عقب لقائه مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقره برام الله اكد صاحب السمو الملكي الاميرتركي بن طلال بن عبدالعزيز ان برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الاممالمتحدة الانمائية (اجفند) والذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز, سيواصل تقديم الدعم التنموي للشعب الفلسطيني بما يعزز مسيرة السلام العادل الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في الحرية والخلاص من الاحتلال وتقرير المصير باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واوضح الامير تركي انه نقل الى الرئيس عرفات حرص الامير طلال على اسهام (اجفند) والمؤسسات التنموية الاخرى التي يرعاها سموه, في مساعدة الشعب الفلسطيني على صون هويته العربية, وتعزيز منظمات المجتمع المدني - التي تضم مسلمي الشعب الفلسطيني ومسيحييه, وزيادة فعالية هذه المنظمات في اتجاه ارساء دعائم السلام العادل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وناشد الامير تركي بن طلال المنظمات الاممية والدولية والاقليمية وصناديق التمويل التنموي توجيه مزيد من الاهتمام للتنمية في فلسطين, ومساعدة هذا الشعب الصابرعلى تجاوز المحنة. ولفت الامير تركي الى ان جميع طروحات السلام مهما بدت محكمة ستكون هشة وقاصرة, بل فاشلة, اذا لم تضع اولوية للتنمية التي تختزل الحقب العجاف التي عاشها الفلسطينيون. ويقوم الامير تركي بزيارة الى دولة فلسطين تستغرق اربعة ايام يتفقد خلالها المشروعات التنموية التي ساهم (اجفند) في تمويلها ودعمها في فلسطين, كما سيقف على آخر مراحل تنفيذ المبادرة العاجلة التي يتبناها الامير طلال بن عبدالعزيز لمساعدة الشعب الفلسطيني. وسيقوم سموه اليوم بجولة على عدد من المدن والقرى الفلسطينية ويزور بعض اسر الشهداء ويلتقي مع قيادات الجمعيات الاهلية ومسؤولي منظمات المجتمع المدني الفلسطيني لبحث وتطوير استفادة هذه المنظمات من التمويل التنموي الذي يقدمه (اجفند) كما سيتفقد سموه مشروع (اقراض الفقراء في قطاع غزة) الفائز بجائزة اجفند العالمية عام 2000م.