كما أعلن فان قمة الدول العظمى في ايفان التي تبدأ اليوم سوف تبحث باسهاب في ملفات حيوية ثلاثة هي تحفيز الاقتصاد العالمي المضطرب والمهزوز ومحاولة اعادة التوازن الى جسده المنهك من جديد والعمل على مساعدة الدول الفقيرة والاشد فقرا في العالم على تجاور ازماتها الصعبة، والملف الحيوي الثالث يتعلق بمكافحة الارهاب، هذه الظاهرة المخيفة التي امتد اخطبوطها الى معظم دول العالم، ومازالت اياديها تعيث فسادا وخرابا في الارض، واذا توقفنا امام هذه الملفات الثلاثة وتأملناها جيدا ادركنا اهمية الحضور السعودي في هذه القمة الهامة، فقد حرصت المملكة دائما على انقاذ العالم من ازماته الاقتصادية الحرجة لاسيما تلك المتعلقة بأسعار النفط المتذبذبة بين حين وحين، فسياسة المملكة النفطية ادت ومازالت تؤدي الى الوصول الى اقصى غايات الاستقرار الاقتصادي في العالم، كما ان المملكة من جانب آخر وفقا لمساعداتها المالية للدول الفقيرة والاشد فقرا في كثير من اصقاع الارض ساهمت بطريقة فاعلة ومؤثرة في امتصاص الازمات الطاحنة التي تعيشها تلك الدول، اما الارهاب فان المملكة كما لا يخفى على احد كانت الدولة الاولى في العالم التي نادت الى عقد مؤتمر دولي لوضع استراتيجية شمولية لاحتواء ظاهرة الارهاب التي اخذت تتفشى في كل مكان ايمانا منها بأن الجهود الفردية رغم اهميتها لن تؤدي على الآماد القريبة والبعيدة الى القضاء على تلك الظاهرة الرهيبة من جذورها، وقد عانت منها المملكة ومعظم دول العالم الامرين، وازاء ذلك يجىء الحضور السعودي الى قمة ايفان محاطا بأهمية خاصة، فثقل المملكة السياسي والاقتصادي يمكن توظيفه باتقان لمعالجة تلك القضايا الحساسة والصعبة، وكما لا يخفى فان هذا الثقل طالما وظف في العديد من المحافل لمعالجة مثل تلك القضايا الشائكة، وقد ادى حضور المملكة ومازال يؤدي في تلك المحافل ادوارا اساسية هامة لاشك انها مؤثرة وذات مردودات ايجابية على صعيد تفكيك الازمات العالمية ومحاولة حلها.