدرس امكانية توسيع تفويض الامم المتحدة للسماح لبعض الدول بارسال قوات تساعد على احلال الاستقرار في العراق.
واعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أمس أنه ناقش مسألة تدويل قوة تثبيت الاستقرار في العراق الاثنين في واشنطن خلال محادثاته مع وزير الخارجية كولن باول ومسؤولين في الكونغرس، بمبادرة من باول، مؤكدا ان هذا الموضوع ليس مدرجا في التقرير الذي سيرفعه الثلاثاء المقبل الى مجلس الامن مبعوثه الخاص الى العراق سيرجيو فييرا دو ميلو.
ويستمر التأهب في صفوف الجنود الأمريكيين في العراق بعدما طور منفذو العمليات ضد القوات الأمريكية من وسائل هجماتهم، في وقت حاولت وشنطن التقليل من اهمية الاحباط الذي يصيب جنودها نتيجة استمرار وقوع خسائر بشرية في صفوفهم وعدم معرفتهم بموعد عودتهم الى بلادهم وأهليهم.
وحذر مسؤولون أمريكيون من ان الموالين للنظام العراقي السابق قد يستغلون ذكرى تولي صدام حسين الحكم عام 1979 والمصادفة لأمس الأول الأربعاء (16 يوليو) وذكرى سيطرة حزب البعث على الحكم عام 1968 المصادفة ليوم أمس الخميس لشن هجمات ضد القوات الأمريكية.
بوش وبلير وصدام
في موعد ثلاثي
في هذا الوقت، وصل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الى واشنطن في زيارة خاطفة للقاء حليفه الرئيس جورج بوش ويجتمعان في ظلال من الانتقادات الداخلية باتت تأتيهما من كل ناحية وتتركز على تضخيمهما للتهديدات التي كان يمثلها نظام صدام حسين ومدى امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل، في وقت تتبدد فيه يوما بعد يوم ذرائع الحرب وآخر الاحراجات تصريح جورج تينيت رئيس الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه) أمس بأنه لم يكن يعلم بأن خطاب بوش عن "حالة الاتحاد" كان يتضمن معلومات لا أساس لها من الصحة والدقة بشأن التسلح العراقي، وذلك قبل أن يدلي به الرئيس الأمريكي على الملأ.
وأمس، بثت قناة "العربية" من مقرها في دبي أمس تسجيلا صوتيا نسبته الى صدام حسين ونعت فيه بوش وبلير بالكاذبين، وذلك بمناسبة ذكرى تولي حزب البعث حكم العراق.
وقال صدام: ما الذي سيقوله بعد هذان الكذابان لشعبيهما وللانسانية؟ .. وماذا ستقول جوقة الكذابين التي ساندتهم؟، معتبرا أن كل ما قالوه لتبرير الحرب على العراق كان باطلا وكاذبا.
وتابع صدام حسين في التسجيل الذي ذكر انه موجه الى الشعب العراقي في ذكرى ثورة تموز (يوليو) وهي الذكرى ال 35 التي جاءت بحزب البعث: لقد أصدرت ادارة الاحتلال اوامرها وفقا لتوجيهات واشنطن وتل ابيب ولندن .. فعينت عددا ممن يأتمرون باوامرها في اشارة الى مجلس الحكم الانتقالي من دون ان يسميه.
وقال في هذا كشف المحتلون جانبا من نواياهم وتأييدهم لتقسيم العراق وايذاء الامة ومنطقة الشرق الاوسط.
واضاف اننا على ثقة بان شعبنا الابي المجاهد الواعد العظيم الذي رفض الاحتلال وقاومه سيرفض كل اوامر المستعمر.
وجدد دعوة العراقيين الى المقاومة، مشيرا الى ان عليهم الا ينشغلوا بما يضعف تركيزهم على الاحتلال، محييا مدن العراق المجاهدة وخص بالذكر أهالي الانبار والفلوجة حيث تتعرض فيهما القوات الأمريكية لهجمات يومية.
منشورات المقاومة
كما وزعت امس الخميس منشورات تحمل توقيع مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم كتائب صلاح الدين الايوبي في كل انحاء مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) وتدعو السكان الى مقاومة قوات الاحتلال الأمريكية البريطانية، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقالت المنشورات التي الصقت على جدران المدينة والمحلات التجارية: عليكم الجهاد كما كتب على اخوانكم ابناء الشعب الفلسطيني والافغاني واليوم يومكم لتثبتوا للعالم انكم اهل دين وتضحية وجهاد ولا تقبلون اهانة من الأمريكيين والبريطانيين الذين جاءوا من اجل نهب خيرات العراق، عليكم مقاومة المحتلين بكافة الطرق وبكافة انواع الاسلحة وستجدون انفسكم الاقوى بعون الله وسوف يجد من سولت لهم انفسهم وباعوا انفسهم رخيصا للأمريكان والبريطانيين الموت.
واعتبر البيان ان مجلس الحكم الانتقالي في العراق لا يمثل اي فئة او شريحة من شرائح المجتمع العراقي، مشيرا الى ان الولايات المتحدة جاءت باعضائه للنيل من الشعب العراقي.
المجلس الانتقالي
يحاول العمل
وقد أعلن مجلس الحكم الانتقالي (25 عضوا) أنه يسعى لدمج حوالي 200 ألف عسكري من النظام المنحل في الحياة المدنية.
وقال في بيان أصدره أمس أن المجلس وضع برنامجا يرمي الى اعادة ادماج العسكريين السابقين في الحياة المدنية وتوفير فرص العمل لهم بالتعاون مع قوات التحالف ومنظمة الهجرة العالمية ذات الخبرة في ازالة العسكرة كما حصل في نيجيريا والبوسنة وموزمبيق.
واضاف البيان من المتوقع تسجيل اكثر من 200 الف من العسكريين السابقين الذين لم يثبت تورطهم في جرائم ضد الانسانية وضد حقوق الانسان في البرنامج.
واعتبر ان التجارب برهنت على اهمية معالجة البطالة لنقل واقع الاشخاص من خبرات اساسية في المجالات العسكرية الى واقع مدني انتاجي مفيد لهم.
واشار البيان الى ان الاشهر الاربعة المقبلة ستشهد عمليات تسجيل وتقييم وتحديد اهلية احتياجات افراد الجيش العراقي السابق بهدف تحديد طبيعة ونوع الخدمات المطلوب توفيرها للعسكريين السابقين.
واكد ان البرنامج سيحدد اعادة الاندماج في المجتمع المدني كما سيحدد مهارات العسكريين المسرحين بحيث تتم مطابقتها مع متطلبات سوق العمل او تحويلها لهذا الغرض، بهدف شمول البرنامج كل مناطق وشرائح المجتمع في العراق مع تلبية احتياجات ارباب العمل من القطاعات المحلية والعامة والخاصة.
وقرر الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر حل الجيش العراقي في مايو، في خطوة أثارت سخط العسكريين العراقيين. وستتم اعادة تشكيل جيش عراقي جديد لكنه لن يمتلك قوة وحجم وقدرات الجيش السابق، بحسب المسؤولين في ادارة الاحتلال الأمريكي.
ويوم الثلاثاء، بدأ الضباط في الجيش العراقي السابق يتقاضون رواتبهم الشهرية التي توقفت منذ اربعة اشهر، باشراف الجيش الأمريكي، على ان يتسلم الجنود بدورهم الرواتب في وقت لاحق.
وأكدت الامم المتحدة أمس مشاركة وفد عن مجلس الحكم الانتقالي العراقي في مداولات مجلس الامن حول العراق يوم الثلاثاء المقبل، من دون ان يعني ذلك بحسب مصادر دبلوماسية الاعتراف بهذه الهيئة التي شكلت برعاية القوى المحتلة.
وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس ان الوفد لن يجلس خلف لوحة تحمل اسم العراق، مشيرا الى ان مجلس الامن سيقرر الاجراءات الشكلية التي سيتم اعتمادها خلال المداولات حول العراق.
وكان الرئيس الحالي لمجلس الامن المندوب الاسباني اينوثنثيو ارياس قد اعلن الاربعاء ان المجلس سيستمع برأيه الى اعضاء الوفد العراقي الثلاثة بناء على المادة 39 من ميثاق الامم المتحدة.
وتسمح المادة 39 لرئيس مجلس الامن بان يدعو شخصيات على اطلاع على موضوع محدد الى الحديث امام المجلس حول موضوع مدرج على جدول الاعمال.
واعلن دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي سيعقد اجتماعا علنيا الثلاثاء المقبل للاستماع الى التقرير الاول المرتقب لممثل الامم المتحدة الخاص في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
بحر العلوم يرى أضرارا
واعتبر عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق السيد محمد بحر العلوم أمس أن العمليات ضد القوات الأمريكية تضر بمصلحة العراق اكثر مما تضر بالأمريكيين، في حديث لصحيفة الزمان العراقية اليومية.
وتساءل لمصلحة من تفجر مكونات المنظمة الكهربائية الوطنية وانابيب الغاز والماء؟ انها امور تضر بمصلحة الشعب العراقي كما هو واضح.
وقال: لابد ان يعلم الجميع ان الأمريكيين لم يأتوا الى العراق ويحرروه من نظام قمعي طائفي احمق من اجل عيون العراقيين فقط.
واضاف نحن العراقيين لنا مصلحة بازالة نظام صدام المتخلف الشاذ فكان التعاون قائما على التخلص من هذا النظام بعد ان يئسنا من دول العالم الأخرى.
واعتبر أنه عندما تستتب الامور سنقول لهم (للأمريكيين) ان بامكان العراقيين ان يديروا شؤونهم بأنفسهم ونطالبهم بمغادرة البلاد.
وكان الشيخ محمد بحر العلوم قد غادر العراق في عام 1969 هربا من نظام صدام حسين الذي أصدر بحقه حكما بالاعدام واستقر في بريطانيا بعد الكويت. وقد ترأس الجلسات الاولى من اجتماعات مجلس الحكم الانتقالي الذي لم يعلن بعد عن اختيار رئيس رسمي له بعد.
ماذا يقرأ هذا الجندي في عقل العراقية الصغيرة
ميداليات للبيع تذكارات في شوارع بغداد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.