ردت اندية الشرقية الدين للاعبيها واثبتت وفاءها لهم باقامة مهرجانات الاعتزال لهم فبالأمس احتفت ادارة نادي الاتفاق بالنجم المونديالي عبدالله صالح امام فريق الزمالك المصري الزاخر بالعديد من النجوم الشابة والواعدة في سماء الكرة المصرية ، في بادرة وفاء منها تجاه لاعب امتع الجمهور كثيرا وتغنت به الحناجر كثيرا ، وكان احد نجوم الجيل الذهبي للكرة السعودية ، وقبلها احتفت ادارة نادي القادسية بلاعبها الدولي السابق غازي عسيري امام فريق مصري أيضا ألا وهو الاهلي وعلى نفس الملعب. لا أدري ان كان هناك اتفاق مسبق بين قطبي الشرقية على احضار قطبي الكرة المصرية الاهلي والزمالك في ظرف زمني أقل من شهرين ، ولكنني أعرف تماما السر الذي جعل ادارتي الناديين تراهنان على الاهلي والزمالك ، فالفرق المصرية أثبتت أنها عنصر أساسي لانجاح أي مهرجان يقام في المنطقة الشرقية نظرا لتواجدها الكثيف في المنطقة ، بل انها ايضا عنصر من عناصر نجاح أي مهرجان ليس في المملكة فحسب ولكن في الخليج ايضا ، فما شاهدناه في اعتزال غازي عسيري واعتزال عبد الله صالح يؤكد ذلك، بل ايضا عندما ذهب الزمالك للعب مع فريق القادسية الكويتي في اعتزال اللاعب الدولي صقر خضير حظي الفريق بمؤازرة جماهيريه كبيرة ، أضف الى ذلك مباراة المنتخب المصري ونظيره القطري التي اقيمت في فبراير الماضي شهدت تواجد 30 الف مشجع اغلبهم من الاشقاء المصريين بالطبع ، في الوقت الذي لم نر فيه هذا الرقم للفرق القطرية في المباريات الرسمية وجدناه في مباراة ودية ، والسبب في ذلك لا يخفى على أحد لتواجد عدد لا بأس به من المصريين يعملون بدول الخليج. «يبدو ان الاتفاق بحاجة ماسة لتجديد دمائه ولكن هذه المرة ليس بلاعبين جدد ، وانما باتفاقيين جدد «يبيضون الوجه» لان الاتفاقيين القدامى خرجوا ولم يعودوا حتى هذه اللحظة ولا ادرى هل سيعودون لتشجيع فريقهم أم لا ؟» الجماهير المصرية التي حضرت مهرجان اعتزال عبدالله صالح كانت أكثر من جماهير فريق اللاعب المحتفى به وكانت أكثر وفاء لفريقها من الجمهور الاتفاقي حتى وهي تدرك ان المباراة ودية ومباراة اعتزال فهي جاءت للاحتفال بفريقها والالتقاء بنجومها ، وحقيقة استغرب هذا الشيء على الجمهور الاتفاقي ، ولا ادري ما الذي يريده جمهور فارس الدهناء بالضبط ، ولا أدري ايضا اين ذهب الجمهور الاتفاقي ولماذا تراجع ارتباطه بالفريق في الآونة الاخيرة . حقيقة عتبي على جمهور الاتفاق نابع من عدة اسباب يأتي في مقدمتها ان المحتفى به لاعب دولي ونجم مفضل وكان ينتظر منهم الا يخذلوه في هذا اليوم تحديدا خاصة وانها ستكون المرة الاخيرة التي سيتواجد فيه ا كلاعب على البساط الاخضر وانتم لا حس ولا خبر وكأنكم ما تدرون .. معقولة . ثاني الأسباب ان الاتفاق تقدم للمراكز الاولى هذا الموسم وينافس بقوة على البطاقة المؤهلة لدوري ابطال آسيا في الموسم المقبل ويقدم مستويات يستحق عليها المؤازرة على أقل تقدير فلماذا هذا العزوف ؟! يبدو ان الاتفاق بحاجة ماسة لتجديد دمائه ولكن هذه المرة ليس بلاعبين جدد ، وانما باتفاقيين جدد "يبيضون الوجه" لان الاتفاقيين القدامى خرجوا ولم يعودوا حتى هذه اللحظة ولا ادري هل سيعودون لتشجيع فريقهم أم لا ؟