بدأ وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أمس زيارة الى باريس للمشاركة في لقاء لوزراء خارجية مجموعة الثماني يأمل التوصل خلاله الى حل الخلافات داخل دول المجموعة الناتجة عن الحرب على العراق. واعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان ابرز مواضيع اللقاء ستكون: اعادة اعمار العراق ومكافحة الارهاب وقضية الشرق الاوسط والبرامج النووية في ايران وكوريا الشمالية ووضع حد لانتشار اسلحة الدمار الشامل بشكل عام. ويشكل اعتماد القرار بشأن العراق في مجلس الامن الدولي الذي تم امس الخميس دعما لمهمة باول. وينص القرار على رفع العقوبات الدولية عن العراق ويحدد اطر ما بعد الحرب السياسية والاقتصادية. الا انه سيكون على باول مواجهة استياء الدول التي عارضت الحرب، وسيصعب عليه على الارجح فرض مواضيع البحث التي ترغب واشنطن بطرحها على قمة افيان (شرق فرنسا) لدول مجموعة الثماني التي ستعقد بين الاول والثالث من يونيو المقبل. وزيارة باول هي اول زيارة لمسؤول أمريكي الى فرنسا منذ بدأت الازمة بين البلدين بشأن العراق. ويمكن ان تكون واشنطن تسعى الى معاقبة فرنسا بسبب معارضتها للحرب. وقد صرح باول الشهر الماضي بان فرنسا يجب ان تتوقع النتائج المترتبة على موقفها. ومن العقوبات المتوقعة، عزل فرنسا في حلف شمال الاطلسي عن طريق معالجة مشاكل داخل لجنة التخطيط الدفاعي التي لا تشارك فيها فرنسا. الا ان الناطق باسم الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر توقف عند موافقة كل اعضاء حلف الاطلسي التسعة عشر، وبينهم فرنسا، على مساعدة بولندا في قيادة فرقة متعددة الجنسيات ضمن قوة لارساء الاستقرار في العراق. وقال باوتشر انها خطوة كبيرة الى الامام بالنسبة الى الاطلسي.